سعيد ياسين (القاهرة)

تُعرض خلال الفترة الحالية عدد من الأفلام التي يشارك في بطولتها عدد من الوجوه الشابة أو الفنانين غير المحسوبين على شباك التذاكر، ويسعى أصحاب هذه الأفلام إلى اغتنام الفرصة بعرض أعمالهم بعيداً عن المواسم السينمائية الأساسية المتعارف عليها، وهي رأس السنة وإجازة نصف العام الدراسي والصيف وغيرها، والتي تنحصر المنافسة فيها على نجوم الشباك من أمثال محمد رمضان وكريم عبدالعزيز وأحمد عز وأحمد السقا ومحمد سعد وتامر حسني ومحمد هنيدي ومحمد إمام، حيث يعرض بداية من اليوم «الأربعاء»، وفي مناسبة احتفالات عيد الحب، فيلمي «قصة حب» من بطولة هنا الزاهد وأحمد حاتم وياسر الطوبجي وعلا رشدي وفرح يوسف وإخراج عثمان أبو لبن، وتدور أحداثه حول شاب يخطط للاستقرار عاطفياً، إلا أنه يتعرض لحادث يتسبب في إصابته بالعمى، ويلتقي فتاة جميلة تمنحه الحب من جديد، وفيلم «عيش حياتك» لسامح حسين وساندي وإدوارد ومحمد نور وتأليف وسام حامد وإخراج تامر بسيوني، وتدور أحداثه في إطار رومانسي كوميدي حول شاب يفشل في حياته الأسرية وينفصل عن زوجته، التي ترتبط بعده بشخص آخر يعمل في نفس مجاله.
ومن الأفلام التي يتواصل عرضها، «جريمة الإيموبيليا» من بطولة ناهد السباعي وطارق عبدالعزيز وهاني عادل وتأليف وإخراج خالد الحجر، ومن المقرر أن تعرض قريباً أفلام «دماغ شيطان» لباسم سمرة ورانيا يوسف ونادية خيري وسلوى خطاب وتأليف عمرو الدالي وإخراج كريم إسماعيل، و«زنزانة 7» لنضال الشافعي وأحمد زاهر ومايا نصري ومنة فضالي وتأليف حسام موسى وإخراج ابرام نشأت، و«عش الدبابير» لمجدي كامل ورانيا يوسف وسارة سلامة ونور فخري.
وقال الناقد محمود عبدالشكور إن شباب السينما يمكن أن يقدموا سينما ناضجة وجميلة، مطالباً المنتجين والمخرجين والجمهور بضرورة الثقة فيهم ومنحهم الفرصة، ليكون لدينا بالتراكم تيار سينمائي مختلف ومؤثر، ودلل على كلامه بفيلم «عيار ناري» والذي أثبت أبطاله أنهم على درجة عالية من الموهبة، وفي مقدمتهم أحمد الفيشاوي وروبي ومحمد ممدوح وأحمد مالك.
أما المؤلف أحمد عبدالقوي، فقال إن اتجاه المنتجين إلى التعاون مع الشباب للقيام ببطولة أفلام جديدة يأتي لأسباب متفاوتة، منها تجنب الأجور العالية التي يطلبها نجوم الشباك من الفنانين والفنانات والتي تمثل عثرة إنتاجية كبيرة، إضافة إلى أن الدفع بوجوه شابة من الفنانين يمكن أن يكونوا حال إثبات كفاءاتهم وجداراتهم الفنية بمثابة دماء جديدة في السينما.
وأشار المخرج بيتر ميمي إلى أن عددا كبيرا من الفنانين الشباب أثبتوا كفاءة كبيرة من خلال مشاركتهم بأدوار مساعدة وثانوية في العديد من الأفلام، وآن الأوان لمنحهم فرص ومساحات أكبر في أفلام جديدة، وكشف أنه يحضّر لفيلم جديد سيقوم ببطولته الممثل الشاب أحمد مالك ويشاركه البطولة عدد من الوجوه الشابة، أما الفنان شريف رمزي الذي يستعد للقيام ببطولة فيلم «الطيارة» مع إيهاب فهمي وريم مصطفى وإخراج وليد الحلفاوي، فقال إنه لابد أن يجازف المنتجون بمنح البطولة للوجوه الشابة ولفناني الصف الثاني من خلال أفلام يمكن أن تحقق نجاحاً نقدياً وجماهيرياً كبيراً، وأنه ليس شرطاً أن تعرض في مواسم عيد الفطر والأضحى ورأس السنة ومنتصف العام، حيث يمكن عرضها على مدار العام لخلق مواسم جديدة تشبع الجمهور سينمائياً.