في رحاب النهضة الشاملة والمسيرة المباركة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شهدنا خلال أيام متتالية فعاليتين متميزتين تتعلقان بدرع الوطن وسياجه المتين، قواتنا المسلحة الباسلة. الأولى كانت بحضور ورعاية سموه لحفل تخريج الدفعة الأولى من «جامعة زايد العسكرية» في أبوظبي، وشهدها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وعدد من سمو الشيوخ وكبار المسؤولين والضباط من وزارة الدفاع.
وقد حرص قائد المسيرة المباركة على تكريم الخريجين وتوزيع الشهادات عليهم، والتقاط صور تذكارية معهم، تقديراً لهذا الصرح الأكاديمي العسكري الرفيع، الذي سيرفد قواتنا المسلحة بخريجيه، وهم يتمتعون بتعليم عسكري وأكاديمي شامل وعالي الجودة. وقد تزودوا بالمعرفة والمهارات والتدريب المتميز للمساهمة في حماية الوطن وإنجازاته ومكتسباته. والتزاماً بالغاً بالغايات والأهداف السامية التي تأسست من أجلها «جامعة زايد العسكرية» لتقديم «تعليم أكاديمي وعسكري متكامل يساهم في إعداد جيل من القادة العسكريين المتميزين، ليكونوا درعاً للوطن وقيادات مشرفة لدولة الإمارات».
أما الفعالية الثانية فقد أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، حيث شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، فعاليات العرض العسكري «حصن الاتحاد 10» الذي نظمته وزارة الدفاع في مطار العين الدولي بمدينة العين تحت شعار «فخر ووفاء، عهد وولاء، أمن ونماء».
وقد أشاد سمو الشيخ هزاع بن زايد باحترافية القوات المسلحة الإماراتية وتدريبها المتطور، وبما تملكه من قدرات عسكرية متقدمة وكفاءات عالية لمواكبة مسيرة النهضة والنماء في الدولة، مؤكداً سموّه الأهمية العالية التي يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للقوات المسلحة، باعتبارها الحصن الحصين للوطن ومكتسباته، مشيراً سموّه إلى أنه بفضل رؤية القيادة الحكيمة ومتابعتها الدؤوبة لشؤون القوات المسلحة، حققت وحداتنا العسكرية إنجازات كبيرة على مستوى التنظيم العسكري والجاهزية العملياتية وكفاءة المؤهلات البشرية، حتى صارت قواتنا مثالاً يُحتذى به بين جيوش العالم الحديثة، باعتبارها الحارس الأمين لمسيرة التنمية الوطنية.
وتضمن «حصن الاتحاد 10» العديد من الفقرات التي عبرت عن الجاهزية والكفاءة العالية والتنسيق الكامل والدقيق بين وحدات القوات المسلحة، والقدرات والإمكانات القتالية المتطورة لمنتسبيها.
مسيرة تطور القوات المسلحة قصة تُروى بكل فخر للأجيال، يقف خلف تفاصيلها بوخالد، حتى وصلت اليوم إلى مصاف أقوى جيوش العالم عدة وعتاداً وتقدماً وتطوراً، ولتكون دائماً سياجاً للوطن والانتصار للحق، وسنداً وعوناً للشقيق والصديق.