9 برامج أكاديمية في «التقنية» تحصل على الاعتماد العالمي
(دبي) – أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا حصول تسعة برامج أكاديمية في التقنيات الهندسية في كليات التقنية العليا على اعتماد عالمي كامل من قبل مؤسسة ABET العالمية قبل حوالي 3 أسابيع.
وأكد أن كافة الخطط والبرامج في كليات التقنية العليا سوف تركز أكثر من أيّ وقت مضى على الطابع التطبيقيّ والعمليّ في التعليم، داعياً المسؤولين الاكاديميين الى دراسة امكانية طرح درجة الماجستير التطبيقي في الكليات في الفترة المقبلة بعد ان تم تطبيق البكالوريوس التطبيقي.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والعشرين للكليات تحت شعار “التفوق… المستقبل” الذي عقد في كلية دبي للطالبات، وبحضور عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال وضيوف المؤتمر من أساتذة الجامعات والكليات العالمية والمهتمين بمجال التعليم وجميع العاملين بكليات التقنية العليا من الهيئات الإدارية والتدريسية.
وشرح معاليه ان البرامج التي حصلت على الاعتماد العالمي هي برنامجان اثنان في تقنيات الهندسة الكيميائية، واثنان في تقنيات الهندسة الكهربائية، واثنان في تقنيات الهندسة الإلكترونية، واثنان في تقنيات الهندسة الميكانيكية، وواحدة في تقنيات الهندسة الميكا-إلكترونية، هذا عدا ما سبق اعتماده، لبرنامجيْن ، في تقنيات الهندسة المدنية قبل عامين.
وقال ان التأكيد على الطابع التطبيقيّ والعمليّ في التعليم يعتمد بشكلٍ أساسيّ على مبدأ “التعلم بالممارسة”ـ وهو يساهم تطبيق هذا المبدأ على تعزيز التواصل مع قطاعات الأعمال والإنتاج، لإعداد الطالب في كليات التقنية العليا لحياةٍ مُنتجة في خدمة وطنه ومجتمعه.
وأضاف إن طرح برامج البكالوريوس التطبيقي وبرامج الدبلوم في كليات التقنية العليا، بالإضافة إلى أداء الخريجين من هذه البرامج، سوف يُشكّل طبيعة العمل في هذه الكليات في الحاضر وفي المستقبل على السواء ـ وقال ان الكليات سوف تستمر في طرح البرامج الخاصة التي تطلبُها وتمولها قطاعاتُ الأعمال والإنتاجِ بالدولة، علماً انها تمثّل منظومةً متكاملة لبرامج التعليم التطبيقي في كليات التقنية العليا والمرتبطة تماماً باحتياجات سوق العمل.
نظام مرن لقبول الطلبة
وركز معاليه في كلمته على ثلاثة أمور هي أولاً ضرورة توافر نظام واضح لقبول الطلبة في البرامج المختلفة التي تطرحُها الكليات، يُبرز طرق انتقالهم من برنامج لآخر، وذلك في ضوء ما لديهم من طاقة ورغبة وقدرة على الإنجاز.
وثانياً أنه لابد أن تتاح أمام الخريجين من برامج البكالوريوس التطبيقي فرصةُ استكمال دراساتِهم العليا ـ وهنا، لابد من بناء علاقاتٍ قوية وهادفة مع الجامعات داخل وخارج الدولة تتيح قبول الخريجين للدراسة العليا في تلك الجامعات.
ومن جانب آخر، فإن الطابع التطبيقي لدرجة البكالوريوس، قد يُفسح المجال أمام كليات التقنية العليا لطرح درجة الماجستير التطبيقي ـ وهي تختلف عن درجة الماجستير التي تطرحها الجامعات ـ ودعا إلى دراسة هذا الأمر، لأن برنامج الماجستير التطبيقي يمكن أن يستقطبَ الخريجين من الجامعات والكليات الأخرى، كما أنه يدعم علاقات الكليات مع مواقع الأعمال والإنتاج في الدولة، ويفي باحتياجات تلك المواقع من العاملين المؤهلين ذوي الكفاءة العالية.
