زار معالي الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، موقع إكسبو 2020 دبي اليوم، حيث كان في استقباله معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي.
واستمع معاليه من فريق العمل للتحضيرات والاستعدادات لإقامة الحدث العالمي الكبير واطلع على تفاصيل جناح إثيوبيا، الذي سيعرّف الملايين من الزوار من كل أنحاء العالم بتاريخ هذا البلد العريق وغنى ثقافته وتنوعها وتطلعات أبنائه المستقبلية.
وقال معالي الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا "تربط بلدينا شراكة استراتيجية قوية ونحن متحدون في رؤيتنا لمستقبل يعم فيه الازدهار في أفريقيا. وسيكون لكونسورتيوم الإمارات العربية المتحدة من أجل أفريقيا الذي سيدعم مبادرات كتطوير مهارات الشباب والتحول الرقمي دور هام في تعميق هذه الشراكة والروابط الوثيقة بيننا".
وحول ما يمثله إكسبو 2020 للقارة الأفريقية، أضاف دولة رئيس الوزراء "أؤمن بأن إكسبو 2020 سيكون فرصة لكل دول أفريقيا لتعريف العالم بحجم التقدم الذي أحرزناه وسيظهر ضخامة قدراتنا الكامنة، وستتيح مشاركتنا في إكسبو 2020 الفرصة لاستقاء الدروس من التجارب التنموية الناجحة وأهمها تجربة الإمارات العربية المتحدة. كما أننا سنساهم من خلال هذه المنصة العالمية بالحوار العالمي الهادف لإيجاد حلول للتحديات التي تواجهنا جميعاً."
وقالت معالي ريم الهاشمي "سعدنا باستضافة دولة رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد في إكسبو 2020، ونتطلع قدما لمشاركة إثيوبية بناءة لما تمثله من أهمية وثقل في القارة الأفريقية. وسيكون انعقاد هذا الحدث العالمي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا فرصة استثنائية لإثيوبيا وأفريقيا بأكملها للعمل مع كل دول العالم لصنع مستقبل أفضل. سيكون إكسبو بوابة فريدة للدول والأعمال والأفراد في أفريقيا تصلهم بالعالم وتتيح لهم آفاقا جديدة.".
وتحمل مشاركة إثيوبيا في إكسبو 2020 عنوان "أرض الأصول والفرص" وتهدف لعرض الإمكانيات الهائلة للبلاد وتعزيز مكانتها العالمية، وتطمح للاستفادة من هذه المنصة العالمية ومن الخبرة والتجربة الثرية للبلدان المشاركة في إكسبو. وستعرض فيها ما توفره من فرص في عدد من القطاعات ذات الأولوية مثل التصنيع الزراعي والمنسوجات والملابس والمنتجات الجلدية والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوليد الطاقة وغيرها.
وتجمع دولة الإمارات بإثيوبيا علاقات متميزة تنبع قوتها من القرب الجغرافي والروابط التجارية والتاريخية. وقد تعززت هذه العلاقات في السنوات الأخيرة لتشهد تطورات متسارعة مع زيادة التواصل والتعاون الاقتصادي، خاصة مع حرص قيادتي البلدين على توطيد هذه العلاقات وتدعيمها على كل الصعد.
تأتي زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي في أعقاب إعلان معالي ريم الهاشمي مؤخرا عن مبادرة "كونسورتيوم من أجل أفريقيا"، وهي التزام استثماري بقيمة 500 مليون دولار، يهدف للإسهام في تحقيق رؤية تنموية متسارعة لأفريقيا جديدة أكثر اتصالا وتمكينا، يقودها الشباب.
وسيعمل هذا الكونسورتيوم على بناء رأس المال البشري في القارة على المدى البعيد، مع إيلاء الأولية في المرحلة الراهنة للتحول الرقمي والشباب. وسيتولى الكونسورتيوم تنسيق التزام حكومة دولة الإمارات وقطاعها الخاص تجاه أفريقيا، وسيجمع بين طموح التقدم والموارد التي ستدعم هذا الطموح في كيان واحد هدفه دعم التنمية والاستثمار، بما يسهم في تحقيق رؤية مستقبلية أكثر تفاؤلاً لأفريقيا.
وتستحوذ الإمارات على ما نسبته 17% من إجمالي صادرات إثيوبيا إلى الدول العربية، وعلى 14% من إجمالي واردات إثيوبيا من الدول العربية. كما تستحوذ الإمارات على 15% من مجمل تجارة إثيوبيا الخارجية مع الدول العربية، وتحتل المرتبة الثالثة عربياً كأهم شريك تجاري لإثيوبيا، وتأتي في المرتبة الثالثة عربياً من حيث صادرات إثيوبيا إلى الدول العربية وفي المرتبة الرابعة عربياً من حيث واردات إثيوبيا من الدول العربية.
وبلغ التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وإثيوبيا حوالي 850 مليون دولار في العام 2018 وارتفع حجم صادرات الإمارات إلى إثيوبيا بنسبة 46% مقارنة بعام 2017.
وسيشهد إكسبو 2020 دبي للمرة الأولى في تاريخ إكسبو الدولي مشاركة الاتحاد الأفريقي حيث سيعرض تاريخ القارة الثري وإنجازاتها في جناح خاص بالاتحاد. وللمرة الأولى في تاريخ إكسبو الدولي الممتد منذ 169 عاماً، ستشارك كل دولة بجناح مستقل في وجود عدد قياسي من الدول المشاركة يبلغ 192 دولة ستكون كل منها ممثلة بجناح خاص في الحدث الأروع في العالم الذي يستعرض براعة البشر وإنجازاتهم.
وسيفتح إكسبو 2020 أبوابه للعالم في 20 أكتوبر من هذه السنة، وسيستمر ستة أشهر حتى 10 أبريل 2021.