بسام عبدالسلام (عدن)
باتت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في المناطق المحررة خطراً كبيراً يهدد حياة المواطنين والأسر النازحة التي تفر من جحيم الحرب الدائرة في البلد منذ نحو 5 أعوام. ولقيت أسرة كاملة مكونة من 4 أشخاص مصرعها جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها عناصر حوثية في الطريق الرئيسي بمدينة الخوخة جنوب محافظة الحديدة أثناء مرورهم بسيارتهم الخاصة.
وأفاد مصدر عسكري «الاتحاد» بأن عبوة ناسفة حوثية انفجرت في سيارة تقل أسرة من أبناء الحديدة لحظة مرورها في منطقة موشج جنوب مدينة الخوخة الساحلية، موضحاً أن الانفجار أدى إلى مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة مكونة من أب وزوجته ومولودته التي لم تتجاوز الأسبوع وكذلك أحد أقاربهم إلى جانب إصابة امرأه أخرى كانت برفقتهم. وبحسب المصدر، فإن اللغم كان مزروعا في الطريق الرئيسي وانفجر لحظة مرور السيارة التي تقل الأسرة.
وأوضح المصدر أن الميليشيات الحوثية وخلايا تابعة لها تقوم بعملية زرع العبوات الناسفة في الطرقات الرئيسية والفرعية بمختلف المناطق المحررة بالساحل الغربي في محاولة منها للانتقام من المدنيين وإفشال عملية تطبيع الحياة.
وجرحت أربع فتيات في محافظة الضالع، إثر انفجار عبوة متفجرة كانت ميليشيات الحوثي الانقلابية زرعتها في إحدى القرى النائية في مديرية حجر شمال غرب المحافظة.
وقال مصدر عسكري لـ«الاتحاد»، إن أحد المقذوفات الحوثية انفجر في فتيات أثناء تواجدهن بأحد الأودية التابعة لعزلة باجة وسط منطقة حجر، ما أدى إلى إصابتهن بجراح متفرقة، موضحا أن الفتيات تتراوح أعمارهن بين 14 إلى 17 عاماً وأصبن في مناطق متفرقة في الصدر واليدين والقدمين وتم إسعافهن إلى مستشفى النصر العام في الضالع.
وأشار المصدر إلى أن القرى النائية التي جرى تحريرها من سيطرة ميليشيات الحوثي في مديرية حجر مطلع أكتوبر 2019 تعاني من انتشار كثيف للألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها الميليشيات قبل فرارها، موضحا أن تلك الأجسام القاتلة باتت تشكل خطراً على حياة الأهالي الذين عادوا إلى مناطقهم ومزارعهم.
وتشهد مناطق حجر ومناطق غرب مدينة قعطبة سلسلة من الحوادث المماثلة منذ أن تم دحر المليشيات الحوثية وطردها منها، والتي غالباً ما يكون ضحاياها من النساء والأطفال. وقبل أيام انفجر لغم أرضي في عزلة الرَّيبي، أدى إلى فقدان أحد الأطفال ساقه.