دبي (الاتحاد) - حمل صلاح أمين الحكم الدولي الأسبق وعضو لجنة الانضباط، مسؤولية خروج أي مدرب أو إداري عن النص للحكم الرابع، والذي يتعامل من دون حزم وجدية في معظم الحالات، مع أي تجاوز واعتراض غير مقبول يصدر عن مدرب أو إداري. وأشار أمين إلى أن المستوى العام للأداء التحكيمي منذ انطلاقة النسخة الخامسة لدوري المحترفين لم يرتق للدرجة التي يمكن أن يوصف بأنه متميز أو حتى ناجح، بدليل كثرة الاعتراضات وكثرة الحالات المثيرة للجدل، والتي تستحق التوقف عندها بالنقد والتحليل. وعن تكرار ادعاء بعض اللاعبين للإصابات وتوريط الحكام في قرارات تؤثر على نتيجة المباريات، قال “الأمر بالفعل بات ظاهراً بقوة، ويتطلب ضرورة حرص وحذر من القضاة داخل الملعب، واتخاذ مواقع تتيح لهم الرؤية بشكل أفضل”. وأشار أمين إلى أن بعض قضاة الملاعب، وخصوصاً الحكم الرابع للمباريات لا يتعاملون بخبرة ولا يختارون الأوقات الصحيحة للتدخل وتهدئة المدرب أو الإداري وتحذيره بلهجة حازمة، وقال “من الوارد أن ينفعل مدرب على قرار عكسي على فريقه، ولكن على الحكم أن يفرق أيضاً بين انفعال المدرب أثناء توجيه لاعبيه أو انفعاله أثناء الاعتراضات على قرارات التحكيم”. وأوضح أن حكماً رابعاً بإحدى المباريات أوقف المباراة في توقيت حاسم، من أجل أن يوجه حكم الساحة بإنذار مدرب أو إداري لفظياً، وهو ما يقع ضمن صلاحيات الحكم الرابع نفسه. وأكد أن هناك بعض المدربين أصحاب الخبرة الذين يستغلون انشغال الحكم الرابع بالدكة الأخرى ويفرغون انفعالاتهم على حكم المباراة أمام الكاميرات، وهو ما يظهر على أنه أسلوب مبالغ فيه، ويحتاج أيضاً إلى التدخل والحلول.