بوسي: مهرجان الإسكندرية كرمني على مشوار شهد 77 فيلماً
منذ كانت طفلة شقت الفنانة بوسي طريقها مبكراً إلى عالم الفن منذ كانت طفلة، واكتسبت خبرات كبيرة وهي مازالت في مقتبل العمر، حتى صارت نجمة لامعة في سماء الفن وخلال مشوارها حصدت لقب«قطة السينما المصرية» وبلغ رصيدها من الأفلام 77 فيلما لذلك اختارها مهرجان الاسكندرية لسينما البحر المتوسط لتكريمها في دورته الثامنة والعشرين، فأعربت عن سعادتها بهذا التقدير.
(القاهرة) - التكريم تقدير للفنان عن مشواره الفني، وهو ما أشارت خلاله بوسي، بأنه اعتراف بما قدم خلال تاريخه التمثيلي وأي فنان يكون سعيدا بالتكريم لذا فهي سعيدة بتكريمها في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي خاصة أنه واحد من المهرجانات الدولية المهمة ويشرف أي فنان تكريمه في هذا المهرجان.
وقالت، حصلت على تكريمات عديدة داخل مصر وخارجها، لكن يظل لمهرجان الاسكندرية مكانة خاصة في قلبي وتكريمي فيه له مذاق خاص لأنه يحمل اسم ورائحة عروس البحر الأبيض المتوسط، وهذا التكريم يعني أنني أسهمت ولو بشيء بسيط في تقديم أعمال فنية أسعدت الجمهور المصري والعربي واسهمت ولو بجزء بسيط في تشكيل وجدان الجمهور.
مشوار
وعن إحساسها بالتكريم في مهرجان الاسكندرية السينمائي رغم ابتعادها عن السينما منذ سنوات قالت: إدارة المهرجان رأت أنه بعد أن قدمت أكثر من77 فيلما سينمائيا طوال مشواري أنني استحق التكريم وهذا يشرفني ويسعدني كثيرا والتكريم غير مرتبط بفترة معينة فأنا اعمل بالتمثيل وسني 8 سنوات عندما كنت في مدرسة جنة الأطفال وقدمت للسينما أعمالا كثيرة منها “حبيبي دائما” و”العاشقان”و “الليالي الدافئة” و”هذا الرجل أحبه”و “ اعدام ميت” و”زمن حاتم زهران” و”تصريح بالقتل”و “مرزوقة” و”استغاثة من العالم الآخر” و”الحكم آخر الجلسة” وكلها أعمال ناقشت قضايا مهمة وأكثر ما يسعدني هو تكريم الجمهور لي، فمازلت أشعر بالفرح كأي ممثلة مبتدئة كلما استوقفني أي شخص ليحدثني عن أعمالي، فالفنان لا يستطيع أن يعيش من دون حب الجمهور، وأشعر بالفخر لتكريمي في عدد كبير من الدول العربية.
أما عن ابتعادي عن السينما منذ سنوات فهذا طبيعي لأنني لم أجد نفسي فيما يقدم هذه الأيام فهناك اختلاف في شكل السينما حاليا ولكن إذا توفر الدور المناسب فلن اتردد.
الغياب عن الشاشة
وحول أسباب غيابها عن السينما ذكرت أن الغياب عن الشاشة ليس مقصودًا ولكنني اختار أعمالي بتركيز شديد وتفكير ولا أدخل أي دور إلا عن اقتناع تام بالعمل والدور معًا وأحب أن أختار أعمالاً جيدة والسينما بالنسبة لي متعة كبيرة لا يمكن أن يعوضها العمل بالتليفزيون أو المسرح، ولم أجد ما يدفعني للعودة مرة أخرى، خصوصا في ظل سيطرة نجوم الكوميديا على الساحة وان كانت هناك بارقة أمل لعودتي بعد عودة النجوم الكبار للسينما مثل محمود يس ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف.
وأشارت إلى أنها راضية عن معظم تجاربي في السينما والتليفزيون ولديها رصيد يجعلها الآن تدقق في كل تجربة جديدة تخوضها، مؤكدة ترحيبها بالسينما أو المسرح أو التليفزيون طالما شعرت أنها قادرة على أداء الدور والإضافة من خلاله.
