واشنطن (وكالات) - أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول، أنه بدأ في إرسال نحو 100 مستشار عسكري أميركي من القوات الخاصة إلى وسط أفريقيا لدعم القوات الحكومية التي تقاتل متمردي جماعة "جيش الرب" الأوغندية المتهمين بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وخطف أطفال. وأوضح أوباما الذي أدان فيما مضى "جيش الرب" للمقاومة بوصفه "إهانة للكرامة الإنسانية"، أن هؤلاء العسكريين سيعملون كمدربين ومستشارين في جهود تعقب الزعيم المتمرد جوزيف كوني ولن يشاركوا في أعمال قتالية إلا دفاعاً عن النفس. وفي رسالة إلى الكونجرس قال أوباما إن أول قوات أميركية وصلت إلى أوغندا الأربعاء الماضي، وسيتم نشرها بجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونجو الديمقراطية "شريطة موافقة كل من الدول المضيفة المعنية". ويلزم قرار أوباما القوات الأميركية بالمساعدة في مواجهة جماعة متمردة أثارت إدانة دولية لعقود لارتكابها أعمال عنف تقشعر لها الأبدان والتي شملت قطع أجزاء من أجساد الضحايا وخطف صبية صغار لاستخدامهم في القتال وفتيات لاستغلالهن جنسياً. ورغم احتفاظ الجيش الأميركي بقاعدة ضخمة في جيبوتي منذ عام 2003، فإن أحداثا مهمة تمثل دوراً موسعاً في الصراعات بالمنطقة الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية من خلال الدفع بقوات أميركية في الميدان لدعم القوات المحلية في القتال المباشر مع المتمردين. وقال أوباما "أجزت نشر عدد قليل من القوات الأميركية المجهزة للقتال وسط أفريقيا لتقديم المساعدة للقوات الإقليمية التي تسعى لإخراج كوني من ساحة المعركة". وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن هذه المهمة "محدودة المدة" لن تستمر سوى أشهر. وصرح مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية بأن الجزء الأكبر من القوة المؤلفة من نحو 100 عسكري التي تم إرسالها من القوات الخاصة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع "البنتاجون" جورج ليتل إن القوة ستدرب القوات المحلية على أنشطة مثل التتبع وتقييم معلومات المخابرات والقيام بدوريات"للقضاء على فعالية جيش الرب للمقاومة". وذكر وزارة الخارجية الأميركية أن هذه القوات أرسلت "بموافقة" الحكومة الأوغندية برئاسة الرئيس يوري موسفيني.