يخوض منتخبنا الوطني غداً الخميس مباراته أمام نظيره الإيراني في طهران، ويلعب يوم 25 مع المنتخب الكوري الشمالي في الرياض ضمن تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى المؤهلة لكأس العالم 2026، وكذلك في الجولتين بعد القادمتين، بطموح واحد وهدف واحد، هو تكرار إنجاز تأهله التاريخي عام 1990.
وفي زيارته لمقر إقامة المنتخب، أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، رئيس الاتحاد، خلال لقائه أعضاء الجهازين الفني والإداري واللاعبين، ضرورة التركيز خلال المباراتين القادمتين، لتحقيق طموحنا الذي ننتظره منذ 36 عاماً، والطفرة التي تعيشها كرتنا مع مرحلة الاحتراف الذي يدخل عامه السادس عشر.
الشارع الرياضي بكل أطيافه متفائل بتحقيق الطموح في ظل الطفرة الكروية التي نعيشها بعد توفير كل متطلبات تحقيق الطموح بالدعم، الذي يلقاه المنتخب من إدارة الاتحاد والمؤسسات الرسمية المعنية ووسائل الإعلام المختلفة والجماهير المساندة وكل شرائح المجتمع، الذي يقف خلف المنتخب في اللقاءين المرتقبين، كما في اللقاءات السابقة بكل تفاؤل، فمنتخبنا لا يقل عن نظرائه من منتخبات القارة.
نحن جميعاً خلف منتخبنا بطموح التأهل بما لدينا من عناصر قادرة على تحقيق الحلم، وبما يحظى به من دعم وتكاتف الجميع، وبما توفّر له من إمكانات ومحفّزات، ويبقى الأمل الذي ننتظره بين أقدام لاعبينا الذين، وبكل تأكيد، يدركون حلم القيادة والجماهير في تحقيق الحلم المنتظر.
نقدر كثيراً المسؤوليات التي تنتظر اللاعبين والضغوط التي تواجههم، وثقتنا فيهم كبيرة في تحقيق آمالنا وتطلعاتنا في المرحلة المقبلة، ونثق في قدرتهم على ذلك، فلتكن الفرحة المنتظرة حاضرة في وجدانهم، وهم يخوضون اللقاءات القادمة، والتاريخ يسطر لهم ذلك بحروف من ذهب بتأهلهم لنهائيات كأس العالم، الذي هو حلم جميع منتخبات العالم، خاصة أن فرصة اليوم ضعف ما كان في عام 1990، وإمكاناتنا اليوم كذلك تفوق ما كان متاحاً في السابق.
فلتكن أحلامنا حاضرة وأمنياتنا محفّزة ولاعبونا يخوضون مبارياتهم القادمة في التصفيات، ورايتنا تزيّن ملاعب البطولة هناك في الولايات المتحدة، كما حملها منتخب 1990 هناك في إيطاليا، وخلّدها التاريخ بعد ذلك، وسيحفّز الأجيال اللاحقة لمواصلة المسيرة وتحقيق الأمنيات في القادم من البطولات وعلى جميع المستويات.
أمنياتنا تتحقق من خلالكم وإنجازاتنا تتواصل معكم، وستكون رايتنا حاضرة هناك، وأنتم تسطرون كتابة تاريخنا الكروي في القادم من الأيام.