قال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان، اليوم الخميس، بعد محادثات في بروكسل مع نظرائه في حلف شمال الاطلسي (ناتو)، إن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من أفغانستان من جانب واحد دون التنسيق مع حلفائها.

يشار إلى أن هناك 17 ألف جندي تابعين لمهمة حلف شمال الأطلسي "الدعم الحاسم" يتمركزون في أفغانستان، بحسب البيانات الرسمية الأخيرة. وحوالي نصف هذه القوات جنود أميركيون.

وتهدف مهمة "الدعم الحاسم" التابعة للناتو في أفغانستان إلى تدريب قوات الأمن الأفغانية، وتقديم المشورة لها، والمساعدة في وضع أساس لسلام دائم في البلاد بعد 18 عاماً من الصراع.

وتقوم واشنطن حالياً بجهود للتفاوض من أجل التوصل لاتفاق سلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، بهدف خفض الوجود العسكري الأميركي في البلاد.

وهناك مخاوف داخل التحالف العسكري من أن يؤدي الانسحاب الأميركي إلى انتكاسة للديمقراطية وحقوق الإنسان في أفغانستان.

وقال شاناهان للصحفيين، اليوم الخميس، في ختام المحادثات التي استمرت يومين، والتي كانت أفغانستان إحدى النقاط الرئيسية على جدول أعمالها، "لن يكون هناك تخفيض في عدد القوات من جانب واحد".

وأضاف شاناهان "كانت تلك إحدى رسائل الاجتماع اليوم: سنعمل وفق تنسيق. نحن (نعمل) سوياً"، مشيراً إلى أن حلف الناتو يقوم بدور "حاسم" في تطوير قوات الأمن الأفغانية.

وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، في بداية جلسة الخميس، في اليوم الثاني لاجتماع الوزراء في بروكسل: "ما زلنا ندعم القوات الأفغانية بالتدريب والتمويل".

وأضاف ستولتنبرج: "بالطبع إن البقاء في أفغانستان إلى الأبد ليس هدفنا، بل الهدف هو التوصل إلى الاستقرار السياسي، الذي يجعل تخفيض تواجدنا ممكناً في النهاية".

وأوضح ستولتنبرج أن حلفاء الناتو سيتخذون معاً قرارات بشأن مستقبل المهمة "بناء على الشروط التي تم وضعها مع الأفغان".