دبي (وام)

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي أن دولة الإمارات تنتهج سياسة الانفتاح على جميع الدول والشعوب منذ نشأتها، وتحرص قيادتها الحكيمة على بناء علاقات إنسانية واجتماعية وثقافية بين شعبنا وشعوب العالم كقاعدة صلبة لإقامة علاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية بينها ومختلف الدول والمؤسسات والشركات التي تبحث عن الجدوى الاقتصادية والأمن والاستقرار والقوانين والتشريعات التي تحفظ لها حقوقها ورؤوس أموالها.
جاء ذلك، خلال لقاء سموه في دبي أمس، نخبة من رؤساء ومسؤولي الشركات العالمية العاملة في دبي والعالم، والمتخصصة في تجارة قطاع التجزئة الذين يشاركون في أعمال قمة التجزئة التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي، بالتعاون مع «ميدان ون» تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتستمر لمدة يومين.
ورحب سمو ولي عهد دبي بضيوف القمة، بحضور ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، وحمد بوعميم مدير عام الغرفة، وعبيد حميد الطاير رئيس شركة ميدان، التي تسعى لاستقطاب الماركات العالمية لحجز محالها التجارية للبيع بالتجزئة في «ميدان ون» الذي سيكون عند اكتماله في عام 2020 من بين أكبر وأحدث مراكز التسوق على مستوى دولة الإمارات والمنطقة من حيث عدد المحال التجارية البالغ عددها 550 محلاً ذات تصاميم داخلية متنوعة تتناسب ومتطلبات مختلف الماركات العالمية، وتصل تكلفته الإنشائية إلى ما يقارب ثمانية مليارات درهم.
وتجاذب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم والحضور أطراف الحديث حول تطور مدينة دبي، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمستقبل هذه المدينة الواعدة التي غدت ملتقى عالمياً للثقافات والأعراق والجنسيات، ومركزاً إقليمياً للشركات العالمية والاستثمارات الضخمة في شتى القطاعات التكنولوجية والثقافية والمالية والعقارية والبنية التحتية، لكونها تشكل ودولة الإمارات عموماً جسراً مفتوحاً يصل الشرق بالغرب وهمزة وصل واتصال بين منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من جهة وبينهما والعالم من جهة أخرى.
وتمنى سموه للمشاركين في قمة التجزئة الأولى النجاح في حواراتهم وجلساتهم الـ32، والوصول إلى نتائج طيبة، تخدم مصالح مؤسساتهم والشركات التي يمثلونها، والعمل المشترك في تعزيز وجودهم في دولة الإمارات عموماً ودبي خاصة، حيث الأسواق المفتوحة والتسهيلات اللوجستية والبيئة الاستثمارية الخصبة والآمنة التي تساعد هذه الشركات والمستثمرين وكبار رجال الأعمال وتجار التجزئة على مضاعفة استثماراتهم وتجارتهم، وتوفر لهم مقومات العيش الكريم والاستقرار والمساواة والسعادة لهم ولعائلاتهم وموظفيهم.
وأعرب ممثلو أكثر من 900 شركة ومؤسسة يشاركون في القمة عن سعادتهم وارتياحهم بوجودهم في دبي التي وصفوها بواحة الأمان والمعاملة الإنسانية من قبل جميع المسؤولين والجهات الحكومية وغير الحكومية، مؤكدين أن دبي ودولة الإمارات ستبقى الجهة المفضلة لشركاتهم ومؤسساتهم واستثماراتهم، شاكرين لسمو ولي عهد دبي حرصه على اللقاء بهم، والتعرف إلى وجهات نظرهم، واقتراحاتهم التي تعزز وجودهم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة وفي دبي مدينة السعادة والرفاهية والتسامح.