ثلاث مواجهات ساخنة تستحق المتابعة هذا الأسبوع، وكلها تتقاسم حقيقة «المقارنة الظالمة» ما بين أطرافها، والبداية من مدريد، عندما يستضيف «الريال» فريق مانشستر سيتي، في لقاء الإياب الأوروبي يوم الأربعاء المقبل، حيث الأجواء المختلفة ما بين «قلعة الريال» و«إمبراطورية السيتي»، فالفريق المدريدي «حامل اللقب» يتصدر الدوري الإسباني هذا الموسم حتى الآن، كما نجح في «قلب الطاولة» خلال لقاء «استاد الاتحاد»، عندما حول خسارته بهدفين لهدف إلى فوز مثير بالثلاثة.
كما أن «السيتي» يعيش واحداً من أصعب مواسمه، منذ أن تولى جوارديولا تدريب الفريق قبل 8 مواسم، إذ يحتل «السيتي» حالياً المركز الرابع في «البريميرليج»، وهو أول فريق يكسب اللقب في أربعة مواسم متتالية، وفي دوري أبطال أوروبا جاء في «المركز الـ22»، وتأهل بصعوبة للمرحلة التالية!
وعندما يحين يوم السبت المقبل تعيش الجماهير المصرية على أطراف أصابعها، حيث لقاء القمة ما بين الأهلي والزمالك في إطار الدوري «الاستثنائي» هذا الموسم وشتان الفارق ما بين أحوال الفريقين الكبيرين، حيث الاستقرار الفني في «القلعة الحمراء»، قياساً بالتغييرات التي طرأت على الجهاز الفني الزملكاوي، بإقالة السويسري كريستيان جروس، بعد شهرين من خلافة البرتغالي جوميز، وجاء البرتغالي بيسيرو، ليقود الفريق في لقاء بتروجيت، ليجد نفسه وجهاً لوجه مع الفريق الأهلاوي، في مباراة قد تشهد مشاركة المغربي أشرف بن شرقي، في أول مواجهة له مع فريقه السابق.
وقبل أن ينتهي «تحفيل» الجماهير الأهلاوية أو الزملكاوية، عقب لقاء القمة، تنشغل الجماهير المصرية يوم الأحد المقبل، بمواجهة هي الأولى من نوعها، عندما يواجه ليفربول بقيادة نجمه محمد صلاح فريق «السيتي» بمشاركة المصري عمر مرموش.
وشخصياً أرى أن «المقارنة ظالمة»، ما بين صلاح ومرموش، لأن صلاح تجاوز منذ سنوات رهبة الدوري الإنجليزي، وبات هدافه الأول، كما أضحى أحد أهم أساطير النادي العريق، وها هو يمارس هواية تحطيم الأرقام القياسية، أما مرموش فلم يكن محظوظاً، وهو ينتقل إلى «السيتي» الذي يعيش موسماً صعباً للغاية، والأمل أن تتحسن الأحوال، حتى يقدم مرموش إضافة حقيقية للفريق «المتخم» بالنجوم، وبالفعل بدأت عجلة أهداف مرموش مع «السيتي» في الدوران، بتسجيل «هاتريك» في غضون 13 دقيقة، في الفوز بـ«رباعية» على نيوكاسل يونايتد، ولا ننسى أن صلاح عانى «الأمرين»، قبل أن يهرب من نار تشيلسي إلى الدوري الإيطالي، قبل أن يعود للدوري الإنجليزي مرة أخرى.
ورغم «المقارنات الظالمة»، فإن كرة القدم تضرب أحياناً بتلك الحقيقة عرض الحائط، وتنتصر للروح القتالية، ولمن يبذل أقصى الجهد لإسعاد جماهيره.