«اللاتيني» يحصل على 200 ألف دولار شهرياً فلماذا يأتي إلى هنا؟
رضا سليم (الشارقة) - أنهى فريق الشارقة استعداداته لمباراة الشباب في كأس “اتصالات”، وجهز المدرب فييرا مجموعة من اللاعبين، حيث يدفع بمجموعة البدلاء، مع وجود بعض الأساسيين، خاصة أن الفريق فقد فرصة المنافسة على التأهل إلى نصف النهائي.
وقال البرازيلي فييرا في المؤتمر الصحفي إن مباراة الشباب فرصة لتجهيز الفريق لمباريات الدوري، وجميع اللقاءات مهمة، ولكن في بعض الأوقات نحتاج إلى تنظيم عملنا بشكل جيد، وهدفنا الأساسي الخروج من الموقف الذي وضعنا أنفسنا فيه في بطولة الدوري، مع الاحترام مع بقية البطولات، ونفكر في اللاعبين الذين لم يشاركوا مع الفريق في الدوري، من أجل تجهيزهم، كما أن الفريق يعاني من بعض الإصابات والإيقافات، وبالتالي لابد أن يكون لدينا مجموعة جاهزة لمثل هذه الظروف، ونجهز الفريق في مباراتي الشباب وعجمان ونمنح فرصة للبدلاء، لتحديد ما يمكن الاعتماد عليهم من عدمه، وهو ما أقوم به في مباراة الشباب، بينما أدفع باللاعبين الذين شاركوا مع الفريق الأول لدقائق معدودة، بينما بقية اللاعبين الأساسيين سيكون لهم تدريبات خاصة، ورفع معدلات اللياقة البدنية والفنية.
وأضاف: سيكون هناك خليط من اللاعبين، تنافس بينهم، من أجل إظهار إمكاناتهم، وحتى لا يشكو أحد من عدم حصوله على فرصة، والملعب هو الفيصل في المباريات والتي تختلف عن التدريبات.
وأشار فييرا إلى أن هناك أموراً داخلية، لا أريد أن أتحدث عنها، منها تغيير الإدارة، وأنا أعمل هنا مع النادي، والجميع مقتنع بالموقف الصعب الذي يتواجد فيه الفريق، وتغيير مجلس الإدارة يدفعنا لتغيير موقفنا، وما حدث في الدور الأول يحتاج إلى أن نسعى لتغييره، إذا أردنا أن يبقى الفريق في دوري المحترفين. وأضاف: اجتمعت مع رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد آل ثاني، ثم مع اللاعبين والهدف هو اسم الشارقة، ونحتاج إلى دوافع جديدة مع المجلس الجديد.
وأكد فييرا أن مسؤوليته أن يحدد حاجات الفريق، بصرف النظر عن رؤية أي شخص آخر، كما أن التعاقدات أمور داخلية للفريق، والموقف تتم مناقشته من الإدارة السابقة، وكنا نحاول أن نبحث عن حلول وصفقات من أجل تقوية الفريق.وطرح فييرا سؤالاً حول الفترة الأفضل للتعاقدات، ورد على سؤاله، وقال: الاختيارات محدودة في سوق اللاعبين في الفترة الحالية، عن بداية الموسم كما أننا لا نريد أن نخفق في التعاقدات، ونسعى للمتاح أمامنا، سواء من البرازيل أو أميركا الجنوبية أو أي مكان آخر، وفي السوق اللاتيني هناك لاعبون جاهزون، ولكن بعضهم لا يريد أن يأتي إلى هنا، وعلى سبيل المثال في الدوري البرازيلي حتى الدرجة الثانية يدفعون رواتب عالية جداً، ويحصل لاعب الدرجة الثانية على 50 ألف دولار شهرياً، بينما يصل راتب لاعب الدرجة الأولى إلى 200 ألف دولار في الشهر، فلماذا يأتي إلى هنا؟. وقال فييرا إن اللاعب الأجنبي الذي يأتي إلى الدوري الإماراتي عادة يكون في مستوى اللاعب المواطن نفسه، وبالتالي لابد أن تدفع الكثير كي تتعاقد مع لاعب متميز، وليس قصة العقد فقط بل أيضاً هناك متطلبات كثيرة أخرى، وأحياناً تتعاقد مع لاعب لا يقدم المستوى المطلوب، كما أن الفترة الزمنية المتبقية على فترة الانتقالات قليلة للغاية، وبها أيام إجازة، يومي السبت والأحد، ونحن نحاول أن ندعم الفريق، حتى سوق المواطنين صعب للغاية، وبعض اللاعبين يرفضون التعاقد مع فريق ترتيبه متأخر في دوري الرديف، ولا يريدون المجازفة كما أن محاولة إقناع لاعب مواطن للعب مع فريق معين صعب، كما أن هناك مبالغة في المقابل سواء من الأندية أو اللاعبين.
وعن التعاقدات الجديدة قال: الأوزبكي تيمور كبادزي لاعب مهاري، ويلعب في أكثر من مركز وبالتحديد في وسط الملعب ونحتاج إلى لاعب يتقن التمريرات مثل كرة الطاولة، وفقدنا أيمان مبعلي، وشاهدت تيمور يلعب في الهجوم والوسط، ولدينا أولويات ولدينا مشاكل كثيرة، وبالنسبة للكوري، فالأمور لم تحسم، وكذالك بالنسبة لجميع الصفقات.
وأضاف: لدينا 3 حراس، وآخر مصاب، ولو تعرض أي حارس للإصابة سيكون لدي حارسان فقط، وبالتالي لن يكون أمامي إلا اللجوء إلى فريق 19 سنة، وعلى سبيل المثال أيضاً علي السعدي المدافع الأيمن والجميع يعرف أنه لا يلعب مدافعاً، وعندما سنحت الفرصة كي يلعب في الوسط بعودة خميس أحمد، إلا أنه تعرض للإصابة وخرج، وعبد العزيز صنقور ذهب للمنتخب وترك مركزه، وبالتالي أمامنا مشاكل كثيرة، والحظ لا يساعدنا، ونحتاج إلى حل هذه المشاكل، ولا يمكن أن نفكر بطريقة سلبية، ولا يمكن أن نيأس وسوف نقاتل من أجل عودة الفريق إلى مساره الطبيعي.