كشفت جهات حكومية النقاب عن استهدافها توظيف نحو 5 آلاف و400 باحث عن العمل من المواطنين والمواطنات خلال العام الجاري في القطاعين الخاص والحكومي المحلي. وأكد مسؤولون في هيئتي تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية "تنمية" والمعرفة والتنمية البشرية في دبي، إضافة إلى دائرة تنمية الموارد البشرية بالشارقة، أن عمليات تدريب وإعداد الباحثين عن العمل ستسير بالتوازي مع عمليات التوظيف سعياً وراء قيام المواطنين والمواطنات بمهام الوظائف التي ينتظر أن تتوفر لهم والاحتفاظ بها. وأعرب المسؤولون عن أملهم بتفاعل القطاع الخاص مع الخطط والاستراتيجيات الموضوعة للتوظيف خلال العام الجاري، مشيرين في المقابل إلى تكثيف برامج التوعية والإرشاد والتوجيه بما يساهم في تلبية احتياجات سوق العمل وإنجاح غايات التوطين المنشود. التوظيف والمتابعة من جهته، أعلن عيسى الملا المدير التنفيذي لتطوير الكوادر الوطنية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عن استهداف توظيف 1500 باحث عن العمل من المقيدين لدى الهيئة والذين يقدر مجموعهم بنحو 14 ألف مواطن ومواطنة. وأوضح الملا أن خطة التوظيف الموضوعة للعام الجاري تراعي قيام العديد من مؤسسات القطاع الخاص بإعادة هيكلة وظائفها، مشيراً إلى السعي نحو توظيف الباحثين عن العمل في مؤسسات تمتاز ببيئة عمل جاذبة، نظراً لكون عمليات التوظيف ترمي إلى استمرار المواطن في عمله وليس مجرد حصوله على الوظيفة. وتركز خطة التوظيف على ستة قطاعات رئيسية تشمل التأمين والسياحة والضيافة وقطاع التجارة إلى جانب قطاعي العقارات والمصارف، استناداً إلى الملا. وأوضح الملا أن البرنامج لمس تغيراً في نظرة الباحثين عن العمل حيال طبيعة الوظائف، خصوصاً تلك التي كانت غير مرغوبة لديهم، معتبراً أن ذلك من شأنه المساهمة في تعزيز فرص التوظيف وذلك في ظل تواصل الهيئة مع الشركاء الأساسيين في القطاع الخاص ومد جسور التعاون معهم بشكل متواصل. وأعرب عن ثقته بالدور الذي سيلعبه مجلس الإمارات للتوطين من حيث الدفع باتجاه رفع وتيرة التوظيف وفق أسس وآليات وخطط مدروسة ترتكز أساساً على تهيئة الموارد البشرية الوطنية للانخراط في الوظائف بعد صقل قدراتها ومهاراتها. وأكد المدير التنفيذي لتطوير الكوادر الوطنية أنه سيصار خلال العام الجاري إلى إطلاق مبادرات تتعلق بمتابعة الأوضاع الوظيفية للمواطنين والمواطنات الذين يتم توظيفهم من خلال هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، مما يساهم في حفاظهم على وظائفهم. وكان الملا أكد أن نسبة كبيرة من المواطنين والمواطنات الذين تم توظيفهم من قبل الهيئة لا يزالون على رأس عملهم. وشدد المدير التنفيذي لتطوير الكوادر الوطنية على مضي الهيئة في إعداد وتأهيل الباحثين عن العمل عبر تنفيذ العديد من برامج التدريب والتوعية والتوجيه، بالاستناد إلى معايير وأسس تكفل صقل قدراتهم وتنميتها الأمر الذي يكونون بموجبه جاهزين لدخول سوق العمل". أعلنت دائرة تنمية الموارد البشرية بالشارقة عن سعيها نحو توظيف 1500 مواطن ومواطنة خلال العام الجاري في دوائر الإمارة المحلية والمؤسسات الخاصة، بحسب حنان الجروان مدير عام الدائرة. وقالت الجروان إن الخطة الاستراتيجية تستهدف بداية زيادة فرص التوظيف في المناطق الوسطى والشرقية في الإمارة من خلال تعيين 200 باحث عن العمل في فروع المؤسسات الحكومية هناك، إضافة إلى محاولة تعيين 100 من أبناء تلك المناطق لدى مؤسسات الأعمال بالمدن الأخرى. كما تقضي الخطة بتعيين 50 باحثاً عن العمل في مؤسسات الأعمال القائمة في المناطق الشرقية والوسطى إلى جانب تحفيز متسربي الدراسة من الذكور للالتحاق بالمجال العسكري بواقع 50 شخصاً في العام الجاري. وذكرت مدير عام الدائرة أنه سيصار خلال العام الجاري الى توفير الوظائف للأعداد الأخرى المستهدفة والبالغ عددها نحو ألف و100 مواطن مواطنة من خلال تلبية احتياجات المؤسسات الحكومية والخاصة من الشواغر الوظيفية والتواصل معها لغرض ترشيح الباحثين عن العمل مشيرة الى دور مشاركة الدائرة في معارض التوظيف التي تقام سنوياً في الإمارة وعلى مستوى الدولة من حيث توفير الفرص الوظيفية للباحثين عنها. أوضحت نورة البدور مدير مركز التوظيف وتنمية المهارات في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية "تنمية" أن الهيئة باشرت منذ بداية العام الجاري تنفيذ خطتها التوظيفية التي تستهدف توظيف ألفين و400 مواطن ومواطنة من الباحثين عن العمل في المؤسسات الاتحادية والمحلية، وفقاً للحاجة وفتح باب التعيينات إضافة إلى القطاع الخاص مع التركيز على القطاعات المستهدفة بالتوطين وتشمل المصارف وشركات التأمين والشركات التجارية التي يزيد عدد المستخدمين في كل منها على 50 عاملاً. وأوضحت البدور أن خطة التوظيف تتخذ ثلاثة مسارات تشمل التوظيف المباشر بحيث يتم تزويد المؤسسات بالسير الذاتية العائدة للباحثين عن العمل الجاهزين لشغل الوظائف المطلوبة. تدريب 3500 باحث عن العمل من المقرر أن يتم خلال العام الجاري تدريب أكثر من 3500 باحث عن العمل من المقيدين لدى هيئتي "تنمية" والمعرفة والتنمية البشرية في دبي ودائرة تنمية الموارد البشرية بالشارقة. وتتراوح كلفة التدريب بين ألفين إلى 6 آلاف درهم للباحث عن العمل حيث تختلف القيمة باختلاف طبيعة الدورة التدريبية التي يشترك بها. 70 % من الباحثين عن العمل إناث تشير احصائيات جهات التوظيف والتدريب إلى أن نحو 70 في المائة من مجمل الباحثين عن العمل والمقدر عددهم بنحو 35 ألفا من الإناث، وهو ما يعتبر أحد تحديات عمليات التوطين، خصوصاً في ظل خصوصية الوظائف التي تتطلع إليها المواطنات، لا سيما من حيث دوام الفترتين أو بعد مكان الوظيفة عن موقع العمل. وبحسب تقديرات تلك الجهات، فإن الحاصلين على شهادات الثانوية العامة يشكلون نحو نصف الباحثين عن العمل.