عرضت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي امس الأول في العاصمة السويسرية بيرن تجربتها في مجال البحوث والدراسات البرلمانية أمام مؤتمر دولي حول برامج فعالة لبناء القدرات للبرلمانيين يشارك فيه وفود 130 برلمانا من مختلف دول العالم. ويأتي عرض التجربة الإماراتية في المؤتمر بعد أن تم اختيارها من قبل اتحاد البرلمان الدولي وجمعية الأمناء العامين ضمن تجارب سبع أمانات عامة على مستوى العالم لعرضها أمام هذا المؤتمر على هامش اجتماعات الجمعية العالمية الـخامسة والعشرين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي. وقدم الدكتور محمد سالم المزروعي أمين عام المجلس تجربة الأمانة مستعرضا الأطر العلمية والمنهجية المتبعة في الأمانة العامة للمجلس لتطوير الدراسات والبحوث البرلمانية وإعادة تشكيل مفاهيم الدعم الفني للأعضاء والتحديات التي واجهت الأمانة العامة في تحقيق التطبيق النموذجي لمنهجية إدارة المعرفة البرلمانية في ظل متغيرات الثورة التكنولوجية والمعلوماتية. وتحدث عن العناصر الأساسية لخطة العمل والمحتوى البرلماني وأقسامه الثلاثة التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية والمناهج العملية البرلمانية التي تم تحديدها في كل محتوى ومستويات إدارة المعرفة البرلمانية والبرامج الإلكترونية التي طبقتها الأمانة العامة لمصاحبة التطور الفني. كما قدم شرحا لمجموعة الدراسات والأوراق والتقارير البرلمانية التي تهدف الى تحقيق النتائج المطلوبة إضافة إلى المنهجيات التي تخضع لها المداخلات والكلمات البرلمانية والأدلة الفنية الاسترشادية وآليات تدريب الباحثين وتكوين المعرفة البرلمانية المتطورة. وتحدث عن أهداف التجربة التي تم اعتمادها لتحسين خدمة الدعم الفني للأعضاء والرؤية التي اعتمدتها الأمانة العامة لإعداد جيل من الباحثين البرلمانيين قادر على حماية وتطوير هذه التجربة والنتائج التطبيقية المتحققة من خلال أعمال الفصل التشريعي السابق(الرابع عشر). وقال إن نتائج التجربة تمثلت في تحسين خدمة الدعم الفني للأعضاء عن طريق اختزال الزمن المستغرق في تقديم وسائل وآليات الدعم الفني وتحقيق النتائج المباشرة وتلبية الاحتياجات المطلوبة للأعضاء وزيادة كفاءة العمليات البرلمانية وتبني فكرة الإبداع البحثي وتفعيل المعرفة البرلمانية ومهارات الباحثين وإعدادهم لرسم استراتيجيات الأعمال البرلمانية. وأشار إلى أن الأمانة العامة أنجزت 1137 منتجاً بحثياً خلال الفصل التشريعي الرابع عشر تنوع بين ورقة عمل وبحث ودراسة استخدم أعضاء المجلس منها ما يقارب 92ر4 بالمائة ووصلت نسبة استخدامها في اللجان إلى حوالي 93 بالمائة وفي الشعبة البرلمانية إلى قرابة 95 بالمائة وفي جلسات المجلس العامة 90 بالمائة. وقال الدكتور المزروعي إن تجربة الأمانة العامة في تطوير الدراسات والبحوث البرلمانية بوجه خاص وتقديم الدعم الفني للأعضاء بوجه عام اعتمدت على منهجية علمية محددة هي منهجية إدارة المعرفة البرلمانية والتزمت بهذا المنهج منذ عام 2007 وذلك بخلاف تجارب الإصلاح البرلماني المتعددة والكثيرة والمتشعبة في العديد من برلمانات العالم. واكد في ختام عرضه على أهمية بناء الرؤية المشتركة للأمانة العامة من خلال عمليات التدريب التدريجية للأجهزة الفنية أو الإدارية في الأمانة العامة وتغيير التفكير من رؤية الأجزاء إلى رؤية المؤسسة ككل وقياس النتائج من خلال التقييم المرحلي والمستمر لكل خطوة بناء على معايير واضحة ودقيقة.