دبي (وام)
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جلسة رئيسة ضمن أعمال القمة العالمية، تحدثت فيها معالي أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة.
حضر الجلسة إلى جانب سموه، كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس القمة العالمية للحكومات. وخلال حديثها، أكدت معالي أمينة محمد أن على الحكومات تغيير طرق عملها في عصر التحولات التكنولوجية السريعة لمواصلة اكتساب المعرفة والمهارات في إطار من التعاون بين الأمم، مشيرة إلى أن العالم اليوم يسير باتجاه تصاعد انعدام المساواة، فيما يواجه مفهوم التعددية الكثير من التحديات المباشرة.
وأشارت نائب أمين عام الأمم المتحدة إلى أهمية أن تعمل الحكومات حول العالم على تعديل محاور تركيزها لتمكين الشباب وإعدادهم لعالم الغد؛ لأن إحساس الأفراد بأن طموحاتهم لا تتحقق وصفة أكيدة للفوضى.
وقالت إن المجتمعات المدنية أساسية لتحفيز التنمية على مستوى العالم، وعليه يتوجب على الحكومات أداء دور أساسي في تهيئة بيئات ممكنة للتنمية، بالتوازي مع دور المجتمع والإعلام في إسماع أصوات الفئات الهشة والمهمشة، معتبرة أن إصلاح آليات عمل المؤسسات في هذا الصدد ضروري لضمان استدامة كوكبنا، لافتة في الوقت نفسه إلى أن مؤشرات إيجابية برزت بالمقارنة مع العقد الماضي، نتج عنها تحقيق العديد من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة تقدماً ملموساً في هذا المجال.
وأضافت: «نحن في عصر من التحول غير المسبوق، عصر تتغير فيه سوق العمل وتتغير معها التطلعات.. ويجب علينا أن نسرع وتيرة عملنا، ونضاعف طموحاتنا لتحقيق مقومات السلام المستدام».
وسلطت أمينة محمد الضوء على الدور الكبير للابتكار الخلاق والتقنيات الجديدة في تغير الطريقة التي نستشرف بها عالم الغد، مشيرة إلى أن أحدث التقنيات مثل البيانات الضخمة والهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي، لديها إمكانات كبيرة جداً لمعالجة التغيرات في التنمية التي تواجهها في جميع أنحاء العالم. وقالت: «من هنا، فإن التعليم والتدريب يعتبران ضرورة ملحة وحيوية للذين يعيشون في أماكن تعاني نقصاً في توافر تقنيات التغيير التكنولوجي الذي سيغير وجه العالم الذي نعيش فيه، وسيعيد صياغة مستقبل القطاعات وآليات عملها، حتى نتمكن من المساهمة بفاعلية في تعزيز مسيرة التطور في مجتمعاتنا».
وأكدت أن النجاحات التي حققتها القمة العالمية للحكومات تحتم على الحكومات الاستفادة من الرؤى والتوجهات التي تقدمها، بما يسهم في تمكينها من صناعة مستقبل أفضل لمواطنيها.