سامي عبد الرؤوف (دبي)
قال معالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، إن «انطلاق المنتدى الصحي للمرة الأولى في القمة العالمية للحكومات، يمثل إضافة نوعية لموضوعات القمة من جهة، والقطاع الصحي من جهة ثانية، فالقطاع الصحي مقبل على تغيير جذري على المستوى العالمي، وهو ما ينعكس على القطاع بالدولة».
وأشار في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، إلى أن التحدي الأكبر لمستقبل الرعاية الصحية، هو الاستعداد له بطريقة صحية، فهناك معرفة بواقع التحديات، لكن الأهم هو تطبيق الطريق الأفضل والأنسب لتجاوز هذه التحديات.
لافتاً إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي على مستوى العالم، النتائج التي أظهرها المنتدى الاقتصادي العالمي في دورته الأخيرة، حيث أظهرت أن 54% من العاملين في القطاع الصحي يتحاجون إلى إعادة تأهيل أو تغيير وظائف بحلول 2022، و42% من الساعات المنجزة من قبل الكوادر الطبية والفنية، ستقوم بها الروبوتات.
وقال العويس: «لذلك القمة العالمية للحكومات تناقش مستقبل الحكومات في مختلف القطاعات والمجالات، بما فيها القطاع الصحي، بما في ذلك الوقاية من الإصابة بالأمراض».
وذكر وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن الإمارات بدأت مبكراً التعامل مع التغييرات المتوقعة بالقطاع الصحي، والاستعداد لمواكبة هذه المتغيرات، من خلال توفير الأدوات والخطط اللازمة للقيام بذلك.
وأشار إلى أن القمة العالمية للحكومات، أهم منصة عالمية تخاطب الحكومات، وتساعدها على استشراف المستقبل، وتأهيل صناع القرار، وإمداد الكوادر الطبية بمجالات التطوير والقدرات والإمكانات، منوهاً بأن القمة في نمو مطرد في تحقيق الإنجازات.
ولفت العويس، إلى أن القمة عززت الطرح الفكري للمشاركين من خلال حوارات ومشاركات صناع القرار في معظم دول العالم من رؤساء دول وحكومات ومسؤولين ومختصين، وهو فرصة للوصول إلى أفضل النتائج، منوهاً بأن فوز وزير الصحة الأفغاني بجائزة أفضل وزير في العالم، يظهر مدى اهتمام دولة الإمارات بصفة عامة والقمة الحكومية بصفة خاصة، بموضوع الرعاية الصحية.
ووصف وزير الصحة ووقاية المجتمع، القمة الحكومية، بأنها محفل عالمي ومنبر معرفي تقدمه دولة الإمارات لتجسير الجهود بين الأمم، وانطلاق أعمال حكومة عالمية مقرها الدائم دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن هذا تكريس لمكتسباتنا الدولية واعتراف بوضوح الرؤية لدى القيادة الرشيدة في بث الزخم الإيجابي في العمل الحكومي، والاستثمار في رأس المال البشري لكونه الاقتصاد المستدام لكل دول العالم.
واكد العويس أن قضايا القمة والموضوعات المطروحة فيها تستشرف شكل حكومات المستقبل التي تعتمد الاقتصاد المعرفي والصحي في بيئة تشاركية، منوهاً إلى أنه تجمع في هذه القمة أعرق الحكومات العالمية، ما يرفع قدراتنا التنافسية، ويضعنا أمام استحقاقات عالمية تعترف بجدارة أدائنا الحكومي، وتؤكد رؤية الأجندة الوطنية 2021 بمناسبة الاحتفال بخمسين عاماً من اتحاد إمارات الدولة، وفق مؤشرات وطنية في القطاعات التعليمية والصحية والاقتصادية، وفي مجال الإسكان والبنية التحتية والخدمات الحكومية.