تترقب جماهير الكرة الإماراتية المواجهة الساخنة ما بين «الإمبراطور» الوصلاوي والسد «زعيم» الكرة القطرية الليلة، في مباراة الذهاب لدور الـ16 من دوري النخبة الآسيوي، قبل أن يكتمل المشهد في لقاء الإياب بالدوحة بعد أسبوع من الآن.
وشاءت الظروف والملابسات أن تكون مباراة الليلة ما بين الفريقين الرابع والخامس في المرحلة السابقة للبطولة، بعد أن أنهى الوصل مشواره بجمع 11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين و3 هزائم، في حين حل السد في المركز الرابع بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمتين، وعندما تواجه الفريقان في تلك المرحلة تعادلا بهدف لكل منهما.
وكلنا أمل في أن يواصل «الإمبراطور» مشواره بنجاح في البطولة، أملاً في احتفاظ الكرة الإماراتية باللقب الذي انتزعه الفريق العيناوي بكل الجدارة والاستحقاق، ومن يدري ربما كرر «الفهود» سيناريو الفريق العيناوي في النسخة الماضية، عندما ضحى ببطولة الدوري، من أجل أن يعتلي قمة الكرة الآسيوية، لاسيما أن ترتيب الوصل متراجع في الدوري الحالي، إذ يحتل المركز السادس، بفارق 20 نقطة كاملة عن شباب الأهلي متصدر المسابقة، والمرشح الأول لنيل لقبها.
وما يدعو للتفاؤل أن الوصل تمكن من الفوز على الفريق السداوي في مباراة السوبر الإماراتي القطري، بالهدف الذي سجله خمينيز على ملعب جاسم بن حمد بالدوحة في يناير الماضي.
***
ابتسمت قمة الوحدة والعين لـ«أصحاب السعادة» بهدف حاسم أقرب إلى الهدف الذهبي الذي سجله ديارا، بينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، مما يعمق حالة عدم الاتزان التي يعيشها الفريق العيناوي هذا الموسم، رغم تغيير الأجهزة الفنية، وللمرة الرابعة على التوالي لا يكسب الفريق خارج ملعبه.
ومن الملاحظ أن الجماهير لم تكن بتلك لكثافة التي تعودناها في «الكلاسيكو»، ربما لغياب الشغف، وربما لترتيب الفريقين في جدول المسابقة بعيداً عن منطقة الصدارة، وربما لإقامة المباراة وسط الأسبوع.
***
معظم الفرق العربية المشاركة في مونديال الأندية بأميركا تعيش حالة من التراجع الملحوظ، واسألوا العين الذي يمر بموسم للنسيان، واسألوا الأهلي المصري بأدائه غير المقنع رغم أن الإدارة وفرت لمدربه كولر «لبن العصفور»، واسألوا «وداد الأمة» الذي يفصله عن نهضة بركان المتصدر 15 نقطة كاملة، وتراجع الهلال السعودي إلى المركز الثاني، بفارق كبير عن الاتحاد المتصدر لأغلى دوري عربي.