جاء إعلان تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، تجسيداً لأروع مبدأ إنساني تؤمن به القيادة الرشيدة، وهو مبدأ بناء التلاحم والانسجام بين أفراد المجتمع الواحد رغم اختلاف عقائدهم ورؤاهم وألسنتهم وتعددها.
- يداً بيد.. نتجاوز عزلة الذات ليصبح الوطن قلبنا النابض وتصير الأرض أفق الحرية والحلم، ويتوحّد البيت ليس بجدرانه، وإنما بالروح العظيمة التي تسري في نفوس ساكنيه.
- يداً بيد.. نصبحُ أقوى على البناء. كلما رفعنا صرحاً من الضوء في سماء العالم، كلما ابتسمت لنا النجمة وشعّ في قصائدنا قمر المحبة والوضوح.
- يداً بيد.. نعطي ونمد أغصان السلام لأجل خير هذا العالم. والمجتمع الذي يتوحد على صوت المحبة، هو الذي تذوب فيه فروقات اللغة والثقافة واللسان، ذلك لأن لغة الحب وحدها، قادرة على احتضان الجميع. وما نراه في مجتمع الإمارات من توحّد حقيقي بين جميع الأفراد والمقيمين، أصبح الكنز الذي علينا أن نصونه الآن ونعزّز فخرنا به. أنا وابن عمي والصديق والزائر والضيف، كلنا نخدم الهدف الأسمى وهو وحدة هذا المجتمع والتفاني في التمسك بمبادئه العالية والتغني بروعة معانيه.
- يداً بيد.. نعيد تعريف هويتنا بأنها إنسانية أولاً.. وأن تمسكنا بالعادات والتقاليد والإرث التاريخي للأرض والجذور الضاربة في عمق الزمن، هو ما يجعل من هويتنا مفتوحة على تقبّل الآخرين والعيش معهم من أجل الارتقاء إلى مراتب إنسانية جديدة. الحضارات التي انفتحت على الثقافات الأخرى، هي التي ازدهرت ونمت. واليوم عندما نتحدث عن مجتمع الإمارات، فإن كل من زرع بذرة خير في هذه الأرض هو واحد منا. هكذا سنظل منفتحين على استقبال ضوء الشمس من أي جهة كان شروقها.
- يداً بيد.. نكتب سيرة هذا الوطن العظيم بأننا تحت ظلال شجرته الوارفة، كبرنا على المبادئ التي تعزز الحوار والتفاهم والصداقة والعناق. نحد نمد يد الخير أولاً، نصافح الراغبين في بناء صروح السلام ونرتقي بهم ويرتقون بنا، لكننا أيضاً، وبيدٍ قوية نكفُّ الأذى صوناً لمكتسباتنا من حسد الحاسدين.
قامت دولة الإمارات على فكرة الوحدة. وجاء الجميعُ من كل الجهات ليشربوا من نبع هذه الفكرة وصاروا من حولها مجتمعاً متراصاً ومتوحداً، يحب الحياة ويسعى ويبدع في تألقها يوماً بعد يوم.