وثالثاً ضرورة وضع وتنفيذ خطة فعّالة للتوعية والإعلام والتواصل مع الطلبة وأسرهم، والمؤسساتِ ومواقعِ العمل، وكذلك الجمهورِـ اذ يجب إعلام الجميع بالخصائص الفريدة والمتطورة لبرامج الدبلوم وبرامج البكالوريوس التطبيقي، وبأن الخريجين من هذه البرامج على درجةٍ عالية من الخبرة العملية والقدرة على التطبيق الناجح.
مبادرة الـIPad
وقال ان ما تحقق من انجازات في كليات التقنية يبعث على التفاؤل، بنجاح مبادرة أخرى مهمة تتمثل في استخدام التقنيات اللوحية المحمولة التي نبدأها هذا العام. وقال انه سوف يتم الاعتماد على جهاز iPad في العملية التعليمية لجميع الطلبة الدارسين في برامج السنة التأسيسية، مع تعميمه على جميع الطلبة الآخرين في الأعوام المقبلة. ولفت الى ان الهدف من ذلك أن تكون كلياتُ التقنية العليا دائماً رائدةً في استخدام التقنيات الحديثة في التعليم، وعلى نحوٍ يقترب بأساليب التعلّم فيها من الأساليب التي اعتاد عليها الطالب في حياته اليومية.
واعتبر أن هذا المشروع الذي يتم تنفيذه هذا العام في كليات التقنية العليا، وجامعة الإمارات، وجامعة زايد في إطار تنسيقٍ وتعاون كامل بينها يُعد واحداً من أكبر تطبيقات التقنيات اللوحية المحمولة في التعليم العالي على مستوى العالم.
وأشار إلى انه من خلال استخدام هذا الجهاز يستطيع عضو هيئة التدريس، إحداث نقلة نوعية في تصميم المساقات الدراسية، بما يلبّي ويلائم احتياجاتِ الطلبة الذين سوف تتاح لهم أيضا إمكاناتُ التعلّم، داخل وخارج قاعات الدراسة.
وقال إننا سوف نتابع عن قرب تنفيذ هذا المشروع الهام، للتأكّد من أن هذه التقنيات يتمُّ استخدامُها على نحو جيد، وأن الطلبةَ بالفعل يستفيدون من الفرص والإمكانات المتاحة أمامهم.
22 أولوية استراتيجية
وذكّر معاليه بأهم الأولويات الاستراتيجية للكليات التي حصرها بـ22 نقطة أهمها الأخذ بمستويات أكاديميةٍ رفيعة في كافة الخطط والبرامج والمناهج، وإتاحةُ الفرصة أمام أبناء وبنات الوطن للالتحاق بالكليات، وإيجادُ نظم مَرِنة تسمح لهم بالانتقال من برنامجٍ لآخر، بالإضافة إلى ترشيد سياسات القبول، وتخفيضِ نسب الرسوب والتسرّب، وخاصةً في برنامج السنة التأسيسية.
من جانبه، أشار مدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور طيب كمالي إلى التزام كليات التقنية العليا بتوفير التعليم النوعي المتميز الذي يؤكد أهمية المنهاج الدراسي المتطور في التعليم العالي بما يعزز التفكير الناقد والمهارات التطبيقية العملية. ويساهم هذا النهج في تحديد وتحقيق الأهداف التعليمية الطموحة لكليات التقنية العليا.
25 عاماً على تأسيس الكليات
يتزامن انعقاد المؤتمر السنوي هذا العام مع مرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيس الكليات التي بدأت بأربع كليات و6 برامج و250 طالباً. ويدرس في الكليات الآن حالياً أكثر من 19,000 طالب وطالبة موزعين على 17 كلية على مستوى الدولة في أكثر من 40 برنامجاً دراسياً متخصصاً. كما تخرج من الكليات أكثر من 50,000 طالب وطالبة ورفدوا سوق العمل بقدرات مواطنة مؤهلة ومدربة تدريباً يتماشى مع متطلبات سوق العمل.