أنهت لجنة تحكيم مسابقة شاعر المليون، مقابلات المحطة الثانية من محطات جولاتها التحكيمية لمقابلة الشعراء الراغبين بالاشتراك في المسابقة في موسمها الخامس، التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمّان، بنجاح كبير، بعد أن قابلت مئات الشعراء على مدى ثلاثة أيام متتالية انتهت السبت الماضي. وتوافد عدد ليس بقليل منهم من خارج العاصمة الأردنية عمان لمقابلة لجنة التحكيم والحصول على إجازة القبول على أمل الوصول إلى المراحل النهائية من المسابقة التي تقام على مسرح شاطئ الراحة في إمارة أبوظبي عاصمة دار زايد في أواخر هذا العام. وذكر بيان صادر من أكاديمية الشعر في أبوظبي أن الجولات التحكيمية شهدت توافدا كبيرا من مختلف شعراء دول الخليج العربي كالسعودية والكويت وقطر، وكذلك من دول بلاد الشام والمغرب والعراق واليمن، وألمانيا ومصر لمقابلة اللجنة، حيث قابل أعضاؤها شعراء ينتمون إلى إحدى عشرة جنسية، وتحدى بعض الشعراء كافة الظروف التي تعيشها بلدانهم وقطعوا آلاف الكيلومترات لمقابلة اللجنة، حيث غامر أحد الشعراء الليبيين بحياته وانتقل براً وجوّاً من العاصمة الليبية التي لا تزال تشهد أحداثاً متوترة، وكذلك شعراء اليمن الذين توافد عدد كبير منهم لمقابلة اللجنة، إضافة إلى شعراء من العراق وسوريا وفلسطين، الذين تحدوا كافة الظروف التي تعيشها دولهم وزحفوا لمقابلة اللجنة. وأضاف البيان أن جولة العاصمة الأردنية عمّان شهدت توافداً كبيراً من شعراء المملكة الأردنية الهاشمية، وشعراء لا يقلون عنهم عدداً من المملكة العربية السعودية، والذين قدموا من مختلف مناطق المملكة براً وجواً لمقابلة لجنة التحكيم، بعد تعذر إمكانية تواجد اللجنة في الرياض- والتي كانت محطة ثانية فيما سبق- بسبب عدم الحصول على التصاريح الكاملة من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، والخاصة بتواجد فريق العمل والتصوير في العاصمة السعودية. كما شهدت جولة لجنة التحكيم في الأردن حضوراً نسائياً جيداً، وإصراراً من العديد من الشعراء الذين تجاوزوا المرحلة العمرية اللازمة للاشتراك في المسابقة، على مقابلة اللجنة والحصول على الإجازة. وكان من بين الشعراء الذين تقدموا لمقابلة اللجنة الشاعر الأردني صدام حسين الذي نالت قصيدته استحسان لجنة التحكيم وإجازتها. كما شهدت المقابلات حضوراً لافتاً ومميزاً لشعراء صغار في السن، وآخرين تقدموا لمقابلة اللجنة للمرة الخامسة على التوالي بعد أربع محاولات سابقة في المواسم التي مضت، وهو ما يعطي مؤشراً واضحاً على مدى ارتباط الشعراء بالمسابقة وسعيهم الحثيث لدخول عالم التنافس والشهرة عبر بوابة المسابقة الشعرية الأكبر والأشهر على مستوى العالم. وتستعد لجنة التحكيم حالياً إلى الانتقال إلى المحطة الثالثة من جولاتها، حيث من المقرر أن تتواجد في العاصمة الكويتية قريبا لمقابلة الشعراء في ثالث محطاتها، والتي من المقرر أن يكون موعد المقابلات فيها يومي 24 و 25 أكتوبر في فندق ميسوني الكويت.