خالد صالح يستعد لـ «فبراير الأسود» و «الولد» في السينما
يثبت خالد صالح في كل عمل جديد أنه فنان موهوب صعد لقمة النجومية عبر رحلة شاقة، اعتمد فيها على موهبته، فهو حالة فنية خاصة؛ لأنه يجيد اختيار أدواره.. وفي فيلمه الجديد “كف القمر”، يقدم شكلاً جديداً في الأداء الدرامي الذي يعتمد على التلقائية. ويشارك فيه صبري فواز وهيثم أحمد زكي وحسن الرداد وياسر المصري ووفاء عامر وجومانة مراد وغادة عبدالرازق،
(القاهرة) - يقول خالد صالح لـ”الاتحاد”: فيلم “كف القمر” تجربة مختلفة عن تجاربي السابقة، وهو بطولة جماعية وليس بطولتي وحدي، ومن خلاله أخذني المخرج خالد يوسف لمنطقة جديدة ومختلفة.
واضاف: الفيلم يقدم “حدوتة” الإخوة الذين يعيشون حياة بسيطة بكل ما فيها من مشكلات وأزمات وفقر وحاجات مكبوتة ربما يفسرها البعض بطرق أخرى أو يفهمها كما هي، والفيلم بداية مرحلة جديدة في مشواري السينمائي وجميعنا بذلنا مجهوداً كبيراً من خلال سيناريو متميز لناصر عبدالرحمن وأماكن التصوير والإخراج لخالد يوسف وكان الممثلون جميعاً في قمة أدائهم، ومنهم صبري فواز الذي يقدم أجمل أدواره، أما هيثم احمد زكي فهذا الفيلم سيكون بدايته الحقيقية في السينما.
ظهور أول لزوجتي
وعن ظهور زوجته لأول مرة أثناء عرض”كف القمر” في افتتاح مهرجان الاسكندرية السينمائي، قال: هذا هو الظهور الأول لزوجتي في مناسبة فنية، وكانت لدي رغبة قوية في أن تشاهد الفيلم معي في أول عرض له؛ لأن الفيلم له مكانة خاصة عندي.
وحول موافقته على المشاركة في فيلم سينمائي يعتمد على البطولة الجماعية، قال: هناك تساؤلات مهمة يجب أن يطرحها الفنان على نفسه عندما يختار: هل هو مؤثر أم لا؟ هل يفقد بريقه لو قدم دوراً صغيراً؟ والممثل الجيد يكون معياره الوحيد تأثيره في العمل سواء كان بطولة جماعية أو مطلقة والمسألة عندي ليست نقصاً ولا غرورا، وهذا ما جعلني أفكر بهذه الطريقة.
سيناريو مناسب
وحول غيابه عامين عن السينما، ثم عودته بفيلم “ابن القنصل” الموسم الماضي وبعده “كف القمر” قال: الغياب والوجود في السينما مرهون بوجود سيناريو مناسب، ولم أجد في الفترة الماضية ما يجعلني أوجد سينمائياً وبشكل مختلف عن الأدوار السابقة، لكن بمجرد أن وجدت ورقاً جيداً ودوراً مختلفاً عدت بمنتهى السعادة للمعشوقة الأولى لكل الممثلين، وهي السينما التي أدين لها بكل الفضل.
ونفى ان يكون غيابه السينمائي بسبب التعاقدات التلفزيونية خاصة أن الأجر في التلفزيون أكبر من السينما وقال: لو كنت وجدت عملاً سينمائياً جيداً لنفذته مهما كانت الظروف وأنحي الأجر أو المادة جانباً، لكني لم أجد دوراً جيداً وفي الوقت نفسه كانت هناك أعمال تلفزيونية جيدة وبها فكرة معقولة وفريق عمل ممتاز وكنت محتاجاً أيضاً؛ لأن أجرب نفسي في التلفزيون، فمن حق كل ممثل أن يجرب كل ألوان الفنون، كما أن السينما قد لا تستوعب كل أنواع الشخصيات والموضوعات التي يمكن أن يستوعبها التلفزيون والأمر لا يرتبط بالفلوس؛ لأنني من الممكن أن أحصل عليها لو قبلت الأفلام التي تعرض عليّ وبلا تدقيق في المحتوى.
