واشنطن (وكالات)

أكد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أمس، أن بلاده تواصل التنسيق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في إطار مكافحة تنظيم داعش في العراق، فيما أوضح أن واشنطن تجري تقييماً للتطورات في الشمال السوري.
وتأتي تصريحات إسبر، غداة إعلان التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، عن تعرض جنود أميركيين لإطلاق نار من قوات تابعة للجيش السوري، في أول احتكاك سوري مع دورية أميركية شرق الفرات.
وقال المتحدث باسم التحالف، مايلز كيكينز: إن «قوات التحالف واجهت أثناء قيامها بدورية قرب القامشلي نقطة تفتيش سورية، وبعد سلسلة من التحذيرات، تعرضت الدورية لنيران من مجهولين».
وحصل تبادل إطلاق النار، الذي قتل فيه شخص موال للجيش السوري، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، «أثناء مرور الدورية خطأ» في قرية «خربة عمو» جنوب شرقي القامشلي الخاضعة لسيطرة دمشق.
وتدخلت دورية روسية لتتوسط بين الجنود الأميركيين والسوريين.
إلى ذلك، وافق وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي «الناتو»، على تعزيز قواته لأداء مهمة التدريب في العراق، من أجل تخفيف العبء عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»، وذلك استجابة لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، خلال مؤتمر صحفي، على هامش حضوره الاجتماع الوزاري لـ«الناتو»: «إن وزراء دفاع دول الحلف وافقوا على توسيع مهمته التدريبية في العراق استجابة لترامب».
وأضاف ستولتنبرج، أن الحلف سيضطلع ببعض أنشطة التدريب التي يتولاها التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وهو ما يعني أن القرار لا يتطلب بالضرورة زيادة عدد القوات الغربية بالعراق.
وقال: «إن وزراء الحلف وافقوا من حيث المبدأ على تعزيز مهمة حلف شمال الأطلسي، المتمثلة في أنشطة التدريب».
وطلب ترامب من حلفائه بالحلف، أن يتكفلوا قسماً من عمل التحالف الدولي، خاصة على مستوى تدريب القوات العراقية.
وتضم بعثة الحلف الأطلسي نحو 500 عنصر، وتشكلت بقيادة كندا عام 2018، وتعمل على تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية، بطلب من حكومة بغداد.