شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس 3 غارات جوية على وسط وجنوب قطاع غزة وسمعت دوي انفجارات عنيفة نتيجة شدة القصف الإسرائيلي. وقال شهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بعدة صواريخ محيط منطقة أصداء الواقعة غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة . فيما استهدف بصاروخ واحد على الأقل موقعاً تابعاً لكتائب القسام الذراع المسلح لحركة “حماس” في دير البلح في المحافظة الوسطى. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات بين صفوف الفلسطينيين، بينما لا يزال الطيران الحربي وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق على ارتفاعات منخفضة في أجواء قطاع غزة من حين لآخر. يأتي التصعيد الإسرائيلي بعد هدوء شهده قطاع غزة في الآونة الأخيرة . وكانت قد أطلقت أمس الأول ثلاثة صواريخ طراز “جراد” من شمال قطاع غزة سقطت في ضواحي مدينة أسدود في صحراء النقب على بعد 40 كيلومتراً من غزة. وقالت مصادر طبية إن عدداً من الإسرائيليين أصيبوا بحالات من الهلع نقلوا على إثرها إلى مشافي جنوب الدولة العبرية، فيما أطلقت صافرات الإنذار في مدن المجدل وكريات ملاخي وريشون ريتسيون واسدود ويبنا والهديد من البلدات الجنوبية، بينما لم تتمكن بطاريات القبة الحديدية من اسقاط الصواريخ. وقالت مصادر عسكرية إن إطلاق الصواريخ هو الأول منذ صفقة تبادل الأسرى حيث ألقت فصائل فلسطينية صاروخين اثنين قبل تنفيذ الصفقة دون إصابات أو أضرار. من جهته أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي رداً على سؤال لوكالة فرانس برس، أن “الطيران قصف ثلاثة مواقع للإرهابيين في قطاع غزة بالإضافة الى ورشة لصنع أسلحة في جنوب القطاع”. كما أصيب فلسطيني بجروح مساء أمس بنيران الجيش الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأعلن ادهم أبو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس “إصابة مواطن بجروح متوسطة في الساق اليمنى برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق رفح”. وأشار الى أن الجريح نقل الى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج. من جهة ثانية اعتقل الجيش الإسرائيلي صيادين من قارب صيدهما قرب شاطئ بحر دير البلح في جنوب القطاع وفقاً لمصدر أمني في الحكومة المقالة. وقال نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة إن الصيادين “هما موسى جياب وأحمد تنيرة دخلا المياه للصيد ولم يتجاوزا المسافة المسموح بها وقام الاحتلال باعتقالهما”. في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس مخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن عدداً من السيارات العسكرية اقتحمت حارة السوق والمنطقة الشرقية فجراً، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل الصوتية، وداهمت نحو عشرة منازل وفتشتها وحطمت معظم محتوياتها.وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم دون أن يبلغ عن أي اعتقالات. واعتقلت القوات الإسرائيلية أمس ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم “مطلوبون”، وتم اعتقال الثلاثة قرب مدينة بيت لحم. لم يكشف الجيش الإسرائيلي عما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية، إلا أنه أضاف أنه “تم إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم”. الى ذلك أحرقت مجموعة من المستوطنين، فجر أمس غرفة وسيارة تعودان للمواطن الفلسطيني شهير عيسى من بلدة بيت فوريك شرق نابلس. وقال رئيس مجلس بلدي بيت فوريك عاطف حنني إن مجموعة من مستوطني “ايتمار” و”ألون موريه” اقتحمت منزل شهير حنني، وداهمت إحدى الغرف خلف المنزل، وقطعت خرطوم جرة غاز في المكان، وأشعلت فيها النار ما أدى إلى إحراق الغرفة بمحتوياتها من مقاعد خشبية وطاولات. وأضاف حنني أن المستوطنين قاموا بإضافة مادة مصهرة على “ماتور” سيارة “الجيب” التي يمتلكها صاحب المنزل ما أدى إلى إحراقه بشكل كامل.