رزان المبارك، زهرة من زهرات البستان الإماراتي، المترف بهؤلاء النساء، بنات البلد اللاتي أضأن غرف الإمارات، بمصابيح الإنجازات الرائعة، والتي تعبر عن قوة المرأة الإماراتية، وبلاغتها في صياغة جملة التطور، والرقي، والازدهار، والسير قدماً نحو غايات التطلع الإماراتي، نحو مستقبل باهر، ومهارة في العطاء، وجودة في إنتاج القيم الإنسانية السامية، وتقديم أبرع الدروس في استثنائية المرأة في هذا البلد العريق في تضحياته، وكفاحه من أجل تنوير الحياة، وتدبير شؤونها بكل براعة، وكل نصوع، وينوع، ويفوع.
ورزان المبارك، التي حازت رئاسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، هي واحدة من أولئك الكريمات اللاتي حملن الحلم الإماراتي إلى أعالي المجد، وذهبن بالأهداف إلى حيث تكمن النجوم، وحيث تقطن السحابات الممطرة.
رزان المبارك، من نبت هذه الأرض الطيبة، ومن عشبها القشيب، ومن رمل صحرائها الخصيب، حملت الراية، واعتلت منبر العطاء، مستمدة الطاقة من دعم قيادة لا يجف نهر عطائها، ولا يكف بحرها عن ملء السواحل بملح الإصرار، والتصميم، والصمود أمام العواقب الكأداء، وعندما تحتفل البلاد بأقطابها، وقاطنيها، بهذا الفوز المستحق، فإنها تحتفي بشجرة جديدة ترتفع أغصانها على تراب العالم، وتنشر عبقها، ورونق نجاحها لأجل أن تظل الإمارات دوماً في قلب المشهد العالمي، ريانة، جذلانة سعيدة بأبنائها المتفوقين، السامقين، الباسقين، المكللين بالنجاح، المتوجين بالفلاح، القابضين على شمعة النصر بأيد من صلابة، وقلوب من نجابة، لا ترخيهم عواصف، ولا تصدهم عواتي لأنهم نهلوا من فيض أرث الباني المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
اعتلاء رزان المبارك، منصة المجد التليد ليس أول الغيث، وإنما هو تواصل لسلسة نجاحات أنجزتها المرأة الإماراتية، والنهر جار، والجداول ملأى بالماء الرقراق، والحلم يمد خيوطه إلى المدى الأبعد، والطموح متواصل في معانقة الدرجات الأعلى، والإمارات ولادة، سخية، عطية، رضية، رخية، جديرة بأن تمد العالم بمزيد من زخات المطر لأن بنات الإمارات، قررن ذلك منذ زمن بعيد، وهن الآن يوفين بالعهد، ويصدقن بالوعد، والقائمة ستطول بهذه السلاسل الذهبية التي هي من صنع الإمارات حصرياً.