بنوم بنه (د ب أ)
أعلنت السلطات في كمبوديا، أمس، أنه تم السماح لنحو 260 شخصاً بمغادرة سفينة سياحية فاخرة رفضت دول آسيوية عديدة السماح لها بالرسو بسبب مخاوف من إصابة ركابها بفيروس كورونا الجديد.
وأثبتت جميع الفحوصات التي أجراها مسؤولو الصحة في كمبوديا على حوالي 20 راكباً على متن السفينة «ويستردام» التابعة لشركة «هولاند أميركا لاين» عدم إصابة أي منهم بالفيروس القاتل.
وتم السماح للمجموعة الأولى من الركاب، أمس، بمغادرة السفينة التي رست في ميناء مدينة سيهانوكفيل الساحلية في وقت متأخر أمس الأول.
وقال خيانج فييروم، المتحدث باسم الحكومة الإقليمية: «إن هذه المجموعة من الركاب توجهت بعد ذلك إلى العاصمة الكمبودية بنوم بنه قبل مواصلة السفر».
وأضاف فيروم: «من المتوقع سفر نحو 150 شخصاً آخرين من مدينة سيهانوكفيل إلى كوالالمبور».
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة في كمبوديا أور فاندين، «تم فحص حوالي 70 إلى 80 شخصاً في كمبوديا، من بينهم 20 شخصاً على متن السفينة السياحية، منذ العاشر من يناير، للكشف عما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا الجديد». وأضافت المتحدثة بأن الاختبارات أثبتت إصابة مواطن صيني بالسلالة الجديدة للفيروس، مشيرة إلى أنه تعافى وغادر البلاد.
وأوضحت فاندين أن عدد المواطنين في كمبوديا الذين خضعوا لفحوصات للكشف عن الفيروس يقدر ما بين 11 إلى 20 شخصاً، بينما كان الباقون أجانب، معظمهم من الصين، التي ظهر فيها هذا الوباء.
ورحب رئيس وزراء كمبوديا هون سن، الذي يحكم البلاد منذ 35 عاماً، بإنزال الركاب من على متن السفينة السياحية.
وقال سين: «رغم عدم إصابة أي شخص من الأشخاص العشرين الذين خضعوا للفحص للكشف عن الفيروس، فإنه سيسمح لأي شخص مصاب بالفيروس على متن السفينة بدخول البلاد بأسرع ما يمكن لتلقي العلاج».
وتابع رئيس الوزراء: «ليس لدينا ثروة كبيرة مثل الدول الغنية، ولكن لدينا تعاطف لإنقاذ أولئك المحاصرين على متن السفينة».
وقال وفد الاتحاد الأوروبي في كمبوديا في بيان: «إن هناك 260 مواطناً أوروبياً من 20 دولة بين ركاب السفينة البالغ عددهم 2257».
ورست السفينة في ميناء سيهانوكفيل الكمبودي بعد أن رفضت الفلبين وتايوان واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند في وقت سابق رسوها بسبب المخاوف.