سقط 8 قتلى برصاص قوات الامن السورية امس بينهم اثنان في اطلاق نار استهدف جنازة القيادي الكردي المعارض مشعل تمو الذي اغتيل في القامشلي، بينما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ارتفاع حصيلة ضحايا “جمعة دعم المجلس الوطني” من 9 إلى 16 قتيلا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان “ان قوات الامن اطلقت النار على جنازة حاشدة لتمو عضو المجلس الوطني السوري المعارض في القامشلي، شارك فيها اكثر من 50 الف شخص وتحولت الى تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام، ما اسفر عن سقوط قتيلين على الاقل. وكان المرصد قد قال “إن تمو اغتيل امام منزل صديق له في القامشلي برصاص مسلحين اصابوا ايضا ابنه مارسيل بجروح خطيرة”، في حين قالت السلطات السورية ان من قتله هم افراد من وصفتهم بـ”مجموعة ارهابية مسلحة”. واظهرت لقطات فيديو نعش تمو محمولا على الاعناق وملفوفا بالعلم الكردي وتغطيه الزهور، وهتف المشيعون “ارحل ارحل”. وقال فارس تمو ابن مشعل “ان الاكراد غاضبون وحمل السلطات مسؤولية مقتل والده”، وأضاف أن الاكراد لن يستسلموا حتى تتم الاطاحة بالنظام واعدام بشار الأسد. وقال نشطاء في دمشق إن السلطات السورية عززت الاجراءات الأمنية في المناطق الكردية في العاصمة، واوضح احد هؤلاء أنه يخشى أن يؤدي قتل تمو إلى تشجيع الأكراد على حمل السلاح ضد قوات الاسد مما يدفع البلاد أكثر نحو حرب أهلية، واضاف طالبا عدم الكشف عن هويته “هذا هجوم ارهابي.. اغتيال ارهابي.. ربما يشعر الاكراد بأنهم يريدون الثأر.. نحن غاضبون جدا”. وقتل صبي يبلغ من العمر 14 عاما وجرح 14 شخصا، وذلك جراء اطلاق الرصاص على جنازة أخرى لثلاثة قتلى سقطوا في دوما في ريف دمشق الجمعة. كما توفي شاب من دوما متأثرا بجروح كان اصيب بها الجمعة، وآخر داخل المعتقل من مدينة الضمير كانت أجهزة الامن اعتقلته خلال حملة مداهمات الخميس الماضي. وأوضح المرصد أيضاً أن ثلاثة مدنيين قتلوا في حماة، اثنان منهم خلال إطلاق رصاص كثيف في منطقة جبرين شرق طريق حلب، والثالث بإطلاق الرصاص من قبل شبيحة”. وأعلن المرصد أن شابا قتل عصرا برصاص قوات الامن في حي دير بعلبة في حمص، كما وقع العديد من الجرحى”. وأوضح “ان قوات عسكرية كبيرة انتشرت في محيط حمص في ظل قطع الاتصالات عن معظم احياء المدينة، وشوهد جنود الجيش قرب مصفاة حمص ينتشرون بأعداد كبيرة وعلى الطرق الرئيسية المؤدية الى المدينة”. واكد المرصد ان الاتصالات الخليوية والارضية قطعت عن مدينة القصير، وهناك مخاوف من تنفيذ عملية عسكرية في المدينة نتيجة منع الحواجز للناس من الدخول أوالخروج، وبعد حشد عشرات الدبابات خلال الايام الماضية في قرى محيطة بالمدينة”. وارتفعت الحصيلة النهائية لقمع تظاهرة الجمعة في مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب الى 15 جريحا بينهم امرأة في حالة خطرة، كما اعتقلت الاجهزة الامنية 20 متظاهرا”. واشار المرصد الى ارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات الجمعة الى 16 غالبيتهم في حمص. وقال المرصد ان 11 مدنيا قتلوا بالرصاص خلال قمع السلطات تظاهرات احتجاجية حاشدة في حمص حيث اصيب ايضا 25 شخصا على الاقل. واضاف ان ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص قناصة اثنان منهم في دوما والثالث في الزبداني القريبتين من دمشق. وقال ان مدنيا قتل في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور اثر كمين نصبه له مع آخرين ضابط اتصل بهم وادعى انه يريد الانشقاق عن الجيش ويريد مساعدته في الهروب من سوريا، واضاف “انه بمجرد وصولهم الى المنطقة المتفق عليها اعتقل اثنان وقتل هو جراء اطلاق الرصاص عليه”. من جهة ثانية، اتهم مصدر عسكري سوري من وصفهم بـ”مجموعات ارهابية مسلحة” بخطف عميد متقاعد في الجيش يدعى رضوان جروح المدلوش، ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المصدر “إن المجموعة الإرهابية قامت ليل الخميس باختطاف العميد المتقاعد من بيته في كفر هود التابعة لمنطقة محردة في شمال حماة مع سيارته إلى منطقة مجهولة”. وأضاف “أنه لا يستبعد أن يتم تصوير العميد المختطف وعرضه على قنوات الفتنة والتحريض على أنه منشق بهدف تجييش الشارع والإساءة إلى سمعة الجيش الوطني”. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية إن مسلحين مجهولين اطلقوا النار على مكاتب شركة نفط روسية وسط حمص، غير أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا. واوضحت أن المكاتب التي استهدفها الهجوم تتبع شركة “ستوري ترنس غاز”. 14 قتيلاً بحادث سير شمال سوريا دمشق (ا ف ب) - قتل 14 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال امس في شمال سوريا بسبب حادث سير. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن حادث تصادم وقع بين عدد من السيارات غرب حلب ثاني أكبر المدن السورية مما اسفر عن سقوط هذا العدد من القتلى. ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل.