إبراهيم سليم (أبوظبي)

أعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، عن تقديره للرعاية السامية التي تلقاها الجائزة من القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتقدير سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ما دفع الجائزة قدماً كي تتبوأ موقعها الريادي الذي وصلت إليه على المستويين العربي والدولي، وساهم في تعزيز دور الإمارات في خدمة الشجرة المباركة والابتكار الزراعي حول العالم.
إلى ذلك، أعلن الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، بأبوظبي، أسماء الفائزين في الجائزة بدورتها الحادية عشرة، بحضور الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي، عضو مجلس الأمناء، أمين عام مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وأعضاء اللجنة العلمية للجائزة، ومسلم عبيد الخالص العامري الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة.
وقال الأمين العام للجائزة: أننا فخورون بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه الجائزة خلال دورتها الثانية عشرة بفضل الثقة الكبيرة، وتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وسيقام حفل تكريم الفائزين في 9 مارس بمركز أبوظبي للمعارض.
وأضاف أمين عام الجائزة: لقد تم تحديد الفائزين في الدورة الثانية عشرة للجائزة، وفقاً للمعايير والآليات الدولية المتبعة في منح الجائزة، وبناء على تقرير اللجنة العلمية وتحكيم الأعمال المشاركة واعتماد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح رئيس مجلس أمناء الجائزة، للفائزين ضمن فئات الجائزة الخمس.
وفاز بالجائزة «دراسة التكاثر الحيوي الناشئ في نخيل البلح»، و«استراتيجية التكيف الديناميكي خلال التنمية في وقت مبكر»، للدكتورة إكرام بليلو، جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية/‏‏‏‏‏ المملكة العربية السعودية وفي فئة المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة:، فازت مبادرات سبل المعيشة الذكية والتسويق وذلك عن طريق التكيف (أو تهيئة) المناخ، من الجامعة الأميركية في بيروت، وفي فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي: فاز «بحث تأثير استخدام أنابيب (TERRAPLUS) من نوع (+T) في نظام الري السطحي على إنتاجية التمر»، والمقدم من مؤسسة النخلي، دبي.
وفي فئة الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعي فاز بها مناصفة الدكتور: كازو شينوزاكي من اليابان، والذي يعد من أبرز العلماء في هذا المجال عالمياً، ويعد إنجازاً للجائزة، والدكتورة حسناء الحراق من المملكة المغربية. وأضاف الأمين العام: إن الجائزة خَطَتْ ومنذ انطلاقتها خطوات كبيرة، بمباركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتشرفت بأنها تحمل اسم سموه، وهذا ما ألقى على عاتقنا مسؤولية كبيرة للانطلاق نحو آفاق أوسع، وتحقيق الريادة لتصبح الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم.
وأكد أن النجاح الكبير والنقلة النوعية التي حققتها الجائزة جاء بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والدعم المستمر من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح رئيس مجلس أمناء الجائزة.
من جهته، فقد أكد الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي، عضو مجلس أمناء الجائزة أن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي قد تميزت في دورتها الثانية عشرة بمجموعة من النقاط أَبْرَزُهَا وصل عدد المتقدمين إلى 141 مرشحاً يمثلون 28 دولة حول العالم، حيث سجلت فئة البحوث والدراسات المتميزة كعادتها أعلى نسبة مشاركة بلغت 59 مشاركاً، تلتها فئة الابتكارات الرائدة بـ 39 مشاركاً، وفئة الشخصية المتميزة 22 مشاركاً، وفئة المشاريع التنموية 16 مشاركاً، علماً بأن منهجية العمل في الأمانة العامة للجائزة تتسم بالشفافية العالية والحيادية التامة.
من جانبه، فقد أشار الأستاذ مسلم عبيد بالخالص العامري، الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة بأن جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر التي تنظمها شركة الفوعة، بالتعاون مع الأمانة العامة للجائزة بالتعاون، قد استقطبت خلال دورتها الثالثة نخبة من أصحاب المزارع المتميزين على مستوى الدولة بلغ عددهم 135 مزارعاً ممن لديهم أفضل وأجود مزارع النخيل بدولة الإمارات تركزت منافساتهم ضمن أربع فئات، هي فئة المزارع الصغيرة والمتوسطة وفوق المتوسطة والكبيرة، حيث تم استبعاد فئة الابتكار الزراعي لهذا العام، وذلك لعدم وجود منافسين عليها.
كما تم تحديد الفائزين بالجائزة، وفقاً للمعايير والآليات المتبعة في منح الجائزة.
وفار بالمركز الأول عن فئة المزرعة الكبيرة عبد الله علي راشد عبد الله الحمودي، والفائز الثاني: محمد أحمد سيف المزروعي، وفي فئة المزرعة فوق المتوسطة، فاز بالمركز الأول سلطان أحمد غانم السويدي، الفائز الثاني: سعيد خليفة سيف محمد المزروعي وشركاؤه، وعن فئة المزرعة المتوسطة والمتوسطة، حصلت: الشيخة عهود فيصل عبد الله أحمد المعلا على المركز الأول في هذه الفئة، والفائز الثاني: أحمد خليفة سيف محمد المزروعي وشركاؤه، وفي فئة المزرعة الصغيرة، والفائز الثاني: حمامة حسين خليفة قريوش القبيسي.

زراعة 5 ملايين نخلة بمصر من أجود أنواع التمور
أكد الدكتور عبدالوهاب زايد أمين عام الجائزة، للاتحاد أن الجائزة أكبر وأهم جائزة على مستوى العالم في هذا القطاع، والتي باتت تستقطب كبار المتخصصين والعلماء في هذا المجال، وحققت منجزات مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، تمثلت في تنظيم مهرجانات في الدول العربية المنتجة للتمور، وأثرت صناعة التمور وحسنت الدخل المادي للمزارعين، والتي تضاعفت أسعارها في بعض المناطق، كما أفرزت تلك الجهود عدداً من المنجزات العلمية، والتي انعكست على المراكز البحثية، والدارسين للعلوم الزراعية، من خلال الندوات والمشاركات القوية، التي مكنت مراكز بحوث وجامعات من الاستفادة بالتجربة الإماراتية، وإمكانية إحداث تغيير اقتصادي مهم لأصحاب المزارع في مصر والأردن والسودان، وعلى سبيل المثال تم توقيع اتفاقيات بين الفوعة ومسؤولين بمصر عقب تسلم الخزانات والمبردات في الوادي الجديد والجيزة..
والآن هناك توجه لزراعة 5 ملايين نخلة بمصر من أجود أنواع التمور.
كما يجري إعداد استراتيجية وطنية للسودان الشقيق، كذلك مهرجان سنوي يقام بالأردن، كما أسهمت بشكل رئيس في تحسين الأحوال المعيشية لعدد كبير من مزارعي النخيل في عدد من الدول، واهتمت بها عدد من الحكومات في العالم العربي، وأن الجائزة تقدم كافة أشكال الدعم والتعاون مع عدد من الدولي العربية، للعناية بشجرة نخيل التمر ومنتجاتها، وأحدثت نقلة نوعية في مصر والأردن والسودان وغيرها، واهتمام حكومي والرؤساء والوزارات في العالم العربي، وهو ما يعكس أهمية ما تقوم به الجائزة.