كندة حنا تسعد بأصداء «صبايا» وتنتظر «شوية قلب»
(دمشق) - عززت النجمة الشابة كندة حنا حضورها التلفزيوني بشكل لافت هذا العام، فبالإضافة إلى شخصيتها اللطيفة والمحببة في مسلسل «صبايا»، شاركت في المسلسل المثير للجدل «الولادة من الخاصرة»، للمخرجة رشا شربتجي بشخصية تركت أصداء إيجابية بين أوساط النقاد، كما لعبت في المسلسل البوليسي الاجتماعي «كشف الأقنعة» شخصية مميزة إلى جانب الفنانين عابد فهد وميلاد يوسف وبإدارة المخرج حسان داوود، وعلى صعيد السينما، شاركت مؤخراً مع الفنان مهند قطيش في تجربته السينمائية الأولى من خلال الفيلم القصير «شوية قلب». والمتابع لتجربة هذه الفنانة الموهوبة، يلاحظ أنها تتقدم بسرعة على سلم النجومية، تدعمها في ذلك عفوية الأداء وبساطته، ما يجعلها تدخل القلوب من دون استئذان!.
وقد حافظت كندة هذا العام على شعبية شخصية «سميحة» في الجزء الثالث من مسلسل «صبايا»، بما أضفته عليها من مرح وذكاء وحيوية، وهي تعتبرها من أنجح الشخصيات التي قدمتها على الشاشة الصغيرة. مضيفة أن «صبايا» حقق لها انتشاراً واسعاً على الصعيدين المحلي والعربي، وترك أصداء طيبة بين أوساط المشاهدين.
وتقول كندة لـ «الاتحاد»، إنها استمتعت كثيراً بأداء شخصية «سميحة»، وتعتبر أن الجزء الثالث من العمل ـ كتابة مازن طه ونور شيشكلي وإخراج ناجي طعمي ـ حقق قفزة مهمة عن الجزئين السابقين، سواء من حيث الأفكار المطروحة، أو من حيث البناء الدرامي والرؤية الإخراجية. ومع الأسف، فإن شخصية (سميحة) ربما تتوقف هذا العام، بعد أن أعلنت كاتبة العمل نور شيشكلي أنه لن يكون هناك جزء رابع من «صبايا».
وعن تجربتها في المسلسل الاجتماعي «الولادة من الخاصرة» للكاتب سامر رضوان والمخرجة رشا شربتجي، تقول كندة إن شخصية «ريم» كانت جديدة عليها تماماً، وقد استمتعت بأدائها كثيراً، فهي شخصية معقدة ومركبة ولها سمات نفسية خاصة، تقودها إلى مواقف صعبة جداً، حيث تتورط مع ابن صاحب مصنع الأقمشة الذي تعمل به، وتعيش ظروفاً صعبة، لكنها تتمكن بذكائها وصبرها من تجاوزها.
وتضيف كندة أن هذه الشخصية شكلت محطة مهمة في تجربتها الفنية، وقدمت من خلالها نموذجاً مختلفاً عما اعتاده الناس منها في شخصية الفتاة الظريفة والمرحة والطيبة. وكانت مشاركتها في هذا المسلسل مهمة بحد ذاتها، نظراً لطروحاته الجريئة ودخوله إلى أماكن لم يكن من السهل في السابق تناولها. ولفتت إلى أن الجرأة في الأعمال الاجتماعية ضرورية ومطلوبة لتشريح بؤر الفساد في المجتمع، وإثارة التساؤلات، التي لا بد لها أن تقود إلى حلول، تؤدي إلى النهوض الاجتماعي.
وتعمل كندة على تقديم أدوار متنوعة وبشكل مدروس، بحيث أن أياً من شخصياتها لا تتكرر ولا تتشابه، بعكس كثير من الفنانين الذين تعودوا على أنماط معينة في الأداء، ففي مسلسل «كشف الأقنعة» ظهرت كندة لأول مرة بشخصية المحققة «هناء»، وهو نموذج نادر في الدراما العربية عموماً، التي اعتدنا فيها على المحققين الرجال فقط، وتقول إن الدور يبعث برسالة مبطنة بأن المرأة قادرة على القيام بكثير من الوظائف التي مازالت حتى اليوم حكراً على الرجال في المجتمع.
وفي جديد كندة لهذا العام دور سينمائي في فيلم قصير بعنوان «شوية قلب»، من سيناريو وإخراج الفنان مهند قطيش في أولى تجاربه السينمائية، ويشارك فيه عدد من النجوم، منهم سلوم حداد وجرجس جبارة ومجد فضة، وتقول إن الفيلم يدعو إلى الحب من خلال قصة مألوفة، لكن قطيش يقدمها برؤية فنية استثنائية ومميزة، وهي تتوقع له أن يحدث صدى إيجابياً ومهماً.
ويبدو من تعدد وتنوع شخصيات كندة وأدوارها أنها تبحث عن مساحات لشخصيات مختلفة على الدوام، فنجاحها في شخصية الفتاة المرحة لم يكن نهاية المطاف، لأنها لا تركن إلى نجاحاتها السابقة، وإنما تحاول أن تجرب أدواتها في شخصيات جديدة ومتناقضة. وتقول إنها تتحمل مسؤولية خياراتها الفنية، فهي مع التجريب والمغامرة لأن الفنان الذي لا يجرؤ على دخول تجارب جديدة لا يتطور، ولا يتجاوز نفسه إلى نجاحات جديدة.
وتعتبر كندة أن الحظ الطيب حالفها طوال مشوارها الفني، وتتمنى أن يكون الموسم القادم حافلاً بالأدوار المتميزة، وأن تقدم نفسها بصورة متجددة على الشاشة الصغيرة.