هالة الخياط (أبوظبي)

تنطلق في الفترة من 24 إلى 28 فبراير الجاري الدورة الثامنة من معرض «عطايا» الذي سيتم توجيه ريعه لإنشاء مستشفى متكامل في إمارة الشارقة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لأصحاب الأمراض المزمنة، خاصة الكبد الوبائي، ويشارك في المعرض هذا العام 85 عارضاً من الإمارات، لبنان، السعودية، الكويت، اليابان، الهند، البحرين، تركيا، الأردن، سلطنة عُمان، وإيطاليا.
وأكدت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، أن عطايا مبادرة وطنية تجسد مبدأ الاستمرارية والاستدامة في العمل الإنساني والتنموي. وقالت سموها: «يستهدف معرض (عطايا) الذي يأتي هذا العام متزامناً مع عام التسامح، نسج شراكات هادفة وبناءة مع الأفراد والمؤسسات والشركات لتعزيز مجالات الاستجابة لمصلحة القضايا الإنسانية العاجلة والملحة، والعمل على تحسين حياة الإنسان، وتحقيق حلمه في العيش الكريم، ولفت الانتباه لمكامن الضعف في الخدمات الحيوية والضرورية التي لا غنى عنها لتحسين الإنسان». وأشارت سموها في كلمة ألقاها نيابة عنها الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر «الهيئة»: «إن أهمية مبادرة عطايا تتضح جلياً من خلال المحاور التي تناولتها الدورات السبع السابقة لمعرض عطايا، والتي حشدت الدعم لمجالات مهمة كالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وقضايا الأمومة والطفولة، وكان آخرها العام الماضي، حيث خصص ريع المعرض لإنشاء مشاريع تنموية وتأهيل البنية التحتية في قرية (دالي كبمة) في دولة موريتانيا الشقيقة».
وأوضحت سموها أن هذا العام سيتم توجيه ريع المعرض الذي يستمر حتى 28 فبراير الجاري لإنشاء مستشفى متكامل في إمارة الشارقة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، ويعتبر المستشفى الأول من نوعه على مستوى الدولة الذي يقدم خدماته العلاجية مجاناً لأصحاب الأمراض المزمنة، إضافة إلى الذين لا تغطي بطاقاتهم الصحية تكاليف العلاج والدواء، وهذا يجسد على أرض الواقع شمولية مبادرة «عطايا»، والحرص على توسيع مظلة المستفيدين من فعالياتها محلياً وخارجياً.

تكاليف العلاج والدواء
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عتيق الفلاحي رداً على أسئلة الصحافيين أن المستشفى تتراوح تكلفته بين 12 و18 مليون درهم، ومتوقع أن يتم الانتهاء من إنشائه في 2021، وسيتضمن عيادة للأسنان، وعيادة لطب العيون، وأخرى متخصصة للأطفال، وقسماً للتحاليل والأشعة، وسيركز على علاج مرضى الكبد الوبائي من العرب والجنسيات الآسيوية ممن لا تغطي بطاقاتهم الصحية تكاليف العلاج والدواء، لاسيما أن تكلفة علاج الكبد الوبائي تصل إلى خمسين ألف درهم.
من جانبها، أكدت عائشة العفيفي، مديرة المشاريع الخاصة بشركة الظاهرة القابضة، الشريك الاستراتيجي للمبادرة، أن الشركة يسرها أن تكون جزءاً من مبادرة عطايا هذا العام لكونها تندرج تحت دعم الخدمات الصحية داخل الدولة.