قال المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة ''مبارك المهيري''، إن عدد السياح القادمين إلى العاصمة أبوظبي تضاعف خلال الأربع سنوات الماضية ليصل إلى نحو 1,6 مليون سائح خلال العام الماضي، مقابل 800 ألف سائح خلال العام ·2003 وأضاف المهيري في كلمته خلال مؤتمر ''مستقبل الطيران'' الذي اختتم فعالياته أمس بمشاركة نخبة من خبراء قطاع الطيران من الشرق الأوسط وآسيا، أن الهيئة تدعم مثل هذه المؤتمرات التي تساهم في خلق علاقات تخدم المنطقة والسياحة بشكل عام· وقال إن هذا المؤتمر يعتبر قمة الفعاليات المتخصصة في الطيران بمنطقة ''الشرق الأوسط'' واختيار أبوظبي من قبل مركز آسيا الباسيفيكي للطيران كمدينة مضيفة لهذه القمة المميزة لانعقاد المؤتمر هو خطوة هامة تؤكد ما وصلت له الإمارة من مكانة عالمية في صناعة الطيران والمطارات والسياحة· وأضاف أن هذا المؤتمر يؤكد على النمو الكبير لقطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية، كما يأتي في وقت حساس تشهد فيه هذه المنطقة نمواً في قطاع الصناعة السياحية في الإمارات بشكل عام، مشيراً إلى الترابط القوي والمتنامي بين قطاعي السياحة والطيران المدني· وذكر المهيري أن خطط الهيئة الاستراتيجية بين السياحة والطيران والمطارات تساهم في تكامل هذا التكتل الذي يخلق نوعاً من الارتباط والتطور السياحي الهام في المنطقة، مؤكداً أن الاتحاد للطيران تلعب دوراً كبيراً في دعم جهود الهيئة في التنشيط السياحي· وأشار المهيري إلى أهمية الأجواء المفتوحة وما لها من أثر إيجابي لتحقيق برامج التوسع في الرقعة السياحية، مما يزيد من الفرص المتاحة في هذا المجال الحيوي الذي يشهد نمواً يوماً بعد يوم· وقدم المهيري أبوظبي، كمثال يوضح العلاقة الراسخة بين السياحة والطيران في خلال السنوات الخمس الممتدة بين عامي 2003 و2007 والتي شهد فيها مطار أبوظبي الدولي نمواً في عدد المسافرين، من 4 ملايين مسافر إلى 7 ملايين مسافر· وقال المهيري الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات حققت منذ تأسيسها في العام 2003 نمواً في شبكة خطوطها من ثلاث مدن إلى 45 مدينة حول العالم· وازدياد عدد الركاب بأكثر من عشرة أمثال من عام 2004 حيث بلغ 340 ألفاً وفي العام 2007 بلغ 4,5 مليون راكب· وأكد المهيري أن الخطط الاستراتيجية لهيئة أبوظبي للسياحة، وشركة مطارات أبوظبي تهدف إلى التعاون والتكاتف لتحويل أبوظبي إلى مقصد سياحي فريد من نوعه ومركز عالمي للطيران التجاري· وأشار إلى أن خطط إعادة تطوير مطار أبوظبي الدولي والذي ينتظر استكمالها قبل نهاية 2011 سوف تمكن من استقبال أكثر من 20 مليون مسافر سنوياً، حيث يتم الآن بناء محطة جديدة لاستقبال الطائرات ومدرج ثاني بالإضافة الى ترقية المنشآت وتطويرها بحيث تتمكن من استقبال الطائرة العملاقة ايرباص A083 فضلاً عن بناء برج جديد للمراقبة ومنطقة حرة جديدة مع المنشآت التجارية الملحقة بها والتي تشكل جزءاً أساسياً من الخطة· وأضاف أن العقد المقبل في أبوظبي سوف يشهد تحولاً هائلاً، من خلال منشآتها السياحية، مؤكداً أن هيئة أبوظبي للسياحة سوف تلتزم باستراتيجية المظهر السياحي المتطور لأبوظبي، والاهتمام الكبير بتحويل أبوظبي إلى مقصد عالمي متميز في مجال السياحة الثقافية والبيئية بالإضافة إلى الاهتمام بشكل كبير بالحفاظ على الاستدامة والبيئة النظيفة وهذه من المظاهر الثقافية في الإمارة· وذكر المهيري أن جزيرة السعديات تمثل علامة ثقافية فارقة باستضافتها لعدد من المتاحف العالمية مثل متحف ''جوجنهايم'' ومتحف ''اللوفر'' بالإضافة لما ستضمه من منتجعات ''أسبا'' البيئية في منطقة القرم الشرقي وكذلك ''المنتجع العربي'' في صحراء ليوا فضلاً عن العديد من المشاريع السياحية التي سيتم طرحها خلال السنوات المقبلة· وقال إن حماية البيئة واحترام التراث الثقافي سوف يحظيان بأعلى درجات الاهتمام من قبل هيئة أبوظبي للسياحة· وقال المهيري إنه في شهر نوفمبر المقبل سوف تشهد ''جزيرة ياس''، أحد أهم وأكبر سباق للجائزة الكبرى لفورمولا 1 الأول في أبوظبي· من جانبه، قال مدير إدارة الاتصال في شركة أبوظبي للمطارات ''أداك''، اندرو جونز إن المشاركين في المؤتمر أعربوا عن سعادتهم باستضافة أبوظبي لهذا المؤتمر الهام الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط· وأضاف جونز أن المشاركين حظوا بنقاش مستفيض خلال يومي المؤتمر والذي تناولوا من خلاله كافة الجوانب المتعلقة بمستقبل الطيران في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وفي ظل ما تشهده المنطقة من نمو قياسي تفوقت فيه على كل مناطق العالم.