تتعدد الجهات القائمة على الأنشطة الرياضية بين المحلية والاتحادية، وهذه ظاهرة إيجابية تعزز مكانتنا محلياً وإقليمياً وتحقق التكامل المنشود بتعدد الأنشطة في المواقع المختلفة وتميزها في بعض الأنشطة، وهذا يعكس قدرة ومكانة الإمارات في تنظيمها للأحداث الرياضية.
إلا أن تكامل الأدوار والتنسيق المستمر فيما بينها أمر ضروري لأنه يقود نحو التفرد في مختلف الأنشطة التي يتم تنظيمها على المستوى المحلي، ويعززها على المستوى الاتحادي، ما جعل المنظمات القارية والدولية وحتى المؤسسات الخاصة تسعى وتحرص على أن تكون دولة الإمارات هي الحاضنة لأنشطتها، تحقيقاً لتطلعاتها في النجاح، وكذلك تحرص المنتخبات والأندية العالمية على المشاركة في كل حدث رياضي تستضيفه؛ لأن نجاحنا في التنظيم بكوادرنا العاملة وتميز منشآتنا والمرافق المكملة لها دائماً، العنوان الأبرز في تنظيم مثل هذه الأحداث.
لذلك لا بد من التنسيق بين مؤسساتنا الرياضية المحلية العاملة في المجالين الرياضي والشبابي مع المؤسسات الاتحادية ذات العلاقة بتنظيم الأحداث الرياضية المختلفة، حرصاً منا على تكامل الأدوار، وسعياً للتكامل المنشود، كما وردت في قرارات إشهارها ولوائحها التنظيمية.
ولله الحمد، حظيت كل الاستضافات في الدولة بصك الامتياز والجودة، وأصبح ختم «نظمت في الإمارات» كفيلاً بضمان النجاح، ولله الحمد دولة الإمارات وبنيتها التحتية مميزة، وتحظى بإشادة كل الوفود التي تحرص على الحضور للدولة، ودون شك فمنشآتنا الفندقية على أعلى مستوى من الجاهزية والرفاهية، وكذلك البنية التحتية وجودة الملاعب، فضلاً عن قدرة الكادر الوطني على التنظيم والترتيب الدقيق لإنجاح أي حدث.
لذلك لا بد من التنسيق وتكامل الأدوار بين مؤسساتنا الرياضية العاملة، ولا بد أيضاً أن نعمل على تشجيع القطاع الخاص كذلك على أخذ دوره والمشاركة في تنظيم الأحداث الرياضية، والإشادة بدوره أيضاً في تنظيم أي حدث رياضي، تشجيعاً وتحفيزاً له للمساهمة في الأحداث الرياضية، تحقيقاً للأهداف التكاملية، ودوره في المشاركة المجتمعية، فهو جزء أساس ومكمل لأدوار مؤسساتنا الرياضية.
لذلك لا بد لوزارة الرياضة أو الهيئة العامة للرياضة، وكذلك اللجنة الأولمبية، من العمل على إيجاد آلية للتنسيق بينها والمؤسسات المحلية ذات العلاقة لتحقيق التكامل المنشود، والتكامل هنا يعني توحيد الجهود وتنسيق تواريخ إقامة البطولات دون تعارض مع أحداث أخرى، والتركيز أيضاً على الترويج الإعلامي، وعكس الصورة المشرقة التي تتميز بها دولة الإمارات في أي فعالية تقام على أرضها.