«أخبار الساعة» تدعو دول «التعاون» لتعزيز علاقاتها مع «الاقتصادية الآسيوية»
أبوظبي (وام) - أكدت نشرة أخبار الساعة، أهمية تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكوريا الجنوبية خاصة على المستويين الاقتصادي والتكنولوجي، حيث تحرص دول المجلس على إقامة علاقات قوية مع القوى الاقتصادية الصاعدة على الساحة الآسيوية.
وتحت عنوان “دعم العلاقات الخليجية الكورية الجنوبية”، قالت إن كوريا الجنوبية تعد من القوى الاقتصادية المهمة في آسيا والعالم، حيث تجاوز ناتجها المحلي الإجمالي تريليون دولار في عام 2010، إضافة إلى أنها من القوى التي تولي اهتماما كبيرا لتطوير العلاقة مع العالم العربي ودول “مجلس التعاون لدول الخليج العربية” تحديدا.
وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أنه في هذا السياق يكتسب “منتدى التعاون الكوري الشرق أوسطي الثامن” الذي عقد مؤخرا في العاصمة الكورية سيئول ونظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع “معهد جيجو للسلام” أهميته وحيويته، حيث أكدت فعالياته مدى الاهتمام المشترك “الخليجي الكوري” بتقوية العلاقات المشتركة والحرص الإماراتي الكبير على المساهمة في تدعيم التعاون بين الجانبين، وإقامته على أسس قوية تقوم على الدراسة الدقيقة لفرص هذا التعاون والسبل الكفيلة باستثمارها بما يخدم المصالح المشتركة.
وأضافت أن اهتمام دول “مجلس التعاون” بتطوير العلاقات مع كوريا الجنوبية هو جزء من توجهها العام نحو إقامة علاقات قوية مع القوى الاقتصادية الصاعدة على الساحة الآسيوية بما يخدم أهداف التنمية فيها ويمدها بروافد جديدة خاصة في مجال التكنولوجيا الحديثة التي تشهد تقدماً ملحوظاً على الساحة الكورية.
وأشارت في إطار تعزيز التعاون إلى مفاوضات إقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين التي بدأت في عام 2008 وقطعت شوطا كبيرا إلى الأمام خلال جولاتها الماضية، إضافة إلى التصاعد في مستوى التبادل التجاري بين “مجلس التعاون” وكوريا الجنوبية، حيث قفز من حوالي 40 مليار دولار عام 2005 إلى حوالي 80 مليار دولار عام 2010، فضلا عن الكثير من إمكانات التعاون في المجال الاقتصادي بين الطرفين خاصة مع التطورات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد فيهما، وآفاق النمو الواسعة المفتوحة أمامهما.
وقالت النشرة، إنه في إطار العلاقات “الخليجية الكورية”، تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية خاصة للعلاقة مع كوريا الجنوبية، وهذا ما يظهر في كثافة التفاعلات السياسية على أعلى المستويات بين البلدين والتطور النوعي في العلاقات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية، حيث تعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري لكوريا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وثاني أكبر مزود بالنفط لها.
وأضافت أن الإحصاءات تشير إلى أن قيمة الصادرات الإماراتية إلى كوريا وصلت إلى حوالي 12,1 مليار دولار في عام 2010، بينما بلغت قيمة صادرات كوريا إلى الإمارات حوالي 5,5 مليار دولار في العام نفسه، فيما وصلت قيمة الاستثمارات الكورية في الإمارات إلى 511 مليون دولار العام الماضي.
وأوضحت أن التعاون الإماراتي ـ الكوري في مجال الطاقة النووية السلمية يعد من أبرز مشروعات التعاون المشترك بين البلدين، مشيرة إلى فوز شركات كورية جنوبية في عام 2009 بعقد إنشاء أربع محطات إماراتية للطاقة النووية السلمية بقيمة 75 مليار درهم.
وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي أن أكثر ما يخدم العلاقات بين الدول أن تقوم على المصالح المشتركة، وفي هذا السياق يبرز دور المؤسسات البحثية والعلمية في اكتشاف هذه المصالح وتسليط الضوء عليها، ومن هنا جاء حرص مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على المشاركة في تنظيم “منتدى التعاون الكوري ـ الشرق أوسطي الثامن”، والمساهمة في إنجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه.