تواصلت فعاليات مهرجان الشارقة القرائي الثالث الذي تنظمه الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات برعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى للأسرة في الشارقة. وشهد اليوم الثاني انطلاق ورش التدريب، حيث قدمت الدكتورة آلاء الحمصي المدير العام لمركز التطوير والإبداع للأطفال والشباب في سوريا ورشة عمل حول المهارات اللغوية المتخصصة بالأطفال، عرضت مجموعة من الأنشطة التي تعتمد على تقديم المعلومة بأسلوب شائق يجذب الطفل ويشجعه على القراءة. كما قدمت الفنانة الأسترالية ليليا فريدي ورشة عمل شارك فيها عدد من هواة الرسم من الأطفال، رسموا بمساعدة الفنانة ليليا عدداً من اللوحات وتعلموا من خلالها تقنيات التظليل والتعامل مع الضوء والتناسب في الأحجام بين الأجسام. كما تابعت الحكواتي أم طيف قراءة القصص للأطفال الذين تحلقوا حولها واستمعوا لعدد من القصص التي تحمل بين طياتها كثيراً من الحكم والمتعة والفائدة. كما تابع ركن العيادة القرائية تقديم مساعدته للأطفال الذين يعانون مشاكل في النطق والقراءة. من جهة أخرى، استمر المتخصصون في تقديم جلسات العمل ففي الجلسة الثانية من منتدى الشارقة الدولي لكتاب الطفل التي تحمل عنوان (عزوف الأبناء عن القراءة.. آليات المعالجة)، تمت مناقشة ضعف الاهتمام بالقراءة لدى الطفل العربي، والتأكيد على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة، بما يضمن جذب الأطفال للاهتمام بالكتاب والقراءة، التي تعدّ الوسيلة الأبرز في الحصول على المعلومة. أمّا الجلسة الثانية التي حملت عنوان (دور النشر، معادلة نشر المعرفة وتحقيق الأرباح)، فتناولت بالنقاش دَور دُور النشر في إنتاج كتاب جيد ومقنع وقادر على جذب الأطفال والأهالي. وقد تحدثت الجلسة الأخيرة وهي بعنوان (تحديات ترجمة كتب الأطفال) عن أبرز التحديات التي يواجهها الكتاب في العصر الحديث، وآليات المعالجة، من خلال الجهد المجتمعي المتكامل. يذكر أن فعاليات المهرجان تستمر حتى 21 فبراير الجاري ومن أبرزها معرض الشارقة الدولي لكتاب الطفل، الذي يستقبل الزوار يومياً من التاسعة صباحاً وحتى العاشرة مساء.