رصدت الصحف العالمية باهتمام كبير نتائج الموقعة اللندنية الساخنة التي انتهت بفوز أرسنال على تشيلسي بثلاثية مقابل هدف في إطار مباريات الجولة الـ 19 للدوري الإنجليزي، فالصحافة الإيطالية اهتمت بمصير أحد أشهر من يمثلون الكرة الإيطالية في الدوري الإنجليزي وهو كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق تشيلسي. وتغزلت الصحافة الإسبانية في أداء نجمها اللامع سيسك فابريجاس قائد فريق أرسنال، في حين كان تركيز الصحافة البريطانية على رصد كافة التفاصيل وردود الأفعال التي ترتبت على نتائج الديربي اللندني الساخن. فقد أشارت صحيفة “دايلي ميل” إلى أن رجال أرسين فينجر قهروا الخوف، فحققوا الفوز، وهو الفوز الأول للمدفعجية على البلوز في آخر 12 مواجهة بينهما، مما يؤكد أنه معنوي في المقام الأول، فقد كان تشيلسي بمثابة العقدة التي تكاد تستعصي على الحل بالنسبة لأرسنال، وفي المقابل فشل البلوز للمباراة السادسة على التوالي في تحقيق أي فوز، كما أنهم اكتفوا بالحصول على 6 نقاط من آخر 8 مباريات، وهي أسوأ سلسلة نتائج للفريق منذ عام 2000، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الكوت وفابريجاس أحالوا حياة أنشيلوتي إلى جحيم، وبات المدرب الإيطالي على بعد خطوات من الإقالة ليصبح الضحية السادسة لرئيس النادي رومان أبراموفيتش الذي يفكر في “الغدر” بالمدرب السادس في 7 أعوام هي كل مدة ملكيته للفريق اللندني. وأبرزت صحيفة “الصن” تصريحات أنشيلوتي والتي اعترف خلالها انه أصبح مديراً فنياً لفريق يعاني من “النوم”، وأشار إلى أنه لا يفكر في الاستقالة ولا يخشى الإقالة، وأضاف: لا أعلم ما إذا كانت إدارة النادي تفكر في الاستعانة بمدرب جديد أم لا، وما أعلمه جيداً أن رئيس النادي لايزال يثق بي، ومن المؤكد أنه ليس سعيداً الآن مع توالي النتائج السلبية للفريق، سوف أستمر في عملي، والتساؤلات حول الإقالة من تدريب الفريق يجب أن توجه إلى رئيس النادي، لأنني لا أملك الإجابة عليها”. وتابع كارليتو : لا أخشى فقدان وظيفتي، فقد كان هناك إجماع على أننا قدمنا أداءً جيداً الموسم الماضي، ولكن يجب مواجهة الموقف الحالي بشجاعة، فنحن لم نحقق الفوز في 6 مباريات متتالية، وهو ما لا يليق بفريق يملك طموح المنافسة على اللقب، وأعترف أن فريقي يمر بنوبة من النوم، وحينما تواجه فريقاً كبيراً مثل أرسنال وأنت تعاني من النوم فمن المنطقي أن تتلقى الهزيمة، وما أريده الآن أن يفيق الجميع من غفوتهم وأنا أولهم، وعموماً فقد نجح أرسنال في تقديم مباراة كبيرة، وهو يستحق الفوز دون شك”. فينجر وسيسك والعامل النفسي من جانبه أكد أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال أن فريقه ربح المواجهة مع البلوز حسابياً ونفسياً، وأشار إلى ذلك بقوله: تأثير الفوز مزدوج، حسابياً حصلنا على فرصة الاستمرار مع أهل القمة، ونفسياً أثبتنا قدرتنا على الفوز في المباريات الكبيرة، سعادتي كبيرة لأن فريقي امتلك الثقة والرغبة الجامحة في الفوز، وإثبات الذات أمام فريق كبير، ولن أنسى ما قاله فابريجاس حينما أكد اننا نخشى الفوز أمام بعض الأندية، وهي كلمة عميقة في معناها، وقد نجحنا في قهر الخوف كما شاهد الجميع. وعلى خطى فينجر أكد سيسك فابريجاس قائد المدفعجية وصاحب الهدف الثاني في المباراة أن فريقه فاز بفضل الفارق النفسي، وشدد على ذلك بقوله: كانت لدينا ثقة كبيرة في قدرتنا على تحقيق الفوز، فتحقق لنا ما أردنا وما سعينا إليه، فالفارق يكاد لا يذكر بين الفريق الجيد والفريق الكبير، وهو فارق نفسي بالدرجة الأولى، ومثل هذه الفوارق المعنوية هي التي تحسم المباريات الكبيرة، وقد شاهد الجميع اننا ظهرنا أمام تشيلسي بصحوة الفريق الكبير، وقدمنا مباراة أكثر من رائعة، والمنافسة على لقب الدوري خلال الموسم الحالي صعبة، ويمكن لأي فريق من أندية القمة أن يحصل على اللقب.