سيهانوكفيل (رويترز)

وصلت سفينة سياحية إلى كمبوديا، أمس، بعد أن رفضت خمس دول رسوها، خوفاً من احتمال إصابة أحد على متنها بفيروس كورونا، وهو ما اضطرها للبقاء في عرض البحر لمدة أسبوعين.
وهلل ركاب السفينة فرحاً، وصفقوا لدى وصولها أخيراً إلى كمبوديا.
ورست السفينة (إم.إس ويستردام)، التي تقل 1455 راكباً، وطاقماً من 802 فرد في سيهانوكفيل مساء أمس، بعد أن توقفت قبالة الشاطئ، للسماح لمسؤولين كمبوديين، باعتلائها لأخذ عينات من ركاب يعانون من أعراض مرضية وأعراض تشبه الإنفلونزا.
وقال مسؤولون محليون: «إن عينات 20 شخصاً نقلت بطائرة هليكوبتر إلى العاصمة بنوم بنه لفحصها».
وذكر رئيس الوزراء هون سين، على فيسبوك، أنه سيسافر إلى سيهانوكفيل اليوم للترحيب بالركاب شخصياً.
وقالت أنجيلا جونز، وهي سائحة أميركية على متن السفينة: «كنا في لحظات كثيرة، نظن أننا على وشك العودة لأرض الوطن، لكن الرفض كان في انتظارنا»، مضيفةً: «كان مجرد رؤية البر لحظة لالتقاط الأنفاس».
وأمضت جونز وبقية الركاب أسبوعين تقريباً، في عرض البحر، بعد أن رفضت عدة دول السماح للسفينة بالرسو.
ولم يتحدد بعد موعد رحلاتهم لديارهم، إذ ستشهد السفينة فحوصاً طبية تجريها السلطات، ويتعين نقل الركاب للعاصمة للحاق بطائراتهم.
وأفادت شركة هولاند أميركا لاين، المشغلة للسفينة والتابعة لشركة كارنيفال كورب ومقرها ميامي، بأن الركاب كانوا يخضعون لفحوص طبية بانتظام خلال الرحلة.
ورغم أن أحداً على السفينة لم يشعر بأعراض مرضية، رفضت جوام واليابان والفلبين وتايوان وتايلاند استقبالها، خوفاً من أن يكون أحد عليها حاملاً لفيروس كورونا.