اختارت المطربة اليمنية بلقيس أحمد فتحي بالتشاور مع المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، ربوع لبنان الباردة في هذا الموسم لتصوير أغنيتها الأخيرة “مسألة سهلة”، بطريقة الفيديو كليب، وقد استغرق التصوير مدة تزيد على الأسبوعين مضى جزء منها في اختيار الأماكن الملائمة، وأصبح الفيديو كليب جاهزاً، حيث باشرت بعرضه مختلف الفضائيات العربية. كانت الأغنية التي ترى بلقيس أنها تمثل تطوراً نوعياً في مسيرتها الفنية قد أبصرت النور في نهاية شهر رمضان الفائت، وتلقفتها مختلف المحطات الإذاعية بشغف مميز، حيث كانت تذاع مرات متعددة على امتداد اليوم الواحد بناء على طلبات المستمعين، تؤكد بلقيس أن نجاح “مسألة سهلة” لم يكن مفاجئاً بالنسبة لها، ذلك أنها من كلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد “فزاع”، وألحان سفير الألحان فايز السعيد. أما “الفيديو كليب”، فتوضح الفنانة اليمنية أنه يغوص في ذكريات فتاة ثرية عاشقة، تعاني غياب الحبيب الذي باعدت بينه وبينه الأيام، فلجأت إلى الذكرى تستعيد من خلالها الأيام الجميلة التي أمضتها برفقته. عام معطاء بالحديث عن أخبارها الفنية تقول بلقيس، إن العام الفائت كان معطاء بالنسبة لها، حيث شهدت انطلاقة فنية مميزة من خلاله، وأمكنها أن ترسخ حضورها في الوسط الفني بسرعة فائقة، وذلك استناداً إلى أغنيتي “مسألة سهلة” و”ديوان شعر”، اللتين وضع كلماتها “فزاع”، وتولى عملية تلحينهما سفير الألحان فايز السعيد. بالإضافة إلى تصدر أغنية “مسألة سهلة” المرتبة الأولى على لائحة البث الإذاعي، ولفترة طويلة. تضيف الفنانة الصاعدة بثقة وثبات نحو عالم النجومية، أنها حصدت ألقاباً عديدة في العام نفسه، حيث منحها استفتاءين أجرتهما مجلتا “الصدى” و”زهرة الخليج” لقب أفضل صوت غنائي شاب لعام 2011، كما حصدت أغنية “غلا غلا” التي أطلقتها بلقيس أوائل العام الحالي على المركز الأول في استفتاءات أجرتها بعض الإذاعات العربية، وهي من كلمات الشاعرة أصايل، وجددت تعاونها الفني مع السعيد لتلحين هذه الأغنية. وإذ تعبر بلقيس عن فرحتها بما حققته من تقدم في زمن يكاد يكون قياسياً، فإنها لا تخفي أنها كانت تشعر بالخشية في بداية انطلاقتها الفنية، وتقول في وصف الحالة: “تجاوب الجمهور معي يشعرني بالسعادة، وبالرغم من كل التشجيع الذي أحاطني به الأهل والأصدقاء في بداية مشواري الفني، إلا أنني في أعماق ذاتي كنت أدرك أن الجمهور هو صاحب الرأي النهائي، والقرار الحاسم، وأن الكلمة الأخيرة ستبقى ملكه، خاصة أن الجمهور العربي الآن صار متشدداً في خياراته ولا يرضى إلا بالجيد، كل ذلك مثل مدعاة للقلق بالنسبة لي، لكنه كان من ذاك القلق الجميل الذي دفعني نحو التشدد في اختياري، والآن أشعر بالرضا لما علمته من أن شعراء كثيرين يرغبون بالتعامل معي. شاعرية ورومانسية في سياق تقييمها للنجاح الذي حصلت عليه تعيد الفنانة بلقيس الفضل الأساسي إلى الثنائي فزاع وفايز السعيد اللذين مثلاً بالنسبة إليها معبراً نحو الألق، وشكلا فرصة عبورها إلى عالم الشهرة، إذ كان للكلمات الرقيقة والمعبرة التي قدمها لها “فزاع” عبر أشعاره المميزة دور أساسي وحاسم في تدعيم صوتها الطربي، ومنحه الفرصة للتعبير عن قدراته الحقيقية، عبر أغان في قمة الشاعرية والرومانسية، وتضيف: “تمكنت من خلال تلك الكلمات الرقيقة من أن أسير بخطى واثقة ورشيقة نحو التألق الفني، وكانت الرومانسية بوابة العبور والوصول إلى ما وصلت إليه الآن”. ألبوم جديد بخصوص الجديد في إنتاجها تقول بلقيس، إنها تحضر لطرح ألبوم جديد في الأسواق، وتبدي ثقتها بأنها سينال رضا الجمهور بسبب تنوع أغانيه واستيفائها لكل الأجناس الغنائية الملائمة. وإذ تحجم عن الخوض في مزيد من التفاصيل عن نوعية الألبوم وهوية الأسماء التي تقف وراءه، معتبرة أن عامل المفاجأة أساسي في هذا الإطار، فهي تشير إلى استعدادها حالياً لتسجيل أغنية جديدة مع الملحن أسامة العطار، فيما يمثل أول تعاون فني بينهما، بعد أن كانت قد أنجزت العديد من اللقاءات التلفزيونية، التي أنشدت خلالها الكثير من الأغنيات المميزة، سواء من أعمالها الخاصة، أو لبعض القمم الفنية العربية، وكان آخرها برنامج “هلا وغلا” الذي يعرض على قناة أبوظبي. وجه نسائي للاتحاد العالمي الأكاديمي للتزيين الانغماس الفني الذي تبديه بلقيس لم يمنعها من الاهتمام بالجوانيب الاجتماعية والإنسانية، وهي ترى الأمر بدهياً، إذ لا يمكن للفنان الحقيقي أن يكتفي بإنشاد الأغاني فقط، حيث تم اختيارها كوجه نسائي للاتحاد العالمي الأكاديمي للتزيين، وهي منظمة أعمال دولية، ومن المنتظر أن تقوم في المستقبل القريب بإعلان تفاصيل اختيارها من خلال مؤتمر صحافي ينظم خصيصاً لهذا الحدث.