جميلة المنصوري: المرأة الخليجية لها متطلبات يجب مراعاتها
جميلة المنصوري مصممة أزياء مواطنة ذات خبرة طويلة مع عالم الموضة والتشكيلات النسائية المستمدة من احتياجات المرأة الإماراتية، وتسعى المنصوري دائماً عبر تصميماتها المختلفة إلى التعبير عن الذوق المحلي الممتزج بلمسة عصرية، وهو ما تقبل عليه كثير من سيدات وفتيات الإمارات ويعتبر أحد أسرار نجاحها المهني، وتميزها من بين عديد من اللواتي اخترقن هذا المجال على مدى السنوات الماضية.
وعن الكيفية التي تستوحي بها تصميماتها، وقالت المنصوري إنها «تحاول دائما تأمل مواطن الجمال في أي مكان، لأنها صاحبة التأثير الأكبر على المصمم أو الفنان الذي يقوم بإنجار عمل إبداعي، وقد يكون هذا الجمال في شكل طبيعة ساحرة، أو لجماعة من الناس والبحر بتقلباته وهدوئه وسكونه، وغيرها من الأشياء الجميلة المحيطة بنا». وفيما يتعلق بنوعية الخامات التي تستخدمها المنصوري في إنجاز إبداعاتها، أوضحت أنها تستخدم كل أنواع الأقمشة، وتوظف كلا منها بحسب التصميم الموضوع، لان كل موديل يحتاج لتنفيذه خامات وأقمشة تختلف عن الآخر. وعن الاكسسوارات التي تعتمد عليها في تصميماتها، ذكرت أنها تعتمد دائما على استعمال أحجار شواروفسكي وبعض الأحجار الغريبة وكذللك الأحجار الكريمة والخرز واللؤلؤ، وكل ما يخدم التصميم ويجعله يظهر بشكل رائع على كل من ترتديه.
وحول ارتباطها بأحدث التصميمات العالمية، أجابت المنصوري بأنه من الطبيعي متابعة كل ما يصدر حديثا ولكن يبقى دائما لكل مصمم لمساته الخاصة، المستمدة من الواقع الذي يعيش فيه والبيئة التي يتأثر بها، وكونها مصممة إماراتية لابد وأن تأتي تصميماتها العصرية متأثرة بشكل أو بآخر بالمكون الثقافي والتراثي لها، الذي كونته عبر اطلاعها على كل ما يتعلق بالتراث والبيئة الإماراتية.
وبالحديث عن المدارس الفنية التي تأثرت بها المنصوري وكيف تم هذا التأثر، أوضحت أنها لم تتأثر بأي مدرسة معينة، باعتبار أن كل عمل جميل يفرض نفسه حتى لو كان من مصمم مغمور ولكنه يمتلك موهبة قوية. وحول درجة اقترابها من اللمسات العالمية في تصميماتها، قالت المنصوري «التصنيف العالمي ينطبق على كل مصمم يتقن عمله بحرفية عالية وهذا ما أسعى إليه دائما في تصاميمي المختلفة على مدار تاريخي المهني الذي تعدى 15 عاماً».
وباستعراض انعكاس البيئة المحلية على أعمال المنصوري، أكدت أنه من الطبيعي وجود انعكاس كبير، خاصة أن المرأة الخليجية لها متطلبات معينة يجب مراعاتها عند بدء التفكير في التصميم.
وحول المعارض التي تشارك بها المنصوري أو تقوم بتنظيمها، ذكرت أنها تجري في كل عام من ثلاثة إلى أربعة عروض بين محلي وعربي وعالمي. ورجوعا إلى بدايتها مع عالم التصميمات، قالت المنصوري إن عدد السنوات التي قضتها في هذا المجال، تمتد إلى مقتبل العمر حيث أخذ الشغف بعالم الأزياء والموضة يشغل حيزا كبيرا من تفكيرها واهتمامها، ما دفعها إلى الالتحاق بأكثر من دورة خاصة بتصميمات الأزياء، إلى أن صار لها اسم معروف في عالم الأزياء والموضة في مجتمع الموضة الإماراتي.
وحول المصممين العرب والعالميين الذين تأثرت بهم، أكدت المنصوري أن لكل منهم لمساته الخاصة التي تميز أعماله وتجعله يتبوأ مكانة مرموقة في عالم الأزياء سواء على صعيد العالم العربي أو في الغرب، ولذلك فهي تحاول الاستفادة من الجميع ومتابعة أعمالهم ورؤيتهم المختلفة لأزياء المرأة العربية عموما والخليجية خصوصا. وبالنسبة للطموحات والتخطيط المستقبلي في عالم التصميم، أشارت المنصوري إلى أن أحلامها لا تتوقف عند حدود معينة وتتمنى أن تنطلق بها من الإطار المحلي والإقليمي إلى العالم الخارجي، وترى بعض الشخصيات المعروفة عالمياً، وهو ما ستعتبره إضافة أخرى إلى إنجازات المرأة الإماراتية.
وحول ارتباط مؤهلاتها العلمية وهواياتها الشخصية بمجال تصميم الأزياء، أوضحت أنها تحمل. بكالوريوس في إدارة أعمال، وهذا جعلها تدخل عالم الاحتراف في تصميم الأزياء بسهولة ويسر، مقارنة بمن دخلوا هذا المعترك دون معرفة بكيفية إدارة مشروعاتهم، وكيفية الوصول بها إلى طريق النجاح والاستمرارية في الصعود والترقي. ولفتت إلى أنها حصلت على دورات خارجية في تصميم الأزياء ما جعل أعمالها أكثر عمقاً وشمولية وإحساساً باحتياجات النساء في عالم الأزياء.
المصدر: أبوظبي