هزاع أبو الريش (الاتحاد)

أكد خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، أن جائزة عوشة بنت خليفة السويدي تعتبر إضافة بناءة للمسيرة الخالدة، وترسيخاً للجهود الثقافية الوطنية التي أرستها الشاعرة القديرة «فتاة العرب»، ورداً لبعض الجميل الذي خلدته في لوح التاريخ ونفوس أبناء الوطن، كونها أصبحت أيقونة الكلمة وسيمفونية الفكر المتجدد بما تحتويه قصائدها من معانٍ فلسفية عميقة، وجزالة فذة مستوحاة من صحراء الوطن، ونفس الإنسان الغارف من معين الحياة. مضيفاً أن الجائزة ستساهم في تعزيز الرؤى الواثبة، والرؤية الثاقبة التي ترنو إليها قصائد فتاة العرب، والسير بمحاذاة الخارطة التي رسمتها الشاعرة بمخيّلة تضفي على المتنافس روح الإبداع، واليراع والشراع الذي يبحر به نحو أفكارٍ متجددة.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الأول لمجلس أمناء جائزة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»، بحضور خلف الحبتور، رئيس مجموعة الحبتور، والدكتورة رفيعة غباش، وعبدالسلام المرزوقي، والشيخ سالم بن خالد القاسمي، ووليد راشد الزعابي، وهزاع أبو الريش، وغيث مطر بن مزينة، وفهد المعمري، في مقر مجموعة الحبتور بإمارة دبي.
حيث تمثل الجائزة، التي أطلقها القائمون على التراث الشعري لعوشة بنت خليفة السويدي (رجل الأعمال خلف الحبتور بالتعاون مع متحف المرأة في دبي الذي أسسته الدكتورة رفيعة غباش)، بادرة ثقافية وطنية ملهمة، واحتفاءً بمئوية الشاعرة القديرة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»، في إطار تخليد إرثها الشعري الحافل بالمعاني الزاخرة، والمفردات الجزلة التي تعتبر مرجعاً لغوياً مهماً لأبناء المنطقة عامة، ولابن الإمارات خاصة. بالإضافة إلى ذلك تكريماً لمكانتها وموهبتها الشعرية الخالدة، وترسيخاً لدور المرأة الإماراتية وحضورها المؤثر على الساحة الثقافية والأدبية كونها تعتبر «فتاة العرب» مدرسة من مدارس الشعر النبطي التي خرجت مئات الشعراء الذين ساروا على نهجها مقتدين بلمساتها الشعرية، وأبياتها العذبة.
وأثمر الاجتماع الأول عدة أجندة حددت مسار الجائزة وكيفية إبرازها من حيث المحتوى والمضمون الذي يليق بمكانة الشاعرة وحضورها الشعري البارز، مما يجعلها ذات طابع ثري، وقيمة عظيمة مليئة بالعمق، والمعنى.
ومن المتوقع الكشف عن شروط الجائزة ومعاييرها وفئاتها وتفاصيلها خلال انعقاد الاجتماع الثاني لمجلس أمناء الجائزة في الأيام المقبلة.

فتاة العرب
تعد الشاعرة «فتاة العرب» رائدة من رواد الشعر النبطي في الإمارات، وهي من مواليد المويجعي في منطقة العين، ولكنها من سكان دبي، اعتزلت الشعر في أواخر التسعينيات، وبقيت تروي أشعارها في مدح الرسول، صلى الله عليه وسلم. وقد تساجلت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي مع كبار الشعراء في الدولة، وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وصفها بأنها ركن من أركان الشعر، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي اختار لها لقب «فتاة العرب» بعد تكريمها وتقليدها وسام إمارة الشعر في عالم الشعر الشعبي في عام 1989.
حيث أسهمت «فتاة العرب» في إيصال القصيدة الإماراتية إلى آفاق جديدة من الانتشار، كما تعتبر قصائدها شاهداً على تحولات فلسفية واجتماعية وأدبية تاريخية كبيرة في الإمارات خصوصاً والخليج والعالم العربي عموماً.