محمد إبراهيم (الجزائر)

غازل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أمس الحراك الشعبي الذي يستعد للاحتفال بالذكرى الأولى لانطلاقته يوم 22 فبراير الجاري، حيث وصفه تبون بأنه يمثل إرادة الشعب التي لا تقهر. وقال تبون، في كلمته أمس خلال اجتماع مشترك لأعضاء الحكومة مع ولاة الولايات الـ48، إن «هذا الحراك المبارك جاء طلباً للتغيير ورفضاً للمغامرة التي كادت تؤدي إلى انهيار الدولة الوطنية وأركانها والعودة الى مأساة التسعينيات»، في إشارة لمواجهة الإرهاب خلال سنوات التسعينيات من القرن الماضي التي خلفت أكثر من 150 ألف قتيل.
وقال تبون إن الشعب الجزائري هب لانتخابات شفافة ونزيهة، مشيراً إلى أنه بعد انتخابه على رأس الجمهورية جدد التزامه بالتغيير الجذري، ملبياً بذلك ما كان متبقياً من مطالب الحراك.
وشدد تبون على ضرورة الاستمرار في محاربة الرشوة واستغلال النفوذ بصرامة معتبراً أن الجزائري يعاني أكثر مما أسماه بـ«الرشوة الصغيرة»، كما دعا المسؤولين المحليين في الولايات بضرورة التقرب من المواطن الجزائري لاستعادة الثقة المفقودة.
ومنذ استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، في 2 أبريل الماضي، واجه عدد من رموز نظامه ورجال أعمال مقربون منهم، اتهامات بالفساد المالي، وتم الحكم على رئيسي الحكومة السابقين أويحيى وسلال بالسجن لمدة 15 و12 عاماً على الترتيب، إضافة لسجن مسؤولين آخرين بينهم وزراء سابقون لمدد متفاوتة، فيما يخضع أكثر من 30 مسؤولاً سابقاً ورجل أعمال للحبس المؤقت أو الرقابة القضائية على ذمة قضايا فساد مالي.
وأصدر الرئيس تبون خلال الاجتماع تعليمات صارمة للمسؤولين المركزيين والمحليين بمحاربة تبذير النفقات العمومية.