«الأجندة العالمية» تدعو إلى فتح حوار بين الدول
(أبوظبي) - دعت قمة مجالس الأجندة العالمية، في ختام أعمالها أمس بأبوظبي، إلى فتح حوار موسع بين الدول والحكومات وشعوبها، بهدف المساهمة في إيجاد حلول عاجلة للتحديات التي تواجه العالم.
وأكد المشاركون خلال الجلسة الختامية ضرورة الاستثمار في الشباب وإيجاد فرص العمل لهم وتبني مبادئ جديدة لحقوق الإنسان في مجتمعات الأعمال.
وأشاروا إلى الدور الذي لعبته المرأة في الثورات العربية والتي اندلعت نتيجة لارتفاع معدلات البطالة بين الشباب العربي وعدم ثقتهم بالحكومات.
وقالت لانا نسيبة الوزير المفوض ومديرة دائرة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإماراتية، وهي عضو في مجلس الأجندة العالمية لحقوق الإنسان، إن المشاركة والتفاعل بين الدول يعدان من أهم الأمور التي يجب أن تحصل لمواجهة التحديات، مشيرة إلى دور دولة الإمارات في المشاركة والتفاعل عالمياً في القضايا والتحديات كافة.
وأشارت إلى أهمية تحقيق “الاستدامة”، خصوصاً في الوقت الحالي، ودور الحكومات في وضع استراتيجيات طويلة المدى في مختلف القطاعات المحورية.
ولفتت إلى أهمية عنصر “التفاؤل” والذي يوجد الابتكار والإبداع من خلال الاهتمام بقطاع التعليم والاستثمار في الموارد البشرية، حيث إن الإمارات قطعت شوطاً في وضع استراتيجيات الاستثمار في مشاريع تعليمية وثقافية من خلال احتضان أبوظبي لجامعة نيويورك ومشروع متاحف السعديات.
وقالت إن الإمارات ستشارك في اجتماع مجموعة العشرين الشهر المقبل لتشارك في وضع آرائها وخبراتها وتجاربها على طاولة الحوار.
وفيما يتعلق باجتماع مجلس الأجندة العالمية لحقوق الإنسان، أشارت نسيبة إلى أنه تم خلال اجتماع المجلس مناقشة نموذج جديد لحقوق الإنسان، يتضمن مبادئ جديدة في حقوق الإنسان في قطاع الأعمال.
ودعا بيل ريتشاردسون رئيس مجلس إدارة مجموعات الاستراتيجيات السياسية العالمية إلى ضرورة فتح حوارات مجتمعية ونشر ثقافات الحريات والإصلاحات بين الشعوب، مشيراً إلى أن المرأة هي التي قادت الثورات التي تشهدها الدول العربية.
وأكد ضرورة خلق حوارات بين الحكومات ومنظمات الأعمال بهدف خلق ثقة جديدة، بعدما تعرضت للضربات من الأزمات المالية التي عصفت بالاقتصاديات.
وقال إن الصين باتت واحدة من القوى الاقتصادية التي يتعاظم دورها، وباتت ثاني أكبر دولة من حيث الناتج المحلي الإجمالي في العالم بعد الولايات المتحدة، بعدما حلت محل اليابان، داعياً إلى تعزيز الثقة في الحوار بين واشنطن وبكين.
ودعت موهو هلو محافظ ورئيس مجلس إدارة بنك بتسوانا القادة الأوروبيين إلى ضرورة إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه منطقة اليورو، والتي قالت إنها تعصف بالاقتصاد العالمي، مضيفة أن بناء الثقة في الإصلاحات والإجراءات التي تتخذها الحكومات بات أمراً حتمياً.
وأضافت أنه بعد انهيار بنك ليمان براذرز بذلت العديد من الجهود، وتحاول مجموعة العشرين إيجاد حلول للأزمات التي تواجه الاقتصاد العالمي، ولا تزال هناك فرص وحلول للخروج من المأزق الحالي.
وقال خوسيه انطونيو وكيل وزارة القدرة التنافسية وتنظيم الأعمال في المكسيك إن بلاده التي ستدعى إلى اجتماع مجموعة العشرين العام المقبل، تشدد على أهمية خلق شراكات إيجابية بين الدول وبين المجتمعات على السواء.
وأوضح أن بلاده ستراقب ما سيسفر عنه اجتماع مجموعة العشرين في كان بفرنسا الشهر المقبل بشأن المبادرات التي ستخرج للخروج من الأزمات المالية التي تعصف بالاقتصاد العالمي، مضيفاً أن المكسيك تمكنت من الخروج من الأزمة المالية العالمية بأقل الخسائر، حيث أحرزت معدلات نمو جيدة، كما أن الاقتصاد الكلي في مراحل أفضل.
بدوره، قال هي يافي السفير والممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، العضو في مجلس الأجندة العالمية للشؤون الصينية، إنه من الضروري أن يتم الخروج بنماذج جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه العالم حالياً من الأزمات المالية وتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع نسب البطالة.
وشدد على أهمية الاستثمار في الشباب وإيجاد فرص العمل لهم والتطلع إلى احتياجاتهم، حيث يواجه العالم حالة من عدم الاستقرار الاجتماعية نتيجة لقلة ثقة الشباب بحكوماتها وغضبها من جراء ذلك، حيث يعاني الشباب من البطالة ما يؤدي إلى عدم وجود مستقبل لهم.
وأشار إلى أن معدل البطالة عالمياً يبلغ 6,8%، في حين تبلغ نسبة البطالة بين الشباب أضعاف تلك النسبة.
وأكد ضرورة إيجاد اتصال تفاعلي بين الشباب والحكومات، وإظهار أهميتهم في مستقبل العالم.
وشدد على أن النموذج الجديد الذي يجب اتباعه لمواجهة التحديات حول العالم هو الشراكة العالمية والتنسيق بين الدول وسياساتها الاقتصادية وتقليل الفجوة بين دول العالم للتوصل إلى تحركات وأعمال عاجلة لمواجهة التحديات.
متطوعو تكاتف يشاركون في تنظيم اجتماعات القمة
أبوظبي (وام) ـ شارك 30 متطوعا من برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي في تنظيم اجتماعات قمة مجالس الأجندة العالمية التي اختتمت فعالياتها في أبوظبي أمس.
وقدم متطوعو برنامج «تكاتف» خلال المشاركة في هذا الحدث الذي نظمه المنتدى الاقتصادي العالمي في جزيرة مرسى ياس، الدعم اللوجستي والتنظيمي والخدمات المساعدة لمنظمي الملتقى حيث تم توزيع المتطوعين في فرق تطوعية.
وعكس المتطوعون خلال مشاركتهم الوجه الحضاري المشرق لمجتمع ودولة الإمارات أمام حشد كبير من الضيوف والمتابعين والمشاركين الذين توافدوا إلى العاصمة أبوظبي من جميع أنحاء العالم للمشاركة في اجتماعات مجالس الأجندة العالمية.
وقالت ميثاء الحبسي مدير البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي «تكاتف» إن مشاركة تكاتف في تنظيم اجتماعات الملتقى الاقتصادي العالمي تعكس اهتمام البرنامج بدعم الجهود الحكومية الرامية إلى جعل أبوظبي أحد أهم المراكز المؤثرة في صنع القرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.