آمنة الكتبي (دبي)

أكد عدد من المتحدثين في «منتدى التوازن بين الجنسين»، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، أن الإمارات نموذج عالمي ناجح للتوازن بين الجنسين، وأن تجربة الإمارات فرضت وجودها في هذا المجال بعد أن قطعت شوطاً في تحقيق التكافؤ في الفرص بين الجنسين.
وأكد أن منتدى دليل التوازن بين الجنسين شكل مرجعاً وأداة شاملة تساعد الدول والمؤسسات الحكومية والخاصة في تحقيق التوازن بين الجنسين، من خلال توضيح المقاييس والخطوات الملموسة التي يجب اتباعها وفقاً للمعايير الدولية، بما يتفق مع القوانين المحلية.
ويرسم الدليل الذي تم إعداده بالتعاون مع مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، خريطة الطريق بالنسبة لدولة الإمارات والمؤسسات العاملة فيها من أجل الاستفادة من القدرات الكامنة المتمثلة في النساء، كما يقدم الدليل الذي يستند على خبرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، قائمة من الإجراءات العملية التي يمكن لمؤسسات دولة الإمارات الاستفادة منها في القطاعين العام والخاص.
وقالت كارين اودزنيل المدير العام لشركة سبيكر بارتنرز في إيرلندا: إن تجربة الإمارات في التوازن بين الجنسين فرضت وجودها على مستوى العالم، خصوصاً بعد إطلاق دليل التوازن بين الجنسين والذي يعد الأول في العالم.
وأضافت: بعد زيارتي لدولة الإمارات تأكدت تماماً أن خلف هذا التوازن دعم كبير من قبل القيادة ومن الحكومة، خصوصاً أنني قابلت العديد من النساء القياديات.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات سعت في تمكين المرأة، وهذا أمر ضروري لنهوض الحكومات، مشيرة إلى أن تمكين المرأة يهدف إلى تقوية النساء في المجتمعات المعاصرة، وقد أصبح هذا المفهوم موضوعاً مهماً للنقاش، خاصة في مجالات التنمية والاقتصاد، وعدم التفريق بين الجنسين.
وقال رائد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة في مملكة البحرين: إن ثقافة التوازن بين الجنسين موجودة في المجتمع العربي، وقامت دولة الإمارات بترجمة تلك الثقافة من خلال التشريعات والنظم.
وبين أن الإمارات قطعت شوطاً في تحقيق التكافؤ في الفرص بين الجنسين، وحرصت على وجود المرأة جنب أخيها الرجل في مختلف المجالات، مبيناً أنها أصبحت نموذجاً يحتذى به.
وأوضح أن مملكة البحرين تسعى لتحقيق التوازن بين الجنسين، حيث انتخب أعضاء مجلس النواب البحريني الجديد، فوزية زينل رئيسة للمجلس، لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ المملكة، مشيراً إلى الرغبة في رفع مساهمة المرأة في عملية صنع القرار.
وقال معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة: إن دولة الإمارات أصبحت واحدة من أفضل دول العالم في تحقيق التوازن بين الجنسين، مبيناً أن تحقيق المساواة والتكافؤ في الدولة أصبح أمراً طبيعياً، ما يعزز وضع الإمارات العربية المتحدة في تقارير التنافسية العالمية، ومكانتها كمرجع لتشريعات التوازن بين الجنسين على مستوى المنطقة.
وأوضح أن دليل التوازن بين الجنسين يعد الأول عالمياً، ويتضمن أطراً واضحة ومعايير محددة، تساعد جهات العمل على تهيئة البيئة الملائمة والداعمة للتوازن ومعالجة الفجوات، سواءً كانت تعني الرجل أم المرأة.
وقالت شمسة صالح الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، إن المجلس تأسس عام 2015 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتقليص الفجوة بين الجنسين في قطاعات الدولة كافة، وتعزيز تنافسية الإمارات عالمياً وتصنيفها نموذجاً يُحتذى به عالمياً ومرجعاً لتشريعات التوازن في المنطقة.
وأضافت أن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، يعمل بالتعاون والتنسيق المتواصل مع الجهات المعنية في الدولة، ومن خلال مبادرات وسياسات مؤثرة، للوصول بالإمارات إلى قائمة أفضل 25 دولة في العالم في مؤشر الفرق بين الجنسين، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحلول عام 2021، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.