أبوظبي (الاتحاد)

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق في أبوظبي، الجمعة، فعاليات الدورة الرابعة لـ«منتدى الطاقة العالمي» بعنوان «الجغرافيا السياسية لتحول الطاقة»، والذي ينظمه المجلس الأطلسي الأميركي، بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومبادلة للاستثمار.
ويحدد المنتدى التوقعات في قطاع الطاقة وسبل الاستجابة للمتغيرات الجذرية التي يشهدها قطاع الطاقة عالمياً ويعد المنتدى جزءاً من أسبوع أبوظبي للاستدامة، ويضم المنتدى قادة الأعمال وصناع السياسات والخبراء في قطاع الطاقة من مختلف دول العالم لبحث دور النفط والغاز في انتقال الطاقة، ومستقبل الطاقة في عصر جديد من الجغرافيا السياسية، وتزايد الطلب على الطاقة في جنوب وجنوب شرق آسيا.
ويجمع الحدث على مدار ثلاثة أيام، قادة سياسيين وصناعيين وفنيين دوليين وإقليميين لوضع أجندة الطاقة العالمية للعام المقبل ودراسة الآثار الجيوسياسية والجغرافية والاقتصادية طويلة المدى لنظام الطاقة المتغير، ويهدف المنتدى إلى زيادة الفرص الناشئة عن التغييرات الشاملة إلى مزيج الطاقة العالمي.
ويعتمد منتدى الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي على خبرة مسؤولي السياسة وكبار المديرين التنفيذيين وقادة الفكر ممن لديهم معرفة واسعة بأسواق الطاقة والاستدامة والاتجاهات الجيوسياسية، لضمان مناقشات مثيرة للتفكير وتسهيل الاتصالات الجوهرية عبر المناطق والحدود.
واستقطبت الدورة الماضية من المنتدى أكثر من 500 من قادة الطاقة والسياسة الخارجية من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الرؤساء التنفيذيون والوزراء ووسائل الإعلام العالمية وخبراء الصناعة.
ومن بين المتحدثين في الدورة الحالية للمنتدى، معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، ومعالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة البترول والبتروكيماويات في شركة مبادلة للاستثمار«مبادلة» ومعالي محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط، ومعالي الدكتور توفيق شودري، مستشار الطاقة لرئيس وزراء جمهورية بنغلاديش الشعبية، وفرانسيس فانون، مساعد وزير الخارجية بمكتب موارد الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية، ونانديتا بيرشاد، المدير الإداري لمجموعة البنية التحتية المستدامة بالبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، ومجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال. ويأتي تنظيم المنتدى من جانب المجلس الأطلسي الأميركي ضمن أربعة أحداث رئيسية منها ثلاث فعاليات بمقره في واشنطن ومنتدى الطاقة في أبوظبي.
ويستضيف الأطلسي الأميركي بمقره في واشنطن، معالي كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان، للحديث حول الوضع الحالي للتعاون الأميركي اليوناني في سياق عالمي متغير، ودور اليونان في العلاقات عبر المحيط الأطلسي، والوضع السياسي والاقتصادي المعقد في شرق البحر المتوسط والآثار الدولية، ويشغل رئيس الوزراء ميتسوتاكيس منصبه الحالي منذ يوليو 2019 بعد فوزه في الانتخابات الوطنية بأغلبية 158 مقعداً.

المستقبل معاً
وتتمثل مهمة عمل المجلس الأطلسي الأميركي في مفهوم «تشكيل المستقبل معاً»، ويعد المجلس، منظمة غير حزبية تعمل على تحفيز القيادة والمشاركة الأميركية في العالم بالشراكة مع الحلفاء لتشكيل حلول للتحديات العالمية.
وفي الرابع من فبراير المقبل، يطلق الأطلسي الأميركي تقرير«الحالة العالمية لـ CCS 2019: استهداف تغير المناخ »، والذي يعد بمثابة إطلاق الولايات المتحدة لتقرير معهد CCS العالمي والذي تم إصداره في مؤتمر الأطراف 25 في مدريد، ويكشف التقرير الوضع الحالي لاحتجاز الكربون وتخزينه، والجيل القادم من مشاريع CCS، والسياسات، والتقنيات التي تتبلور حول العالم، ودورها بالمساهمة في إزالة الكربون على المستوى العالمي.
وقال المجلس الأطلسي: «مع تصاعد الضغط من أجل تحقيق طموح المناخ والتكهن الهائل الذي تم توضيحه في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ البالغ 1.5 درجة مئوية، فإن الحاجة إلى نشر تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) لإزالة الكربون عن القطاعات التي يصعب التخلص منها وتحقيق انبعاثات سلبية لها تصبح أكثر إلحاحا على نحو متزايد». وسيعلن المجلس الأطلسي في السابع من مايو المقبل عن تقديم جوائز القيادة المتميزة لعام 2020، وتأسس المجلس في عام 1961 بالعاصمة الأميركية واشنطن، كمنظمة غير حزبية، تهدف إلى تحفيز القيادة والمشاركة الأميركية في العالم، بالشراكة مع الحلفاء والشركاء، لتشكيل حلول للتحديات العالمية.