«بين الأطلال»
وعما يتردد حول اختفاء الرومانسية من السينما المصرية قالت: لم تختف ولكن مفردات الرومانسية تختلف من جيل إلى آخر فرومانسية كل عصر تمثل الواقع الذي يعيشه الشباب، فمثلاً رومانسية “بين الأطلال” كانت تعبر عن زمن معين ولا يمكن تكرارها كذلك رومانسية “حبيبي دائمًا” كانت تعبر عن الفتاة التي لم تكن تستطيع أن تقف أمام رأي أهلها في ذلك الوقت ومع تتابع الأزمان تتغير وجهات النظر، فالرومانسية الآن تواجه أزمات اقتصادية لم تكن موجودة في الماضي وما نلاحظه أن السينما أصبحت تقدم المشاعر الرومانسية على الطريقة الأميركية الجافة بمعنى أنها خالية من الأحاسيس الشرقية الدافئة، وهذا عكس ما كنا نراه من سعاد حسني مثلاً التي كانت تمثل الفتاة المصرية بكل مشاعرها.
وعن المقياس الحقيقي لنجاح الفنان قالت: العمل الجيد هو مقياس نجاح الفنان سواء في التليفزيون أو المسرح أو السينما، وهناك فنانون أثبتوا وجودهم في المجالات الثلاثة، وآخرون فضلوا التركيز في وسيلة واحدة كانوا الأنجح فيها والعبرة بالإجادة والصدق في التعبير وهناك عامل مهم هو ألا يكون التمثيل بهدف الانتشار والوجود فقط لأن فنانا كهذا مستحيل أن يترك بصمة في مشواره الفني.
«حبيبي دائماً»
ورفضت بوسي إعادة تقديم أعمال سينمائية تليفزيونيا وأكدت انها لا تفكر في إعادة تقديم فيلمها الشهير “حبيبي دائماً” مع نور الشريف: طبيعة التليفزيون مختلفة عن السينما، ومع احترامي لهذه التجارب فإنها لا تترك بصمة مثل البصمة التي تركتها تلك الأفلام و”حبيبي دائما” بصمة في مشواري ومشوار نور ومن الصعب تكرارها ولا أستطيع التفكير في تقديمه كمسلسل خصوصا أن الجيل الذي عاش الرومانسية أيام “حبيبي دائما” يختلف تماما عن رومانسية جيل الشباب الآن، في طريقة التعبير والكلام وكل شيء.
ونفت بوسي أن يكون سبب غيابها عن الشاشة هو أنها تفكر في اعتزال الفن وقالت: ما يتردد مجرد شائعات لا علاقة لها بالحقيقة فأنا متوازنة نفسيا وأصلي وأصوم وأديت العمرة أكثر من مرة وأديت فريضة الحج مرتين، وأعيش حياة معتدلة ولم أشعر يوماً بأنني أقدم شيئاً لا يقنعني ولم أفكر في الاعتزال وأنا بصدد عمل تليفزيوني جديد الآن.
وأشارت إلى أنها تنتظر عرض ثلاثية تليفزيونية انتهت من تصويرها بعنوان “شهر حبس” تأليف وإخراج أحمد النحاس ويشاركها البطولة هشام عبدالله، وجسدت فيه شخصية صاحبة محل كوافير في أحد الأحياء الشعبية بمدينة الإسكندرية يتعرض شقيقها لقضية تحاول إنقاذه، فتتعرف على محام ويتزوجها، لكنه يحبسها في المنزل فتطلب الطلاق فيساومها على التوقيع على إيصالات أمانة والتنازل عن المحل، فتضطر إلى ذلك من أجل الحصول على حريتها فيستغل أحد الإيصالات ويحصل على حكم بسجنها شهرا ويتم ترحيلها إلى سجن دمنهور من خلال قطار الترحيلات.
«طيري يا طيارة»
قالت الفنانة بوسي إنها تستأنف خلال أيام تصوير مسلسل بعنوان «طيري يا طيارة»، مع المخرج ضياء فهمي ويشاركني بطولته مصطفى فهمي وجيهان فاضل ومادلين طبر وميمي جمال ويوسف فوزي ونيرمين ماهر، مشيرة إلى أن المسلسل يطرح العديد من المفارقات بين جيل الآباء وجيل الأبناء، من خلال أبناء السفير الذي يجسد دوره الفنان مصطفى فهمي، ويقع في حيرة أثناء مواجهته لمشكلات بناته لاختلاف أفكارهن.