المجد لـ (أم الإمارات)، لك المجد والتبجيل يا حاضنة النساء يا (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، فقد جعلتِ من المرأة في الإمارات منارة للرقي والإبداع، ومثالاً يحتذى به في جميع الدول العربية وغيرها، وكرستِ لهن يوماً وطنياً (28 أغسطس) من كل عام للاحتفال بالمرأة الإماراتية وبكل النساء في العالم. فهنيئاً لنا نحن النساء، وعلينا أن نرفع رؤوسنا عالياً، ونوقظ كل قدراتنا الإبداعية في كل مجالات الحياة.
أدركت سموها أن المرأة هي التي صنعت الوجود بأصابعها المبدعة، وعجنت خبزها. فالمرأة هي قوة الحياة وبهاؤها وما زالت. المرأة هي الرحم والحضن والبيت والطمأنينة. وهي من زرع، ونسج وطبخ، وعلّم البشر الحب. الحب جوهرها والسلام فضاء روحها. وها هي يخصص لها في وطننا الجميل يوماً من كل عام يحتفى بها فيه، ويقدم الآخرون لها زهرة، وبطاقة تهنئة تكتب فيها جملة كأنها صيغت من فتنتها ورقتها، ومن ضياء شاعريتها.
المرأة هي من نقش الجمال على صفحات الوجود. وهي من أطلق أجنحة الخيال وأبدع الشعر والغناء. وهي التي هزِت مهد البشرية، وترنمت كي تغفو مطمئنة في رحاب الحب. ألم تنسج الأساطير من وهج حضورها؟ وتحبك نسيج السلام والحب ليضيء أزمنة الإعتام؟.
أليست الشاعرية في القصيدة روحاً تشع حين تقتبس من صفات المرأة؟ وما الشاعرية غير أنوثة الخيال ورداء اللغة. لأن كل امرأة لغة، وكل قصيدة أنثى. ولأن الشاعرية مجسدة في هيئة امرأة. فكل أغنية لا تصفها، لا تطرب. وكل رواية لا تجسدها لن تكتب بعد. كل بيت لا تخطر فيه موحش وقاحل. والرجل سواء كان أباها وأخاها وابنها وزوجها، حين يرق ويرهف ويرأف ويحب ويحنو، ويبدع، فلأنه تشذب في رحاب حضنها. فهنيئاً لكُنْ يا نساء الإمارات بيومكن في كل عام.