أحمد عاطف، عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
رمضان شاب مصري صعيدي بسيط أنجب طفلة في حدث لا يبدو غريباً، لكن طفلته الجميلة «ياسمين» دخلت تاريخ مصر باعتبارها المولود رقم 100 مليون داخل مصر، وقد اجتمع عشرات الصحفيين وبحضور وزراء ومسؤولين في قاعة فخمة بالقاهرة يترقبون التعداد السكاني ووصوله للرقم 100 مليون.
ومع وصول العداد السكاني للرقم 100,000,000 ضجت القاعة بالتصفيق، في نفس الوقت كانت الطفلة ياسمين في حضن والدتها ووالدها بمدينة سمالوط الصغيرة التابعة لمحافظة المنيا (جنوب القاهرة).
لم يكن يعلم رمضان الذي جمع بالكاد مصاريف الولادة وتسجيل المولودة الجديدة، أن ابنته دخلت التاريخ باعتبارها صاحبة هذا الرقم التاريخي في مصر والعالم العربي.
ويقول رمضان لـ«الاتحاد»، إنه بعد أقل من ساعة من تسجيل مولودته «ياسمين»، ووسط خلافات مع والدتها التي كانت ترغب في تسميتها «علياء»، جاء اتصال تليفوني من مكتب وزارة الصحة المسؤولة عن تسجيل بيانات المواليد في مصر، ليخبره أن ابنته هي المولود رقم 100 مليون في مصر وأن تسجيلها تاريخي.
يعترف رمضان أنه لم يدرك معنى هذا الاتصال أو هدفه إلا بعد ساعات عندما وجد وسائل الإعلام تطرق باب منزله، وتحول نجلته الصغيرة إلى مولودة شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويضيف رمضان أنه بعد ذلك أصبح يرى في طفلته السعادة التي لا يراها غالباً بسبب نفس الظروف ومصاعب الحياة اليومية.
أما جهاد محمد والدة ياسمين، فتقول إن حالتهم المادية أصعب ما تكون، ووقت حملها في البداية انتقدها الجميع خاصة وأنها حديثة الزواج، ومن ثم نصحهم الأهل بعدم التسرع في الإنجاب، لكن ذلك لم يحدث وجاءت ياسمين بعد حوالي عام فقط من الزواج. وتضيف جهاد أنه بعد ما حدث من فرحة بقدومها، وأنها أصبحت حديث الصحافة والإعلام، بارك الجميع قدومها، وأصبحت ياسمين «وش السعد».
ويتوقع أن يبلغ عدد سكان مصر 192 مليون نسمة بحلول عام 2052، إلا أنها تسعى لتطبيق خطة لخفض نسبة المواليد لينقص العدد إلى 142 مليوناً فقط في ذلك العام.