حوادث الطائرات تتراجع 17,5% العام الماضي
انخفضت حوادث الطائرات على مستوى العالم بنسبة 17.5% إلى نحو 90 حادثا خلال العام 2009 مقارنة بـ109 حوادث مسجلة في العام 2008، بحسب تقرير صدر أمس عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “الأياتا”.
وأشارت “الاياتا” في تقريرها الذي حصلت “الاتحاد” على نسخة منه، بعنوان “أداء أمن وسلامة قطاع الطيران”، إلى أنه رغم الخسائر التي تكبدتها شركات الطيران العالمية خلال العقد الحالي والمقدرة بنحو 5 مليارات دولار سنوياً، إلا أنها استطاعت أن تحقق انخفاضا في معدلات الحوادث.
وقال جيوفاني بيسيغناني الرئيس التنفيذي لـ”أياتا” إن الأمن والسلامة من أهم أولويات الاتحاد في القطاع، مؤكداً أنه سيواصل العمل حتى الوصول إلى الهدف الأساسي والمتمثل بعدم تسجيل أية حوادث.
وبلغ عدد المسافرين الذين تمكنوا من الوصول الى وجهاتهم بأمان نحو 2.3 مليار مسافر من خلال 35 مليون رحلة عام 2009، وفقاً للتقرير.
وجاء في التقرير أن معدل الحوادث المسجلة خلال العام الماضي والمتعلقة بطائرات غربية الصنع بلغ 0.71، والذي يعد ثاني أقل معدل تم تحقيقه في تاريخ الطيران في العالم بعد تحقيق معدل 0.65 عام 2006، أي ما يعادل حادث واحد لكل 1.4 مليون رحلة، مقارنة مع نسبة 0.81 في العام 2008 أي ما يعادل حادثا واحدا لـ 1.2 مليون رحلة.
وبلغ عدد الحوادث للطائرات غربية الصنع 19 حادثا مقارنة بـ 22 حادثا في العام 2008، بينما بلغ عدد الحوادث من جميع أنواع الطائرات الشرقية والغربية 90 حادثا مقارنة مع 109 حوادث العام 2008.
وبلغ عدد وفيات حوادث الطيران 685 حالة وفاة مقارنة مع 502 حالة وفاة في العام 2008.
وفيما يتعلق بمعدل الحوادث بحسب المنطقة، فإن نسبة الحوادث المسجلة من إجمالي عدد الرحلات في منطقة شمال أميركا بلغ معدل 0.41 وأوروبا بمعدل 0.45، حيث إن أداءها كان أفضل من المعدل العالمي البالغ 0.71، في حين لم تسجل منطقة شمال آسيا وأميركا اللاتينية والكاريبيان والكومونويلث أية حوادث.
وتراجعت معدلات الحوادث في منطقة آسيا والباسيفيك إلى 0.86 مقارنة بـ0.58 في العام 2008 من خلال ثلاثة حوادث من ناقلات وطنية في المنطقة.
أما منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد ارتفعت معدلات الحوادث بالنسبة لعدد الرحلات إلى 3.3 مقارنة بـ1.89 عام 2008 من خلال أربعة حوادث في ناقلات من المنطقة.
أما أفريقيا، فقد حققت أعلى معدل حوادث ليبلغ 9.94 في العام 2009 مقارنة مع 2.12 العام 2008، من خلال 5 حوادث من ناقلات مصنوعة غربياً.
وتشكل حوادث الإقلاع والهبوط 26% من جميع الحوادث في عام 2009.
ومع ذلك، فإن مجموع عدد الحوادث على المدرج أثناء الإقلاع أو الهبوط انخفض بنسبة 18% (23 مقابل 28 في 2008).
أما الحوادث الأرضية تمثل 10% من جميع الحوادث في عام 2009، في حين تقع 30% من الحوادث بسبب تعامل الطيار.
وأطلقت “الأياتا” دليل أدوات الحد من مخاطر الإقلاع والهبوط في عام 2009، مع نسخة محدثة ليتم إنتاجها في وقت لاحق من هذا العام.
ويتوافق الدليل مع بيانات اتحاد النقل الجوي لأدوات السلامة واسعة النطاق في مركز أياتا المعلومات العالمي للسلامة (GSIC)، والذي يتمثل في تخصيص موقع على شبكة الانترنت والتي ستمكن المستخدمين لاستخراج المعلومات ذات الصلة بالسلامة من خلال تطبيق واحد، وتمكينهم من أداء وقياس الأداء وتحليل الاتجاهات والسلوك إدارة المخاطر.
ولتحسين السلامة والحد من هذه الأضرار، قامت “الأياتا” بالتعريف بنظام “تدقيق سلامة العمليات الأرضية” (ISAGO)، المبني على مبادئ مماثلة لبرنامج تدقيق السلامة التشغيلية.
ويعد النظام أول معيار عالمي لمراقبة ومراجعة الحسابات للشركات المناولة الأرضية.
ومع أن حوادث الهبوط والإقلاع والحوادث الأرضية كانت المسببات الرئيسية للحوادث في العام 2009.
وأشارت “الأياتا” إلى مبادرة التدريب والتأهيل ( ITQI) التي أطلقتها المنظمة للتركيز على التدريب على المهارات الحقيقية وفي ذات الوقت التصدي للتهديدات التي تقدمها الحوادث أو تقارير الحوادث والطيران.
وستعمل الأياتا من خلال منظمة الطيران المدني الدولي على وضع نظام إدارة المخاطر كجزء من نظام إدارة السلامة.
ويشمل برنامج “الأياتا” للأمن والسلامة 6 نقاط تتمثل في البنية التحتية وإدارة المعلومات والتحليل والعمليات وإدارة أنظمة الأمن والسلامة والصيانة والتدقيق.
وقال بيسيغناني “إن السلامة تشكل تحدياً مستمراً، في ظل أن الطيران يعد الطريق الأسلم في السفر، إذ أن إدخال مزيد من التحسينات لا يأتي إلا مع تدقيق وتحليل للبيانات”.
وأضاف “يجب علينا فهم الاتجاهات الكامنة وراء السلامة، ليس فقط من تحقيق عدد قليل من الحوادث في كل عام، ولكن من خلال جمع وتحليل البيانات من الملايين من الرحلات الآمنة”.
المصدر: أبوظبي، دبي