اقترح رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج-باك أمس، أن تقيم الكوريتان مكتبي ارتباط في عاصمتي البلدين لعقد “حوار ثابت” واتخاذ نقطة تحول جديدة في علاقاتهما المضطربة. كما طرح مشروعا إنسانيا تتعاون بموجبه الدولتان لإعادة رفات آلاف الجنود الذين قتلوا في الحرب الكورية خلال 1950 إلى 1953. ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن ميونج-باك قوله في خطاب تلفزيوني بمناسبة العام الجديد، إن الحكومة ستحاول تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية. وأكد لي مجددا دعوته للجارة الشيوعية بالعودة إلى المحادثات النووية السداسية في أقرب وقت ممكن قائلا “هذا سيضمن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وإقامة تعاون حقيقي بين الكوريتين”. وأضاف أنه لتحقيق ذلك هناك حاجة لإقامة هيئة تسمح بإجراء “حوار بين الكوريتين في جميع الأوقات. آمل أن تخوض كوريا الشمالية حوارا حقيقيا وتبدأ الطريق نحو التعاون” مجددا اقتراحه على ما يبدو والذي قدمه قبل نحو عامين. وفي خطابه بمناسبة العام الجديد، كشف ميونج-باك أيضا النقاب عن السعي لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية بهدف إعادة رفات جنود كوريين جنوبيين قتلوا خلال الحرب الكورية ودفنوا في الشطر الشمالي. وكانت الدولة الشيوعية المنعزلة سمحت لفرق عسكرية أميركية بدخول البلاد طوال عدة سنوات للبحث عن رفات الجنود الأميركيين الذين قتلوا في الحرب في تعاون نادر بين البلدين رغم الأوقات الدبلوماسية الصعبة. وتتزايد التوقعات إزاء عقد قمة ثانية بين الكوريتين في وقت ما من هذا العام وسط مؤشرات على استئناف وشيك للمفاوضات السداسية في أعقاب استئناف المحادثات الثنائية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. غير أن الجانبين لم يتوصلا إلى إجماع حول مكان عقد المحادثات والعناصر المدرجة على جدول الأعمال من بينها ما إذا كانت القضية النووية سيجرى مناقشتها. وأشار ميونج-باك إلى أنه يأمل في أن يؤدي نزع السلاح النووي أيضا إلى تطوير العلاقات بين الكوريتين للوصول إلى تعاون كامل بينهما .