«مؤتمر البجا» يحذر من مجاعة بشرق السودان
حذر حزب مؤتمر البجا من مجاعة في إقليم شرق السودان المكون من ثلاث ولايات، هي البحر الأحمر والقضارف وكسلا، بسبب نقص الأمطار وارتفاع سعر الذرة ونقص مياه الشرب لحيوانات الرعي. وقال صلاح باركوين المتحدث باسم حزب مؤتمر البجا لفرانس برس أمس “إذا لم تتحرك الحكومة السودانية خلال أيام، فإن شرق السودان ستحدث فيه مجاعة لأن أسعار الذرة ارتفعت بصورة كبيرة ولم يعد بمقدور سكان الإقليم الفقراء شراءها”.
ويتمركز المنتمون إلى البجا في الإقليم المطل على البحر الأحمر وله حدود مع دولتي إريتريا وإثيوبيا. وبلغ سعر جوال الذرة، زنة 50 كلج، 200 جنيه سوداني (50 دولاراً)، في حين أنه في الظروف العادية لا يتجاوز 75 جنيهاً. وأضاف باركوين “عانينا هذا العام والذي سبقه من قلة الأمطار وتأخر وقت هطولها وهذا أدى إلى نقص في مياه الشرب للإنسان والحيوان. فوق ذلك الإقليم هو جزء من منطقة القرن الأفريقي التي يضربها الجفاف، وسبق أن نبهنا الحكومة في أغسطس الماضي من خطورة الأمر ولكن لم يحدث تحرك”.
وكانت صحيفة محلية نقلت عن وزيرة الدولة بوزارة العمل السودانية آمنة ضرار المنتمية للإقليم “هناك مؤشرات على حدوث مجاعة في شرق السودان، ولكن الحكومة لديها خطة تحرك لمواجهة الأمر”. وعانى شرق السودان من موجات جفاف متتالية، كان آخرها منتصف ثمانينيات القرن الماضي. ويشكل سكان شرق السودان حوالي 12% من سكان البلاد وفقاً لإحصاء عام 2008، وتشكل قومية البجا غالب سكان الإقليم الذي يبلغ طول ساحله على البحر الأحمر 714 كلم.
وشهد الإقليم حرباً أهلية من عام 1994 حتى عام 2006 عندما وقع متمردو البجا الذين كان يحملون السلاح ضد الحكومة السودانية، التي يتهمونها بتهميشهم، اتفاق سلام في العاصمة الإريترية أسمرا في أكتوبر 2006 برعاية من الحكومة الإريترية. ونهاية العام الماضي عقد في العاصمة الكويتية مؤتمر لدعم شرق السودان تعهدت فيه دول ومنظمات بتخصيص 4 مليارات دولار لتنمية شرق السودان.
من جهة أخرى قتل عامل صيني في قطاع النفط وأصيب آخر برصاص مجهولين في ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات بين الجيش السوداني ومتمردين، وفق ما أعلنت السفارة الصينية في الخرطوم. وقال متحدث باسم السفارة “وقع حادث عنيف ضد عمال صينيين (تسبب به) مسلحون مجهولون وأدى إلى قتيل وجريح”، مضيفا أن الحادث يعود إلى الأربعاء الفائت في جنوب كردفان.
وقال زعيم قبلي في المنطقة إن عصابات هاجمت العمال الصينيين، فيما كانوا يسلكون طريقا بين مدينتي كيلاك وهقليق. وأضاف “لقد سرقوا مالا وسيارات من الشركة النفطية قبل أن يتواروا في الجبال”. وأوضحت سفارة الصين أنها طلبت من الحكومة السودانية اتخاذ إجراءات لضمان أمن المواطنين الصينيين.
والصين أكبر شريك اقتصادي للسودان، إذ إنها تسيطر على قطاع النفط في السودان الذي ينتج 480 ألف برميل يوميا. لكن ثمانين بالمئة من قطاع النفط ذهب إلى دولة جنوب السودان عقب انفصالها عن الشمال.
المصدر: الخرطوم