محمد سيد أحمد (أبوظبي)

الأحلام من الممكن أن تتحول إلى حقيقة مهما «طال الزمن».. هذا ما حدث للشاب الفلسطيني عمر سلامة الذي راوده طموح حضور مباراة لـ «أصحاب السعادة»، من داخل الاستاد، وظل سلامة المقيم في قلقيلية يراوده الأمل منذ 13 عاماً، بأن يكون قريباً من «العنابي»، وتحول ذلك إلى واقع، عندما وجد نفسه في المقصورة الرئيسية، باستاد آل نهيان في أبوظبي، خلال مباراة الوحدة وأهلي جدة السعودي، ضمن الجولة الأولى لدوري أبطال آسيا يوم الاثنين الماضي، بعد أن قام الوحدة بدعوة المشجع المحب للنادي، وتوفير تذكرة السفر من قلقيلية إلى عمان، ومنها إلى أبوظبي، مع التكفل بإقامته خلال فترة الزيارة التي أشرف على ترتيبها عامر الصيعري مدير العلاقات العامة بالنادي.
ويروي سلامة قصته مع الوحدة، وقال: عشقي للوحدة بدأ في الصف الرابع الابتدائي، وشاهدت مباراة له بـ «المصادفة»، وأجبت كثيراً وما زلت «الأسطورة» إسماعيل مطر ومحمد الشحي لاعب «العنابي» السابق والشارقة الحالي، ونمت هذه العلاقة عبر شاشات التلفزيون مع كل مباراة، لتتحول إلى علاقة خاصة.
وأضاف: أريد قبل أن أسهب في الحديث، أن أشكر سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، على تحقيق حلمي بزيارة النادي في مقره بأبوظبي، ومتابعة مباراة لفريقي المفضل من استاد آل نهيان معقل «أصحاب السعادة»، ولم أكن أتوقع أن يتحقق ذلك، إلا أن النادي أهتم كثيراً برغبتي في الحضور، بعد أن أبديت رغبتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليتصل بي عامر الصيعري، ويقوم بكل الترتيبات، لأجد نفسي هنا. ويعبر عمر سلامة عن امتنانه الكبير للنادي، وسعادته الكبيرة بأن يكون موجوداً بين الأسرة الوحداوية الكبيرة، وقال: فرحتي لا توصف وشكراً من القلب للوحدة الذي طوقني بهذا الجميل.

الوحدة يختبر جاهزية برغش
تحدد الوحدة اليوم، مدى جاهزية محمد برغش، لخوض لقاء الشرطة العراقي، يوم الاثنين المقبل، في أربيل، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الأولى بدوري أبطال آسيا، حيث يقف الجهاز الفني على الشفاء التام للاعب من الإصابة من عدمه، قبل اتخاذ قرار بسفره مع الفريق إلى العراق.
ويؤدي «العنابي» تدريبه الرئيسي غداً، قبل التوجه إلى المطار للمغادرة بطائرة خاصة، بينما يختتم تحضيراته بعد غد على استاد فرانسو الحريري بأربيل الذي يستضيف مواجهته مع الشرطة، ويرفع «العنابي» شعار الفوز فيها، بحثاً عن انطلاقة جديدة، بعد تعادله مع أهلي جدة السعودي يوم الاثنين الماضي في أبوظبي. ويدرك الإسباني خيمينيز مدرب الوحدة جيداً أهمية العودة بـ «العلامة الكاملة»، وضرورة أن يؤدي الفريق بصور أفضل عما ظهر به في المواجهة السابقة، التي افتقد خلالها «النجاعة» أمام مرمى المنافس، بجانب البطء الذي عاب الأداء، عند التحول من الدفاع إلى الهجوم.