قال المكتب الاتحادي للأمن الإلكتروني إنه كان على علم، منذ عدة أسابيع، بعملية قرصنة واسعة النطاق لبيانات الساسة والمشاهير في ألمانيا.
وأضاف المكتب، في خطاب وجهه إلى جميع أعضاء البرلمان الألماني "بوندستاج"، أن المكتب علم بمسألة نشر البيانات في الليلة الفاصلة بين أول أمس الخميس وأمس الجمعة.
تعرض المكتب لانتقادات متزايدة بسبب مسلكه تجاه المشكلة.
وقال مانويل هوفرلاين مسؤول السياسة الرقمية في الحزب الديمقراطي الحر إن هناك استغراباً كبيراً من سياسة المعلومات التي يتبعها المكتب، مضيفاً أن "على المكتب أن يعرض طريقة تصرفه ويراجعها بصورة نقدية".
كما أبدى رئيس كتلة حزب اليسار الألماني ديتمار بارتش استياءه الشديد من تصرف المكتب، قائلاً "بالنظر إلى حجم سرقة البيانات، فإنه من غير المقبول كلية عدم إبلاغ السلطات المختصة رؤساء الأحزاب ورؤساء الكتل البرلمانية بالأمر، فهل هناك شيء يتم إخفاؤه؟".

اقرأ أيضاً... الحكومة الألمانية: مئات السياسيين تعرضوا لتسريب بياناتهم الشخصية عبر "الإنترنت"
وكان رئيس مكتب أمن المعلومات أرنيه شونبوم صرح، مساء أمس الجمعة لقناة "فوينيكس" التلفزيونية، قائلا "علمنا في وقت مبكر جداً خلال الشهر الماضي بالأمر. وتحدثنا مع عدد من الشخصيات المستهدفة وقتئذ عن احتمال سرقة بياناتهم"، مبيناً أن إجراءات مضادة تم اتخاذها، من بينها تشكيل فريق خاص لمساعدة المستهدفين أطلق عليه "فريق التدخل سريع الحركة".
وقال شونبوم "من هنا، اتخذت بعض الفعاليات منذ وقت مبكر".
وكان قد أعلن، مساء أمس الخميس، أن مجهولاً نشر على أحد حسابات موقع "تويتر" للرسائل القصيرة بيانات شخصية بحجم كبير خلال ديسمبر الماضي منها أرقام هواتف نقالة ومحاضر دردشة خاصة لمئات من الساسة في الحكومة والولايات الألمانية والمحليات من بينهم المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
كما تضمنت المعلومات المسروقة، التي تم نشرها، بيانات شخصية لممثلين وموسيقيين وصحفيين ألمان.