«فبراير الأسود»
وعن مشروعاته السينمائية خلال الفترة المقبلة، قال: لدي مشروعان الأول مع المخرج محمد أمين، ويعكف حالياً على كتابته وكنت أتمنى أن نلتقي منذ فترة طويلة، وهو بعنوان “فبراير الأسود” في أول تعاون بيننا ومن إنتاج الشركة العربية، وعندما عرض عليّ فكرة هذا الفيلم وافقت عليها، وهو ينتمي للكوميديا السوداء، ويتناول مناقشة مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير والمشكلات التي تواجهها ومحاولة التخلص من الفوضى والعشوائية وبدء خطة واضحة للبناء، والمشروع الثاني مع المنتجة ناهد فريد شوقي وهو فيلم “الولد” تأليف بلال فضل وإخراج حاتم علي.
وعن تجربة الإعلانات التي خاضها خلال شهر رمضان الماضي قال خالد صالح: ليس عيباً أن أقدم إعلاناً من أجل المال، لكني لا أفعل ذلك دائمًا لأني أختار جيدًا ما أقدمه للمشاهد وأقدمت على تلك الخطوة بعد أن أعجبتني فكرة الإعلان، فقد اقتطعت جزءًا من وقتي لأصوره، لأني رأيت أنه يخدم المشاهد، كما أنه إعلان طريف وبه كوميديا ونال إعجاب الجمهور.
ردود فعل «الريان»
وعن ردود الفعل تجاه مسلسل”الريان “الذي قدمه في رمضان الماضي، قال: كانت مختلفة. وكثير من التعليقات كانت سلبية من الذين تضرروا منه، خاصة الفئات التي خسرت أموالها، وكانت هناك ردود فعل إيجابية أيضا ممن تهمهم معرفة الكثير عن هذه الشخصية. ورفض اتهام المسلسل بتجميل صورة جماعة الإخوان، نافياً أي علاقة لها بالمسلسل، موضحا أن “الريان” كان ينتمي لإحدى الجماعات الإسلامية.
وقال: إننا نقدمه كظاهرة اقتصادية وإنسانية كما كان في الحقيقة، فلم يكن بزوغ نجمه لأنه قائد لجماعة إسلامية أو على علاقة بتيار ديني، بل كان رجل اقتصاد وإنساناً وظاهرة ليس أساسها الجماعات الإسلامية على الإطلاق، ولا توجد أي مشاهد حاولت تجميل أي جماعة إسلامية أو تعمّقت في هذه النقطة.
وأكد خالد صالح أنه توقع نجاح المسلسل؛ لأن القصة شائقة وكتبت بشكل جيد، واعتبرها تمثل حالةً من الطمأنينة للأسر المصرية التي تشعر ببعض الخوف والارتباك حاليا بحكم بعض الظروف التي تمر بنا، لكنه استدرك بأنه لم يكن يتخيل أن المسلسل سينجح بهذا الشكل، ولم يحلم أي من أسرة المسلسل بنصف هذا النجاح الجماهيري.
سقف الحرية
وعن رؤيته لكيفية تغير خريطة الفن المصري بعد الثورة من حيث الموضوعات وسقف الحرية وتناول الفساد وتجاوز الخطوط الحمراء، قال: التغير حدث من داخلنا كمصريين، وأصبحنا أكثر ثقة بأنفسنا وأكثر ثقة بالعدل والخير والإرادة والاحترام، وهناك طفرة ستحدث للأعمال الفنية. وحول موافقته على أداء شخصية الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في عمل سينمائي ضخم مع خالد الصاوي، قال: عرض عليّ خالد الصاوي هذه الشخصية لكن في مسرحية سياسية كتبها بنفسه، وعندما قرأتها أعجبت بها وأعجبت أيضا بالبناء الدرامي لشخصية بن علي، لكن كل التحضيرات مؤجلة.
نجومية بعد الأربعين
يفسر خالد صالح ظهور نجومية كثير من النجوم في سن متأخرة، قد تتعدى الأربعين، فقال: هو تقصير من النجم وتقصير من المنتجين والمخرجين، وبالنسبة لي هو تقصير مني لأنني لم أذهب إلى معهد فنون مسرحية وكنت في حالي، ورغم أن الكل أصحابي، إلا أني حتى الآن لا أجيد العلاقات في الوسط الفني، وعندما أتيحت لي الفرصة، حاولت أن أثبت نفسي.. والنجوم بعد الأربعين قلائل الآن فالدنيا مفتوحة، والنجوم باتوا يظهرون صغاراً لأن كل شيء أصبح سهلا. وعن الدراما التليفزيونية في رمضان المقبل قال: لدي مسلسل لم نستقر على اسمه حتى الآن وهو لايت كوميدي يكتبه فداء الشندويلي.