محمد حامد (الشارقة)

كشف النيجيري أوديون إيجالو المنتقل مؤخراً لصفوف مان يونايتد، أن رحيل شقيقته الكبرى ماري التي لم يتجاوز عمرها 43 عاماً، وغموض سيناريو الرحيل، وارتباطه العاطفي بها كشقيقة وأم على حد قوله، دفعه لاتخاذ قرار بإهداء كل هدف يسجله لها، وكذلك حرص على كتابة اسمها على القميص الداخلي الذي يرتديه، فضلاً عن تصميم حذاء خاص يحمل اسم الشقيقة الراحلة.
اللافت في الأمر أن مان يونايتد جزء من قصة الرابطة العاطفية القوية بين إيجالو وشقيقته الراحلة، وعن ذلك يقول: «مان يونايتد هو فريقنا المفضل منذ الطفولة، وشقيقتي كانت تشجعني دائماً، وتقول لي إنني سوف أكون لاعباً في مان يونايتد يوماً ما، وحينما أتت لزيارتي أثناء وجودي مع فريق واتفورد قالتها مجدداً، وأكدت أنني سوف أكون لاعباً في صفوف يونايتد، واليوم يتحقق الحلم، ولكن المؤلم في الأمر أنها ليست هنا لترى الحلم الكبير يتحقق».
وفي تصريحات نقلتها الصحافة البريطانية، قال إيجالو: «حينما أكون بمفردي أتذكر شقيقتي، حينها أشعر بألم في قلبي، لدي شقيقة توأم، تتصل بي بصفة دائمة لكي تقول لي إنها تفتقد شقيقتنا الكبرى، وسرعان ما ننخرط في البكاء، لا يوجد شعور أكثر قسوة من عدم مقدرتك على رؤية شخص رحل عنك».
ويضيف إيجالو: «لقد كانت شقيقتي الكبرى بمثابة الأم بالنسبة لي، رعايتها لنا جميعاً ساهمت في تشكيل مستقبلنا، لقد كانت حريصة على أن يكون الجميع في قمة السعادة، ولذلك قررت أن أضع اسمها على قميصي الأبيض الداخلي، وعلى الحذاء لكي استحضر روحها دائماً، وأشعر بأنها معي تلهمني وتساعدني، بل إنني سوف أقوم بإهداء كل هدف أسجله لها من الآن وحتى نهاية مسيرتي».
يذكر أن إيجالو المنتقل على سبيل الإعارة لصفوف مان يونايتد، يترقب بشغف كبير خوض المباريات مع الشياطين الحمر، وخاصة موقعة الفريق مع تشيلسي في ستامفورد بريدج، فقد بدأ النجم النيجيري يشعر بالقيمة المعنوية والإعلامية للانتقال لصفوف يونايتد، ويكفي أن صحافة الإنجليز تتسابق لإظهار الجوانب الإنسانية في شخصيته، حيث كانت البداية بقصة دار الأيتام التي تكلفت مليون جنيه إسترليني والتي قام إيجالو بتأسيسها في نيجيريا، وصولاً لقصة رحيل شقيقته عاشقة مان يونايتد، والتي لن تراه وهو يحقق الحلم الكبير مع الشياطين الحمر.